تعاقد الهلال مع زلاتكو.. إشادة «غير مباشرة» بفكر إدارة الفيصلي

تساؤلات حول المدرب الجديد للفريق العنابي

TT

اعتاد المتابعون الرياضيون في هذا الوقت بالذات مع نهاية كل موسم واقتراب فتح باب الانتقالات الصيفية ترقب انتقالات اللاعبين المحترفين للفرق في جميع دوريات العالم وفي الرياضة السعودية تحديدا، وشهدت الأيام القليلة الماضية تحركات في الانتقالات منها على الصعيد الخارجي حيث انتقل قائد فريق الهلال المدافع أسامة هوساوي لفريق أندرلخت البلجيكي، وعلى الصعيد المحلي وقع مهاجم الهلال عيسى المحياني مع فريق الأهلي كما انتقل مدافع الرائد يحيى المسلم للهلال إضافة إلى إعارة ظهير القادسية ياسر الشهراني إلى الهلال، كما تترقب الجماهير السعودية عموما والهلالية خاصة قرار عودة المهاجم ياسر القحطاني للهلال من جديد عقب إعارته لنادي العين الإماراتي من عدمه، وما زال موسم الانتقالات في بدايته حيث ستشهد الأيام المقبلة العديد من المفاجآت والانتقالات التي تشغل بال متابعي الشارع الرياضي.

ولم يكن في الحسبان مشاهدة توقيع إدارة نادي الهلال مع المدرب الكرواتي زلاتكو داليس مدرب الفيصلي سابقا من أجل تدريب الفريق الأولمبي الهلالي وسط هالة إعلامية ومتابعة وإشادة من عدد من النقاد الرياضيين فهذا خلاف المعتاد ويعتبر إضافة جميلة في ثقافة الوسط الرياضي السعودي لتقييم الحدث إيجابيا لما للمدرب من بصمة في بروز فريق الفيصلي بدوري زين السعودي للمحترفين وخبرته في الفريق الأولمبي من خلال إشرافه على أولمبي المنتخب الكرواتي. توقيع داليس لتدريب أولمبي الهلال وهو النادي الجماهيري الذي يختار بعناية أفضل المدربين هو إشادة غير مباشرة بالفكر الذي ينتهجه مسيرو النادي الفيصلي بإدارة فهد المدلج الذي جلب مدربا مغمورا ونجح في وضع بصمة له في الخليج كما كان يردد في المؤتمرات الصحافية بعد كل مباراة للفيصلي.

الفكر الاحترافي للفيصلي كان لا بد من الالتفاتة له والإشادة به والاستفادة منه عندما نعلم بأن مدرب ريال مدريد الإسباني الحالي جوزيه مورينهو يساعده مواطنه البرتغالي خوزيه موريس الذي قاد الفيصلي في أول ظهور له في دوري المحترفين موسم 2006 قبل أن ينتقل لتدريب الفريق الأول بالشباب لمدة عام مقابل 150 ألف دولار وذلك بعد تنازل إدارة الفيصلي عنه مقابل 40 ألف دولار للشباب دفعت مناصفة من قبل المدرب والإدارة الشبابية ثم تعاقدت إدارة الفيصلي مع الفرنسي سيموندي إلى نهاية الموسم الرياضي 2006. وهنا يطرح تساؤل، ماذا تخبئ إدارة فهد المدلج من نظرة احترافية في اختيار مدرب الفريق الجديد، والذي تشير مصادر خاصة بـ«الشرق الأوسط» إلى أنه من الجنسية البلجيكية ويحمل سجلا تدريبيا جيدا وستواصل به إدارة الفيصلي تميزها في اختيار العناصر الأجنبية من مدربين أو لاعبين والتي تضيف للفريق بأقل التكاليف المادية.