صحف إيرانية: المارد الهلالي كشف حقيقة الأشباح التي ارتدت قمصان بيروزي

المباراة شهدت حضور نائب وزير الرياضة.. والجماهير مستاءة من حال فريقها

TT

«73 ألف مشجع» لم يتمكنوا من منح فريقهم بيروزي الإيراني الأفضلية عندما حضر المارد الهلالي إلى طهران وتجول فوق أرضية ملعب «آزادي» الذي كان مركزا للحرية لدى الجماهير الإيرانية، إلا أن الفريق الأزرق استطاع أن يكون حرا بتحركاته وأدائه اللافت وسط أقدام أشبه بالمقيدة للاعبي بيروزي، وهو الأمر الذي دفع جماهيره الغفيرة في أواخر دقائق المواجهة التي جرت بين الفريقين عصر أمس وانتهت زرقاء بهدف دون مقابل، إلى إطلاق صافرات استهجان للاعبين خيبوا أملهم وخذلوهم بعد أن كانوا في قمة صدارة المجموعة ليكتفي بالوصافة بفارق نقطة عن الهلال.

بصوت تخنقه العبرة عبرت صحيفة «آنا» الإيرانية عن أساها البالغ من «الأشباح» التي كانت ترتدي قمصان نادي بيروزي، حيث غابت الهوية والروح على الرغم من أنهم يستمعون لأهازيج جماهير احتشدت منذ وقت مبكر سعيا منها للخروج سعيدة بخطف بطاقة العبور للدور المقبل من المنافسة الآسيوية. الجماهير الساحرة انقلب سحرها الهادر عليها لتخرج عن روحها الرياضية وتطلق سيلا من المقذوفات تجاه الملعب واللاعبين، وعرجت الصحيفة على استبسال حارس الفريق الإيراني الذي حال دون أن تستقبل شباك ملعب الأحلام نتيجة تاريخية تبقى وصمة عار عليهم.

بيروزي الإيراني حظي بحضور عدد كبير من مسؤولي الاتحاد ورؤساء أندية إيرانية أخرى، حيث كانت المؤازرة الأقوى من نائب وزير الرياضة أحمد رسولي، ومالك نادي ستيل أزين حسين هدايتي، ومدير نادي الاستقلال علي فتح الله.. وآخرين كانت واجهة الملعب غاصة بوجودهم وهتافاتهم التي خفت صوتها مع مرور دقائق المواجهة في ظل التألق الهلالي وتقدمه بهدف العربي عند الدقيقة الـ59. الشعارات السياسية المخالفة لأنظمة الفيفا هي الأخرى حضرت وذلك ما رصده الموقع الرسمي لنادي بيروزي الإيراني.

من جهته، أبدى لاعب الفريق الإيراني مهرداد بولادي أسفه على اليوم الحزين والسيئ لهم بعد أن تلقوا خسارة صعبة أمام الهلال بين جماهيرهم، وقال: «علينا أن نعترف بأن الفريق السعودي كان أفضل منا وقدم أداء مميزا استحق بموجبه أن يحصد النقاط الـ3. أنا واحد من المساهمين في الفشل، وعندما لا نتمكن من الانتصار يتحمل الجميع المسؤولية، ونرى أننا مذنبون. علينا أن نطوي هذه المباراة بالمرارة التي ظهرت بها ونفكر جديا في كيفية الانتقال إلى الدور المقبل من المسابقة الآسيوية، فالأمر بحاجة إلى مزيد من العمل قبل خوضنا اللقاء المقبل».

في حين أرجع زميله محمد نوري تراجع مستوى فريقه الإيراني إلى ضبابية تعامل الإدارة مع اللاعبين في ظل تواتر أنباء عن اكتفائها بتجديد عقود 20 لاعبا فقط من الفريق الحالي والاستغناء عن البقية في الموسم المقبل، وهو ما يراه مصدر إزعاج يحول دون تقديم الأداء الجيد في مثل هذه المواجهات الحاسمة، وقال: «رغم هذه الظروف، فإن علينا إنصاف الهلال الذي استحق بجدارة أن يخرج من طهران منتصرا، ومن أكثر الأمور التي ساءتنا أن يخرج الجمهور الذي ملأ المدرجات حزينا، ونحن أمام هذا الموقف، لا يمكننا أن نقول أي شيء».