كريستيانو رونالدو: ما زلت أفتقد الحياة في يونايتد

قال إنه يشعر كأنه فقد عائلته في مانشستر

TT

أصبح النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو أغلى لاعب في تاريخ الساحرة المستديرة عقب انتقاله من نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي إلى نادي ريال مدريد الإسباني في صفقة قياسية بلغت قيمتها 80 مليون جنيه إسترليني منذ ثلاث سنوات. ومنذ ذلك الحين، برز رونالدو في الدوري الإسباني وبات واحدا من أعظم لاعبي النادي الملكي عبر تاريخه الطويل، حيث نجح في تسجيل 140 هدفا رائعا في 138 مباراة، كان واحدا من أبرزها الهدف الثاني لفريقه في مرمى العملاق الكتالوني برشلونة في ملعب «كامب نو» في المباراة التي انتهت بفوز النادي الملكي بهدفين مقابل هدف وحيد ووسعت الفارق بين الناديين في صراع الحصول على لقب الليغا الإسبانية.

وعلى الرغم من نجاحه الساحق في «سانتياغو بيرنابيو»، فإن النجم البرتغالي لا يزال يشتاق لتلك الأوقات الرائعة التي قضاها مع مانشستر يونايتد الإنجليزي تحت قيادة المدير الفني القدير السير أليكس فيرغسون. وقال نجم ريال مدريد البالغ من العمر 27 عاما: «أتحدث مع السير أليكس فيرغسون من وقت لآخر، وأفتقد مانشستر يونايتد بكل تأكيد. أشعر بأنني قد تركت عائلتي هناك لأنني قضيت ستة أعوام معهم، ولا أزال على علاقة جيدة للغاية مع فيرغسون وباقي اللاعبين. لا أزال أتحدث مع ريو فرديناند وناني وأندرسون وباتريس إيفرا، ولا أزال أنظر إليهم على أنهم عائلتي الكبيرة، ولذا فأنا أفتقدهم كثيرا. وأكثر شيء أفتقده هو جو التدريبات الرائع في مانشستر».

وعند سؤاله عن أكثر شيء يفتقده في التدريب تحت قيادة فيرغسون، ضحك رونالدو وقال: «أفتقد مزاجه الجيد طوال الوقت! إنه يشعر بالسعادة دائما! ولكنه يضخ طاقة هائلة في صفوف اللاعبين والفريق ككل، وهو ما أفتقده بشدة». وعلى الرغم من سجله التهديفي الرائع مع النادي الملكي، فإن رونالدو لم يحصل إلا على لقب وحيد مع ريال مدريد؛ وهو كأس ملك إسبانيا العام الماضي. وكان يتعين على رونالدو دائما أن يلعب دور الوصيف للأسطورة الأرجنتيني ليونيل ميسي وزملائه في برشلونة الذين نجحوا في الحصول على سبعة ألقاب مذهلة خلال الفترة التي قضاها رونالدو مع ريال مدريد. ومع ذلك، بدأت الأمور تتغير وتتبدل كما هي الحال دائما في عالم الساحرة المستديرة وأصبح النادي الملكي على وشك الحصول على لقب الليغا الإسبانية للمرة الأولى منذ أربعة أعوام، مما جعل رونالدو يعترف بأنه يمر بحالة من السعادة لم يشعر بها من قبل. وفي حديثه لمجلة «ذو»، قال النجم البرتغالي: «إنني أستمتع بكرة القدم في الوقت الراهن، وأعتقد أنني الآن أفضل بكثير مما كنت عليه عندما كنت أصغر سنا. أفضل فترات حياتي في عالم كرة القدم كانت عندما حصلت على لقب دوري أبطال أوروبا مع مانشستر يونايتد وعندما أحصل على لقب الدوري الإسباني مع ريال مدريد، وعندما حصلت على لقب أفضل لاعب في العالم وعلى الحذاء الذهبي.. هذه هي اللحظات الرائعة في مسيرتي الكروية».

وأضاف نجم المنتخب البرتغالي: «بالطبع، هناك العديد من الإخفاقات، ليس فقط داخل المستطيل الأخضر، ولكن خارجه أيضا، ولكني دائما أحاول أن أطور من نفسي، فعندما أقوم بشيء جيد، أعمل على مواصلة ذلك، وعندما أرتكب شيئا سيئا، أحاول أن أغير من نفسي في المرة المقبلة. ولم أشعر بالندم مطلقا على أي شيء خطأ ارتكبته في حياتي، لأنني أحب أن أتعلم من أخطائي، سواء داخل الملعب أم خارجه». واستطرد رونالدو في حديثه قائلا: «أحزرت الموسم الماضي 40 هدفا، ويتوقع عشاق النادي أن أحرز أكثر من ذلك خلال الموسم الحالي، مما يضع مزيدا من الضغوط على كاهلي، ولكني دائما أحاول تقديم أداء أفضل من الموسم الماضي».

ويمكن لرونالدو ورفاقه في النادي الملكي الحصول على الدوري الإسباني خلال الموسم الحالي. ومع ذلك، لا يعد هذا هو التحدي الوحيد الذي يواجه النجم البرتغالي، لأنه سيشارك مع منتخب البرتغال في كأس الأمم الأوروبية ودورة الألعاب الأوليمبية التي ستحتضنها العاصمة البريطانية لندن خلال الصيف الحالي. وعن ذلك يقول رونالدو: «أتوقع أن يقدم المنتخب البرتغالي أداء راقيا في بطولة كأس الأمم الأوروبية، لأنها بطولة كبرى. لقد وقعنا في مجموعة صعبة للغاية وسيكون من الصعوبة بمكان التغلب على الماكينات الألمانية أو الطواحين الهولندية، ولكن أعتقد أنه بإمكاننا المضي قدما في تلك المسابقة». وعند سؤاله عما إذا كان سيلعب مع المنتخب البرتغالي في دورة الألعاب الأوليمبية، قال رونالدو: «ولما لا؟ من يعرف؟».