أندية برازيلية تتفاوض مع الميلان لضم سيدورف وروبينهو

شكوك حول مشاركة المدافع تياغو سيلفا في ديربي ميلانو غدا

TT

ربما يكون تياغو سيلفا مستعدا لخوض مباراة ديربي ميلانو، لكن عودة اللاعب البرازيلي إلى فريقه لم تعد مؤكدة على هذا النحو حيث تدرب تياغو أول من أمس بمفرده وسيقيم ماسيميليانو أليغري حالته في غضون الساعات القليلة المقبلة. وتقترب مباراة ديربي ميلانو والعودة التي ينتظر الجميع إعلانها لم تحدد بعد.

أداء: وبالنسبة لشخص ما، كان غياب تياغو مؤثرا بقوة في هذه الأسابيع. وكان سيلفا قد لعب نصف النهائي في بطولة كأس إيطاليا أمام اليوفي وفي هذه الليلة بالتحديد، تعرض لخطر تلك الإصابة. وبعد الدفع به إلى أرض الملعب في لقاء الميلان - روما بعد الوقوع في الكثير من الحيرة، شعر مدافع الميلان بسوء على الفور وفقد المشاركة مع الفريق في مبارياته أمام برشلونة وكافة اللقاءات الأخرى. وكثيرا ما مرت تلك الأيام التي اتسمت بإعادة البناء في ذاكرة أليغري وأدريانو غالياني نائب رئيس الميلان لأنه يعد لاعبا حاسما بالنسبة لمشوار الميلان في هذا الموسم. وأدى مدافعو القلب الذين لعبوا في مركزه دائما بشكل جيد (بخلاف ميكسيس في حالتين)، لكن هذا لم يكن كافيا في القضاء على فكرة أن الأمر مع تياغو سيلفا كان ليكون رواية أخرى في عقل مشجعي الميلان. وبالتالي، فإن عودته في ديربي ميلانو لديه تأثير مثير للاهتمام بالنسبة للجماهير. لكن، أليغري من نوع الرجال التي تريد الأشياء الواقعية والملموسة، لذلك سيقيم لياقة مدافعه الذي منذ أيام قليلة بالتحديد في عشية استدعاء اللاعبين من أجل مباراة سيينا والتي كانت تبدو مشاركته مؤكدة فيها قال: إنه لم يكن يشعر بأنه قادر على اللعب. ويود أليغري الحصول فقط على لاعبين موثوق فيهم ومستعدين للنضال ومواصلة الإيمان باقتناص درع دوري الدرجة الأولى الإيطالي. والموهبة مهمة، لكنها ليست كل شيء في هذه الفترة. حيث يحتاج الفريق الآن إلى لاعبين مستعدين أيضا للمخاطرة.

وقت: إذن، سيقرر المدرب حالة المدافع في غضون الساعات القليلة المقبلة، حتى وإن كان المتبقي على المباراة يوما. وستكون عودة تياغو مؤثرة ومؤشرا لفريق الإنتر. ولم يعد هناك إصابات كثيرة حاليا. ويشعر أليكساندر باتو بحالة أفضل، لكن يبدو أن اتخاذ قرار باستدعائه قبل نهاية دوري الدرجة الأولى الإيطالي صعبا كثيرا. وما زال أمام الميلان مباراتان فقط ويفكر الطاقم الطبي للميلان في أنه من الأفضل منح تياغو الوقت الذي يحتاجه لاستعادة لياقته كاملة. وسيجد أليغري لاعبين مهمين آخرين في فرقته حيث يوجد أباتي الذي قضى فترة من الراحة في المباراة أمام أتلانتا وفان بوميل وأوروبي إيمانويلسون.

الحالة النفسية: ومن الممكن أن يجلس الهولنديان فان بوميل وإيمانويلسون على مقعد البدلاء، ولا سيما اللاعب الثاني الذي أثبت أنه قادر على أن يكون حاسما أيضا في الدقائق الأخيرة. وتوجد مفاضلة بين فان بوميل وأمبروزيني. وبالنسبة لأليغري هناك إمكانية لإنهاء الموسم بكافة الخيارات التي لم يتمتع بها خلال العام وهذا بالفعل يحسن من الحالة النفسية والمزاجية للمدير الفني ولكل الفريق الذي بدا أنه تحمس بعدما رأى الهدف الذي دكه بيرتولاتشي لاعب ليتشي في شباك اليوفي مساء يوم الأربعاء الماضي. وفيما يتعلق بالأهداف، من المحتمل عودة روبينهو كأساسي في خط الهجوم لأنه من الصعب أن يتحمل كاسانو المباراة الثالثة في أسبوع واحد. وبالتالي، فإنها فرصة أخرى تتاح إلى اللاعب البرازيلي روبينهو، الذي تم تشغيله مجددا ونفض الغبار عنه في الوقت المناسب لكي يسجل مجددا هدفا مثل ذلك الرائع في أتلانتا والذي بث الآمال في الحصول على درع الدوري الإيطالي. وهو اللقب الذي عند هذه النقطة سيكون شيئا لا يصدق، حتى وإن كان أليغري لا يتوقف على الإطلاق عن الإيمان بهذا الأمر.

وعلى صعيد آخر، يبدو أن كلارينس سيدورف وفريق الميلان حاليا على خطوة الانفصال والوداع لأن عقد اللاعب الهولندي على وشك الانتهاء ولا يرغب في تجديده. وتلقى سيدورف عروضا كثيرة من دبي، لكن المفاوضات الأكثر تقدما هي تلك التي تتم مع بوتافوغا البرازيلي وكان اللاعب في الموسم الماضي قريبا كثيرا من الانضمام إلى كورينثيانز، لكنه قرر بعد ذلك تجديد العقد مع الميلان.

سان باولو على الأبواب: وفي هذه المرة هناك شكوك قليلة حول مصيره نظرا لأن الميلان قرر القيام بثورة وتدهورت العلاقات مع أليغري. وتوجد شكوك قليلة أيضا حول مستقبل الهولندي فان بوميل الذي سيعود إلى إيندهوفن، بينما روبينهو الذي عقده لا ينتهي مع النادي يتم إغراؤه من نادي سان باولو. ولن يتركه الميلان بكل تأكيد دون مقابل، لكن إذا أصر اللاعب على العودة إلى البرازيل، يمكن التوصل إلى اتفاق في هذه الحالة. وفيما يتعلق باللاعبين الذين على وشك انتهاء عقودهم مع النادي، من المحتمل للغاية أن يوقع أمبروزيني قائد الميلان وزميله غاتوزو لموسم آخر مثل يبيس. إن مستقبل نيستا غير مؤكد والذي لم يقرر بعد ما ينبغي عليه القيام به. وتكمن مشكلة اللاعب المتحدر من مدينة روما في الظروف البدنية ويرغب في إنهاء مشواره بطريقة تليق بالخبرة الطويلة في الميلان وهو ما يقوم به في ظل تقديم أداء متألق وبارز. لكن، بعد كل مباراة يصبح الاستئناف البدني أكثر تعقيدا ويبدو أن هذا العامل فقط هو ما يدفعه نحو أداء أكثر لمعانا في دوري الدرجة الأولى الإيطالي.

موافقة تراوري: وفي الوقت ذاته يفكر نادي سلفيو برلسكوني في صفقات سوق الانتقالات الوافدة إلى الفريق وسيكون هناك الكثير الذي ينبغي القيام به ولا سيما في خط الوسط بالنظر إلى القائمة الطويلة التي لا تتمتع بعقود مع أنديتهم. وعلاوة على ريكاردو مونتوليفو، تم اختيار بشكل موسع بالتحديد أيضا باكاري تراوري لاعب وسط نانسي الفرنسي ووفقا للجريدة اليومية «Est republicain» فإن المفاوضات التي تمت من أجل ضم باكاري البالغ من العمر 27 عاما «تم تحديدها عمليا».

أرقام

* هزيمة واحدة: خسر فريق الميلان مرة واحدة في الـ14 مباراة الأخيرة. وحدث هذا الأمر في 14 أبريل (نيسان) الماضي، على ملعبه 1-2 أمام نظيره فيورنتينا. وحصد 9 انتصارات و4 تعادلات في 13 مباراة أخرى.

* فارق واحد: إن الفارق في عدد النقاط بين رصيده في الموسم الحالي والسابق نقطة واحدة، ثم أنهى الموسم بعد ذلك بالفوز بدرع دوري الدرجة الأولى الإيطالي.