الميلان يفوز على أتلانتا ويقلص الفارق مع اليوفي إلى نقطة

أليغري مدرب الفريق ما زال يرى أن الأمر بيد المنافس لكنه متمسك بالأمل

TT

احتدم الصراع بشكل كبير في صدارة الدوري الإيطالي لكرة القدم بعدما ضيق ميلان الخناق على يوفنتوس المتصدر إثر فوز ميلان على ضيفه أتلانتا 2 - صفر ومستغلا تعادل يوفنتوس مع ليتشي 1 - 1 في المرحلة السادسة والثلاثين من المسابقة.

وحسم ميلان مباراته أمام أتلانتا بهدفين سجلهما سولي مونتاري وروبينهو في الدقيقتين 9 و89، ليتقلص الفارق مع اليوفي المتصدر، إلى نقطة واحدة، بدلا من ثلاث نقاط. وربما تكون النقاط الثلاث تفوق قيمتها، خاصة إذا كان أحد هدفي ميلان من مونتاري الذي انتقل إليه هذا العام قادما من اليوفي. وأعاد هذا الفوز الحياة لميلان لمطاردة اليوفي.

وربما يشعر ميلان بأن أحداث مرت غيرت في مسار البطولة، لكن بلا شك أن الخسارة أمام فيورنتينا والتعادلات أمام كاتانيا وبولونيا، هي الأكثر تأثيرا في تراجعه للمركز الثاني، وعليه التمسك بالأمل في آخر مباراتين.

وصرح مونتاري عقب نهاية المباراة: «هل أشعر بأنني سجلت الهدف الرابع؟ لا على الإطلاق، سجلت ثلاثة، لكن أدعو الله أن يوقف يوفنتوس». يبدو أن لحظة لعب دور الجوكر قد حانت. وفي انتظار معرفة إذا كانت السماء ستسمع دعاءه، يتوجه مونتاري بالشكر لفريقه كله». ويقول: «الفضل في الأهداف لزملائي، فمن دونهم ما كنت لأفعل شيئا. لقد كان الأمر هكذا أيضا هذه المرة، يكفي رؤية الكرة التي منحني بواتينغ إياها».

وأظهر ماسيميليانو أليغري، مدرب الميلان أنه يمتلك المواهب وحسن التقدير، نظرا لأنه لم يفقد الأمل للحظة وظل مستمسكا بحساباته النظرية، فقد سبق وأشار إلى أن يوفنتوس سيتعثر، واستمر هو مباشرة في طريقه، غير عابئ بالجميع وبكل شيء، وقال: «سنسلم درع الدوري لليوفي فقط حينما يكون هناك يقين بأنه لا يمكننا بعد الفوز به».

الآن عاد الأمل من جديد، وظهر ذلك على وجوه لاعبي الميلان جميعهم، والذين تعانقوا واحتفلوا طويلا، حيث كرروا دائما: «إننا مؤمنون بالدرع»، وهو ما لم يتمكنوا من إظهاره خلال المباريات الأخيرة. وقال أليغري عقب نهاية مباراة أول من أمس مازحا: «في ربع الساعة الأخير، ظهرنا كما لو كنا في مسرح، في انتظار نهاية العمل. فقبل خمس دقائق من النهاية كان يبدو أن درع الدوري قد حسمت، لكن لم يعد الأمر هكذا، ما زال كل شيء بين يدي اليوفي، لكننا سنظل مؤمنين حتى النهاية. لقاء الديربي مع الإنتر سيكون جميلا، وأنا محظوظ بقيادة فريق الميلان، أود الاستمتاع معه. كان من الصعب الاعتقاد بإمكانية إخفاق اليوفي في ملعبه نظرا لنتائجه الأخيرة، لكن هنا يكمن جمال كرة القدم، ونحن سعداء بما حدث». وأضاف: «تحدث معي برلسكوني هاتفيا، كطبيعته دائما قبل كل مباراة مهمة، وهذه المرة جلب الاتصال خيرا، حيث إنه لم يفقد الأمل. ومن يدري كيف ستكون سعادة مالك النادي على الأقل بعدما تأجلت احتفالات اليوفي».

وقال قائد الميلان ماسيمو أمبروزيني والعائد بعد إصابة للمشاركة في الصمود: «كرة القدم غريبة، الوضع الآن أجمل من ذي قبل. بالنسبة إلينا لا شيء يتغير، فقد كان ينبغي علينا الفوز ويتعين علينا القيام بذلك، ليس لدينا ما نخسره، وهم (يوفنتوس) يستشعرون الضغط كله في جانبهم». الآن يعلم الميلان أن يوفنتوس أيضا قابل للتعثر. وهكذا تغيرت الحالة النفسية للجميع في خمس دقائق فمن يلاحق المتصدر استعاد الحماس ومن في المقدمة بدأ ينظر خلفه. ولهذا ينتظر أليغري هدية أخرى، قائلا «أتمنى ألا ينتهي الأمر هكذا، بفارق نقطة واحدة عن المتصدر.. كالياري في حاجة لنقطة من أجل النجاة من الهبوط ومن يدري! لا بد وأن نظهر من الغد أننا على بعد نقطة واحدة وهذا دليل على أن الأشياء المستحيلة هي أجمل في الوصول إليها».