كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» عن أن لاعب فريق الاتحاد سعود كريري قطع مشوارا كبيرا في التفاوض بينه وبين إدارة الغريم التقليدي الأهلي، بعد أن تمكن من شراء ما تبقى من مدة عقده الممتد حتى نهاية الموسم المقبل، وتشير إلى أن اللاعب حصل على مخالصة من ناديه في فترة سابقة، حيث تم الاتفاق على أن تكون مشاركة الفريق في دور الـ16 لدوري أبطال آسيا الحالي هي آخر مواجهة يلعبها كريري مع ناديه، واللاعب لم يوقع على أي اتفاقية مع الإدارة الحالية وذلك لكون الأمر يعد شفهيا، وستتحدد وجهة كريري خلال الأيام القليلة المقبلة.
وكان المشرف العام على كرة القدم، عيد الجهني، قد أشار في حديثه لـ«الشرق الأوسط» إلى أن الاتفاق الذي ترددت أنباؤه بين كريري وإدارة النادي لم يتم توثيقه كتابة، بل أتى من خلال حديث شفهي بين الأطراف المشتركة في الأمر.
وبحسب مصادر، فإن النادي سعى إلى تسريب التجديد مع كريري لقطع الطريق على أندية منافسة تريد اللاعب، من بينها الأهلي الذي يبدو قريبا جدا منه، بينما قالت ذات المصادر إن الهلال لا يزال في مرحلة التفكير في الاستفادة من إمكانات اللاعب وإن مدير الكرة سامي الجابر يرغب فيه كثيرا دون أن يدخل الهلاليون في التفاوض معه بشكل رسمي.
من جهته، أكد مدرب الفريق الكروي الأول بنادي الاتحاد الإسباني راؤول كانيدا أن مواجهة فريقه أمام باختاكور الأوزبكي اليوم في غاية الصعوبة، كونها تأتي في الجولة الخامسة من منافسات دوري أبطال آسيا، والاتحاد بحاجة لانتصار يضمن له الصدارة، مبينا أن من أهم العوامل التي ساعدتهم على تحقيق الفوز في لقاء الذهاب هو الهدف المبكر الذي أحرزه فريقه، مشيرا إلى أن أسباب ظهور الاتحاد بمستوى مغاير في البطولة الآسيوية عن ما يقدمه في المسابقات المحلية عائد إلى عدم الاستعداد الجيد للموسم، بالإضافة لغياب عدد كبير من اللاعبين عن الفريق في فترات طويلة بسبب الانضمام إلى المنتخبات أو الإصابات.
من جانب آخر، ما زال محمد بن داخل، رئيس النادي، يبحث عن شخصيات مميزة لإكمال أعضاء مجلس إدارته بعد الرباعي المستقيل، وقد تحدث مع أكثر من شخص بهذا الشأن، في الوقت الذي تحاول فيه الإدارة الاتحادية الحصول على توقيع اتفاقية مع محمد أبو سبعان قبل نهاية عقده لضمان عدم دخول أي ناد في مفاوضته، وذلك بعد المستويات الكبيرة التي قدمها مع الفريق هذا الموسم.
من جهة ثانية، أنهى الفريق الكروي الأول تحضيراته عصر أمس على ملعب باختاكور بالعاصمة الأوزبكية طشقند، وهو الملعب الذي سيحتضن المواجهة التي تنطلق عند الساعة الـ4.30 عصرا بتوقيت السعودية، كما خاض الفريق استعداداته الأخيرة وسط سرية تامة، بعد أن فتح التدريبات أمام وسائل الإعلام للتصوير في الربع ساعة الأولى فقط وفق أنظمة الاتحاد الآسيوي قبل أن يعود لإغلاقه، في حين أشارت مصادر مقربة من المعسكر إلى أن كانيدا أجرى حصة تدريبية خفيفة تجنبا لإرهاق اللاعبين وشملت الجوانب الفنية واللياقية، قبل تقسيمهم لمجموعتين خاضتا مناورة كروية سعى من خلالها كانيدا لتطبيق بعض الجمل التكتيكية التي سيعتمدها خلال المواجهة.