اعترف عضو مجلس إدارة نادي الفيصلي ضاوي الضاوي بأن هذا الموسم يعد من أصعب المواسم التي عاشها الفريق في الدوري السعودي، وبالذات من حيث جلب لاعبين محليين يحتاجهم الفريق وأجانب يشكلون الإضافة القوية للفريق، وأردف: صاحب الأجانب السابقين عدم توفيق ما تسبب في فقدان الفريق عددا من النقاط خاصة الكرواتيين عاصم سيهتش، وبيروبتش، وبالفعل تم الاستغناء عنهما وجلب الأردني عامر ذيب الذي نجح تكتيكيا، وكذلك الكرواتي ليون بينكو الذي يمتاز بتحرك داخل الميدان يضرب به المدافعين وبالتالي تشكيل خطورة على الخصوم، وربما طريقة لعب فريق الفيصلي وضيق الوقت لم تظهر إمكانات هذا اللاعب، ولا ننسى أيضا الإصابة التي غيبت الكرواتي داريو جيرتك، والسوري وائل عيان شهرين كاملين، لذا كلها عوامل تؤدي لانخفاض مستوى أي فريق.
وتحدث الضاوي عن مدرب الفريق الكروي الكرواتي زلاتكو داليس، وقال: «بالفعل نجح مع الفريق موسمين بدليل وصول الفريق لكأس الملك والهروب عن شبح الهبوط، ولكن لا بد أن نعرف لماذا تأخر حسم البقاء إلى الجولات الأخيرة فنيا، رغم التقارب النقطي بين الموسمين كي ننصف المدرب، حيث خاض داليس معظم المباريات دون مساعده الذي رحل لظروفه العائلية منتصف الدوري، وبعد انتهاء الدور الأول تخلى عنه أيضا مدرب اللياقة لظروف خاصة، وبقي معه فقط مدرب الحراس، لذلك هذه عوامل تؤدي لعدم استقرار الجهاز الفني، وإذا ما أردنا أن نتحدث عن الفريق ككل فيوجد مجموعة من العوامل تؤدي لبروزه أو إخفاقه، ولا نقول إن الفيصلي أخفق بدليل وصوله لكأس الملك موسمين».
وأضاف عضو مجلس إدارة نادي الفيصلي: «إذا تحدثنا عن اللاعبين والمدرب لا بد أن نعرف أن إدارة النادي قد فعلت ما بوسعها للحفاظ على توازن الفريق وعدم زعزعته وطرح الثقة فيه بدعم شرفي كبير من أعضاء الشرف، فعندما تتخذ إدارة النادي قرار الاستغناء عن مدافع الفريق عقيل بلغيث وانتقاله للأهلي فهي لم تتخذ الموافقة اعتباطا بل درست وضع اللاعب النفسي بعد عرض الهلال وشروده الذهني في أغلب المباريات التي أعقبت فشل الصفقة، وبالنظر للبدلاء فإن لدينا عبد الله دوش، وربيع الموسى، وأحمد البحري، ووسام سويد، وبلا شك سيعوضون حاجة الفريق تعويضا بانتقال بلغيث، وكل ذلك أيضا بمشورة المدرب زلاتكو، ونحترم مشجعي الفيصلي بلومهم لإدارة النادي، ولكن هناك أسرار يجهلها المشجع منها شرود اللاعب الذهني الذي لا يعرفه إلا القريبين منه، ثم قوة العرض المقدم من نادي الأهلي لذلك تمت الموافقة على انتقاله».
وواصل حديثه قائلا: «فيما يخص اللاعبين المحليين الجدد ربما طريقة المدرب لم تناسب إمكاناتهم، لذلك لا نشاهدهم كثيرا على خارطة الفريق الأساسي باستثناء الخراشي، ووسام سويد، وفهد عداوي، وتيسير آل نتيف فهم نجحوا، ولكن عندما نجلب لاعبا مثل ماجد أبو يابس فلا بد أن نعرف أنه صانع لعب وهداف ساهم في صعود فريقه السابق الأنصار، ومحسن القرني كان مؤثرا في فريق الرائد الموسم الماضي، ويحيى عسيري برز مع فريقه ضمك، والظهير الأيمن عبد الله راسان فقد لعب مع فريقه السابق نجران 24 مباراة في الدوري، ولعل طريقة مدرب الفريق لا تناسبهم ولوجود عناصر أكثر خبرة في مراكزهم ».
وختم الضاوي تصريحه لـ«الشرق الأوسط» قائلا: «المحترف الأجنبي بمركز الدفاع أثبت فشله في الدوري السعودي بالنظر للفرق التي جلبت لاعبين مدافعين أجانب خلال المواسم الأخيرة الماضية، لذلك نحن في الفيصلي سنجلب مهاجما، ولاعبا خلف المهاجمين، ولاعبا في الوسط الأيمن، وسنعلن عن ذلك مع المدرب الجديد خلال الأسبوع المقبل بإذن الله، ونحن نتفاءل دائما بموسم أفضل من الذي قبله بتحقيق مراكز متقدمة بشكل أكبر لإسعاد محبي الفيصلي».