الاتحاد في مهمة تأكيد التأهل «آسيويا» عبر البوابة الأوزبكية الصعبة

تركي السلطان أكد أن الحسم سيكون بيد كريري وحسني وهزازي

TT

يخوض فريق الاتحاد السعودي مواجهة صعبة من أجل المحافظة على صدارته لمجموعته الآسيوية عندما يواجه فريق باختاكور الأوزبكي على ملعب باختاكور في العاصمة طشقند عصر اليوم، وذلك ضمن منافسات الجولة الخامسة من دوري أبطال آسيا. الاتحاد يدخل المباراة وهو يتصدر مجموعته بـ10 نقاط حققها من 3 انتصارات وتعادل، ويسعى الاتحاديون إلى تأكيد بلوغهم دور الـ16 وهم في صدارة المجموعة. أما باختاكور، فيحتل المركز الثاني بـ7 نقاط، ويحاول الفريق الأوزبكي أن يكون حجر عثرة في وجه الاتحاد من أجل اللحاق بالصدارة وإعلان تأهله للدور المقبل، وستكون مواجهة قوية وصعبة على الاتحاد، خصوصا في ظل تراجع مستوى الفريق عن بدايته الآسيوية وتصاعد مستوى باختاكور.

«الشرق الأوسط» تحدثت مع الخبير الكروي تركي السلطان حول أهمية هذا اللقاء، وقيمته الفنية، وتوقعاته لطريقة لعب الفريقين، ونقاط القوة والضعف لديهما، من خلال رؤيته الفنية الخاصة.

وأوضح السلطان أن الاتحاد لم يمتلك من المنافسات سوى البطولة الآسيوية ويجب أن يركز عليها بعد أن انتهى موسمه المحلي ولم يحصل على أي لقب، وكانت بدايته في المنافسة الآسيوية قوية ومطمئنة وحقق العلامة الكاملة في الدور الأول، واستهل مواجهات الدور الثاني بتعادل مع بني ياس الإماراتي، وأنه يجب على الفريق الاتحادي أن يتجاوز خروجه من المنافسات المحلية، و«أمر تأهله أصبح محسوما تقريبا، ولكن المركز الأول بالنسبة له مهم من أجل اللعب على أرضه في دور الـ16».

ويتأثر الفريق الاتحادي بعوامل النقص التي تداهمه بداعي الإصابات أو الإيقافات، حيث أثر غياب قائد الفريق محمد نور بسبب الإصابة على متوسط الميدان، كما تظل مشكلة الاتحاد كما هي في أغلب الفرق السعودية في منطقة الدفاع، ويعود هذا الأمر إلى عدم اهتمام الأندية بالبحث عن لاعبين بدلاء جيدين أو التعاقد مع محترفين أجانب، وتكثر الأخطاء في متوسط دفاع الاتحاد وتتكرر دائما في ظل غياب أسامة المولد، و«هذه المنطقة حساسة والأخطاء فيها تكلف الفريق الكثير من الخسائر».

ويحتاج العميد في هذا اللقاء إلى احترام الخصم ونسيان مباراة الذهاب التي استطاع الاتحاد فيها أن يمطر شباك باختاكور بأربعة أهداف، وأن يبتعد لاعبوه عن ارتكاب الأخطاء القريبة من المرمى أو داخل منطقة الـ18، ويعتمد على تنظيم دفاعي جماعي ومحاولة الاستحواذ على الكرة والابتعاد عن التمريرات العرضية غير المجدية أو داخل العمق الاتحادي، التي يجيد الأوزبكيون الاستفادة منها. وعلى لاعبي الاتحاد تجنب الاستعجال في بناء الهجمات مع ترك مساحات خالية خلف المدافعين مما يشكل وصولا سهلا لباختاكور إلى مرمى مبروك زايد. ويعتبر مبروك صمام أمان للاتحاديين إذا ما كان في قمة تركيزه طوال دقائق المباراة وعدم الوقوع في أخطاء بدائية كرمي الكرة في عمق الملعب مما يعرض مرماه للخطر. وأشار السلطان إلى أن «لاعبي المحور معن الخضري أو محمد أبو سبعان، اللذين سيوجد أحدهما إلى جانب سعود كريري، يمتلكان إمكانات جيدة بوصفهما لاعبين قادمين بقوة، ويعاب عليهما الاندفاع غير المركز، مما يوقعهما في أخطاء كثيرة، ومن الجيد أن يلعب الاتحاد بشكل جماعي ومحاولة استخلاص الكرة المفقودة سريعا من مكان فقدانها ومحاولة رسم الهجمة المرتدة سريعا. وفي خط الوسط، يشكل حسني عبد ربه قوة ضاربة ويجيد التعامل مع الكرات الثابتة بشكل مميز، إضافة إلى المساندة الجيدة للمهاجم نايف هزازي الذي يعد من أخطر المهاجمين حاليا ويستطيع التسجيل من أنصاف الفرص على الرغم من غياب صانع اللعب في كثير من مباريات الفريق».

وعلى جانب الفريق الأوزبكي الذي يعد أحد الفرق الجيدة التي بدأت تحسن من نتائجها مع سير عجلة البطولة، فلم يخسر الفريق سوى المواجهة الافتتاحية أمام الاتحاد؛ حيث حقق فوزين وتعادلا، ويمتلك في صفوفه لاعبين جيدين ويلعبون على المساحات الخالية ويجيدون التحرك دون كرة، إضافة إلى التسديد المباشر والاختراقات الجانبية مع الاستفادة من الضربات الركنية بشكل مميز.

وتمنى تركي السلطان أن يوفق الاتحاد في الخروج من هذه المواجهة بنتيجة إيجابية على الرغم من صعوبتها ويؤكد صدارته للمجموعة ويحجز مقعده في دور الـ16.