يونايتد يضع الأمل في نيوكاسل لإسقاط سيتي ويوفنتوس يتطلع إلى خدمة من الإنتر عندما يلتقي ميلان

ميسي ورونالدو يبحثان عن المزيد من الأرقام القياسية بعد أن أحرز ريال مدريد اللقب

TT

في الوقت الذي أحرز فيه ريال مدريد لقب الدوري الإسباني لكرة القدم لموسم 2011-2012 قبل مرحلتين على نهاية الدوري بعد فوزه على مضيفه أتليتك بيلباو الأربعاء الماضي، تشهد مسابقتا الدوري في كل من إنجلترا وإيطاليا مواجهات مصيرية قد تحدد هوية البطل هذا الموسم. وفي الدوري الإنجليزي تتجه الأنظار غدا إلى مدينة نيوكاسل التي تشهد موقعة نارية بين فريقها نيوكاسل يونايتد الساعي للمحافظة على آماله الأوروبية ومانشستر سيتي المتصدر. أما في الدوري الإيطالي، فستقف جماهير يوفنتوس خلف الغريم إنتر ميلان في موقف نادر جدا في تاريخ الدوري الإيطالي، وذلك لأن الإنتر يستضيف جاره ميلان حامل اللقب في مباراة مصيرية قد تهدي فريق يوفنتوس لقبه الأول منذ 2003 في حال انتهت بخسارة ميلان.

* الدوري الإنجليزي

* يقف نيوكاسل حائلا بين مانشستر سيتي ومجد طال انتظاره بالنسبة لمشجعي فريق سيتي الذين يحلمون بإحراز لقب الدوري الإنجليزي للمرة الأولى منذ 1968، بينما ينتظر الجار اللدود مانشستر يونايتد خدمة من نيوكاسل من أجل استعادة الصدارة مجددا وحسم اللقب «نظريا» لمصلحته للمرة الثانية على التوالي والعشرين في تاريخه. على ملعب «سبورتس دايرك أرينا»، يخوض سيتي مباراة تاريخية أمام مضيفه نيوكاسل يسعى من خلالها إلى العودة بالنقاط الثلاث التي ستبقيه في الصدارة على الأقل بفارق الأهداف عن يونايتد إلا في حال نجح الأخير باكتساح ضيفه سوانزي سيتي بأكثر من ثمانية أهداف، لأن هذا هو فارق الأهداف الذي يفصل حاليا بين قطبي مانشستر (+61 لسيتي و+53 ليونايتد).

ولن تكون مهمة فريق المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني الذي أزاح يونايتد عن الصدارة بالفوز عليه 1-صفر في المرحلة السابقة على «استاد الاتحاد» والباحث عن لقبه الرابع كمدرب بعد أن توج بلقب الدوري الإيطالي ثلاث مرات مع إنتر ميلان، سهلة على الإطلاق في مواجهة نيوكاسل الذي نجح الأربعاء في حسم مواجهته المهمة جدا مع تشيلسي في عقر دار الأخير (صفر-2)، مما أعاده بقوة لدائرة الصراع على المركز الثالث المؤهل مباشرة إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.

ويحتل نيوكاسل الذي حقق الأربعاء فوزه الثامن في آخر تسع مباريات، حاليا المركز الخامس بفارق الأهداف خلف توتنهام الرابع ونقطة خلف آرسنال الثالث.

ويرتدي المركز الثالث أهمية كبرى بالنسبة لهذا الثلاثي لأن المركز الرابع قد لا يكون كافيا للمشاركة في دوري الأبطال الموسم المقبل في حال فوز تشيلسي باللقب على حساب بايرن ميونيخ الألماني، وذلك لأن «البلوز» سيشارك تلقائيا لكونه حامل اللقب من دون أن يمنح إنجلترا مقعدا خامسا في المسابقة بل سيتأهل حينها الفرق الثلاثة الأولى فقط.

ويواجه نيوكاسل الذي خسر ذهابا أمام سيتي 1-3، احتمال الغياب حتى عن المسابقة الأوروبية الثانية «يوروبا ليغ» في حال اكتفائه بالمركز الخامس وفوز تشيلسي بدوري الأبطال، لأن ليفربول حصل على البطاقة الثانية بسبب فوزه بلقب كأس رابطة الأندية المحترفة، بينما ستكون البطاقة الأولى حينها من نصيب صاحب المركز الرابع. ومن هذا المنطلق سيقاتل فريق المدرب ألن بارديو بشراسة من أجل إسقاط سيتي الذي يختتم الموسم بمباراة سهلة على أرضه أمام كوينز بارك رينجرز.

وبدا نجم وسط سيتي الإسباني ديفيد سيلفا واثقا من قدرة فريقه على تخطي نيوكاسل وحسم لقب الدوري الممتاز لمصلحته، مشيرا إلى أن الفوز باللقب يشكل خطوة على طريق المجد بالنسبة لفريق سيتي الذي عاد الموسم الماضي إلى منصة التتويج للمرة الأولى منذ 35 عاما من خلال إحرازه لقب مسابقة الكأس. وانقلبت الأمور رأسا على عقب في المراحل الأربع الأخيرة من الدوري، إذ كان يونايتد متقدما بفارق 8 نقاط على سيتي لكن فريق المدرب الاسكوتلندي أليكس فيرغسون اكتفى بفوز واحد، بينما فاز جاره اللدود بأربع مباريات متتالية مما سمح له بالعودة إلى المنافسة وانتزاع الصدارة في هذه المرحلة الحاسمة من الموسم.

بدوره، اعتبر مانشيني أن فرصة يونايتد في إحراز اللقب أكبر من فريقه لأن أمام «الشياطين الحمر» مباراتين سهلتين أمام سوانزي وسندرلاند، مضيفا «يونايتد لديه الأفضلية للفوز باللقب لأن مباراتيه المتبقيتين أسهل، ليس لأن سوانزي سيتي وسندرلاند فريقان سيئان، لكن لأن أمامنا مباراة ضد نيوكاسل وهو ينافس من أجل التأهل لدوري أبطال أوروبا ولقاء آخر أمام كوينز بارك رينجرز الذي يصارع من أجل البقاء بالدوري الممتاز». وأضاف مانشيني «من المهم أن نكون في الصدارة الآن لكن الأهم أن نبقى فيها بحلول يوم 13 مايو (أيار)، النتيجة (الفوز على يونايتد) لا تغير أي شيء فما زلنا بحاجة للفوز بآخر مباراتين. فوزنا على يونايتد مرتين لا يعني بالضرورة أننا نستحق أن نكون الأبطال، الفريق الأكثر نقاطا في نهاية الموسم هو من يستحق أن يكون البطل».

من ناحيته، رأى فيرغسون أن بإمكان نيوكاسل أن يقلب الأمور رأسا على عقب، مضيفا «عليهم (سيتي) الفوز على نيوكاسل، إنه تحد بالنسبة لهم. نيوكاسل كما نعلم مكان صعب للعب فيه وهم يلعبون أيضا بشكل جيد. خسروا بشكل مفاجئ أمام ويغان برباعية نظيفة لكنهم عوضوا ذلك من خلال الفوز على تشيلسي في أرضه 2-صفر. الجميع يعرف أن الفوز في أرض تشيلسي أمر صعب للغاية فنحن لم نتمكن من تحقيق هذا الأمر لمدة 10 أعوام، وهذا يؤكد أن مستواهم جيد جدا ولن تكون مباراة سهلة». وواصل «نيوكاسل يقاتل لمركز بين الأربعة الأوائل وهو يملك فرصة. يتخلف بفارق نقطة خلف آرسنال ويملك نفس عدد نقاط توتنهام قبل مرحلتين على النهاية. إنها نهاية موسم مثيرة لجميع الفرق المعنية بهذا الصراع».

ويفتتح آرسنال المرحلة اليوم على أرضه في مباراة سهلة نسبيا أمام نوريتش سيتي ستكون الرقم 900 لمدربه الفرنسي أرسين فينغر مع «المدفعجية»، وهو يأمل أن يحتفل بها بشكل جيد من خلال استعادة نغمة الانتصارات التي غابت عن فريقه في المراحل الثلاث الأخيرة مما سمح لتوتنهام ونيوكاسل بتضييق الخناق عليه. ويختتم آرسنال الموسم خارج ملعبه في ضيافة وست بروميتش البيون، أما بالنسبة لتوتنهام فيلعب غدا خارج قواعده أمام أستون فيلا قبل أن يستضيف جاره فولهام في المرحلة الختامية.

وتشهد هذه المرحلة مواجهة قوية بين ليفربول وتشيلسي الثلاثاء المقبل في إعادة لنهائي مسابقة الكأس الذي يجمعهما اليوم في ملعب «ويمبلي»، وقد ضمن الفريق اللندني على الأقل المشاركة في الدوري الأوروبي حتى وإن لم يفز بلقب الكأس لأن «الحمر» ضمنوا مشاركتهم بالمسابقة الأوروبية الثانية من خلال فوزهم بكأس الرابطة. ومن المؤكد أن فريق المدرب الإيطالي روبرتو ماتيو الذي تضاءلت آماله في احتلال أحد المركزين الثالث والرابع لكونه أصبح يتخلف 5 نقاط عن آرسنال و4 عن توتنهام، يفضل المشاركة في دوري الأبطال من بوابة فوزه بلقب المسابقة في 19 من الشهر الحالي على حساب بايرن ميونيخ.

وتتجه الأنظار إلى معركة القاع أيضا، حيث سيكون بلاكبيرن مطالبا الاثنين بالفوز على ضيفه ويغان أتليتك وإلا سيلحق بولفرهامبتون إلى الدرجة الأولى لأنه يتخلف عن ضيفه السادس عشر بفارق 6 نقاط حاليا، بينما يتخلف عن صاحبي المركزين السابع عشر والثامن عشر، كوينز بارك رينجرز وبولتون اللذين يتواجهان مع ستوك سيتي ووست بروميتش البيون على التوالي، بفارق ثلاث نقاط. في مباراتين أخريين، يلتقي غدا فولهام مع سندرلاند، وولفرهامبتون مع إيفرتون.

* الدوري الإيطالي

* ربما كان البقاء من دون هزيمة في الموسم الحالي والاستمرار على قمة الدوري الإيطالي لكرة القدم عزاء غير كاف ليوفنتوس، بعد تعادله مع ليتشي المتعثر وفوز ميلان، وهو الأمر الذي قلص الفارق في الصدارة إلى نقطة واحدة قبل جولتين فقط على نهاية الموسم. وسقط يوفنتوس في فخ التعادل 1-1 مع ضيفه ليتشي الأربعاء، بعدما ارتكب الحارس الدولي جيانلويجي بوفون خطأ فادحا استغله أندريا بيرتوليتشي في خطف هدف التعادل لليتشي قبل 5 دقائق على النهاية، رغم النقص العددي في صفوف الفريق بعد طرد خوان كوادرادو. وعلى الجانب الآخر فاز ميلان على ضيفه أتالانتا بهدفين نظيفين ليقلص الفارق خلف يوفنتوس المتصدر إلى نقطة واحدة.

ويمتلك يوفنتوس أفضل خط دفاع حيث منيت شباكه بـ19 هدفا فقط خلال 36 مباراة، ولكن هذا الرقم قد يثبت أنه عديم الفائدة، في حال تواصل الأخطاء في التمريرات في السيدة العجوز. وعقب اعتذار بوفون لجماهير يوفنتوس داخل أرض الملعب، أكد المدرب أنطونيو كونتي تطلعه للمباراة أمام كالياري غدا في المرحلة السابعة والثلاثين من المسابقة. وحث كونتي رجاله على «التفكير في أن هذه المجموعة من اللاعبين حققت إنجازات استثنائية.. إذا تميزنا وحققنا الفوز في آخر مباراتين فإن ذلك سيعني أننا نستحق لقب الدوري الإيطالي».

ويواجه كالياري الذي تعادل مع يوفنتوس 1-1 في يناير (كانون الثاني) الماضي، أزمة حقيقية في القاع، بعد هزيمته أمام جنوه 1-2، ولكنه سيجد جماهير ميلان إلى جانبه في المباراة أمام يوفنتوس، قبل أن يخرج الشياطين لملاقاة إنتر ميلان في دربي ميلانو غدا. وقال ماسيميليانو أليغري المدير الفني لميلان بعد فوز فريقه على أتالانتا بهدفين نظيفين «لم يكن لدينا سوى فرصة واحدة فقط وهي الفوز والدعاء لليتشي». وتابع «كان من الصعب الاعتقاد بأن يوفنتوس، الذي حقق الفوز في آخر 8 مباريات، سيتعثر على أرضه». وأشار «ولذلك فإن كرة القدم ممتعة لهذا الأمر، نحن سعداء بما تحقق، الآن علينا أن نكون مستعدين للدربي، مباراة مليئة بالإثارة، إنتر يصارع من أجل التأهل إلى دوري أبطال أوروبا ونحن من أجل الدوري الإيطالي».

ويحتل نابولي المركز الثالث المؤهل لدوري أبطال أوروبا، قبل مباراته مع بولونيا، ويتساوى أودينيزي مع نابولي في رصيد النقاط قبل مباراته مع جنوا المتعثر. ويتأخر لاتسيو بفارق نقطتين خلف نابولي وأودينيزي، قبل مباراته مع أتالانتا، بينما يتأخر إنتر بفارق نقطة خلف لاتسيو بعد هزيمته على ملعب بارما 1-3.

* الدوري الإسباني

* أنهى ريال مدريد أخيرا السيطرة المحلية لبرشلونة في إسبانيا، ولكن ما زال لم يتضح بعد ما إذا كان الأرجنتيني ليونيل ميسي ملهم برشلونة سينجح في إنهاء سطوة الجناح البرتغالي كريستيانو رونالدو هداف النادي الملكي، على صدارة قائمة الهدافين في الموسم الحالي. وتوج ريال مدريد الأربعاء بلقب الدوري الإسباني عبر الفوز على ملعب أتليتك بيلباو بثلاثة أهداف نظيفة. كما سحق برشلونة ضيفه ملقة 4-1، حيث تكفل ميسي بتسجيل ثلاثة أهداف (هاتريك)، لينتزع صدارة قائمة الهدافين برصيد 46 هدفا بفارق هدفين أمام رونالدو. وقال رونالدو «أكثر ما كنت أريده هو لقب الدوري الإسباني، لن أنزعج حقا إذا لم أنه الموسم في صدارة الهدافين». وسيحاول رونالدو مواصلة مطاردة ميسي على صدارة قائمة الهدافين عبر تسجيل هدفين على الأقل في شباك غرناطة اليوم.

وما زال غرناطة صاحب المركز السادس من القاع، يحتاج إلى نقطة واحدة لكي يتأكد حسابيا من تجنب الهبوط لدوري الدرجة الثانية، وبالتالي فإنه سيسعى لوضع رونالدو تحت السيطرة. وعلى الجانب الآخر، فإن ميسي سيحاول الاقتراب من إجمالي عدد أهداف ديكسي دين - إيش (50 هدفا) خلال مباراة برشلونة مع إسبانيول في دربي كاتالونيا.

وسيحاول فالنسيا حسم المركز الثالث عبر الفوز على فياريال، الذي ما زال غير بعيد عن منطقة الخطر. ويتفوق فالنسيا بفارق ثلاث نقاط أمام ملقة صاحب المركز الرابع، الذي يخرج لملاقاة أتليتكو مدريد.

وسيضطر أتليتكو، مثله مثل أتليتك بيلباو الذي يلتقي مع خيتافي، إلى منح الراحة للعديد من نجومه البارزين، عندما يلاقي ملقة، استعدادا للمباراة النهائية للدوري الأوروبي والتي تجمع أتليتكو مع بيلباو في التاسع من مايو الحالي في بوخارست. وسيحاول ريال سرقسطة مواصلة الابتعاد عن دائرة الهبوط عبر الفوز على راسينج سانتاندير الذي تأكد هبوطه، والدعاء بأن يتعرض رايو فاليكانو، الذي يتفوق بفارق ثلاث نقاط أمام سرقسطة، للهزيمة على ملعب إشبيلية.