نفى جو هارت، حارس مرمى فريق مانشستر سيتي، المزاعم التي تتردد بأن مانشستر يونايتد قد سلم درع الدوري الإنجليزي لمانشستر سيتي، مؤكدا: «نحن نعتلي صدارة الدوري لأننا نستحق هذا». ويقول هارت، البالغ من العمر 25 عاما، إن تركيز فريقه منصب بالكامل في الوقت الراهن على تحويل ميزة فارق الأهداف مع الشياطين الحمر إلى حصد اللقب، وهو ما سيكون عنوان المباراتين المتبقيتين في الدوري. شهد الصراع المحتدم بين مانشستر يونايتد ومانشستر سيتي فقدان الأخير لفارق الخمس نقاط التي كانت تفصله عن غريمه مان يونايتد، والذي بدوره تنازل بعد ذلك عن فارق النقاط الثمانية التي كان يعتلي بها قمة الدوري الإنجليزي.
تعني صدارة الدوري الكثير بالنسبة لهارت، حيث يقول حارس مرمى المنتخب الإنجليزي: «نحن نتذكر جيدا أننا كنا نعتلي قمة الدوري قبل أن يتراجع ترتيبنا، ولكننا عدنا مجددا إلى القمة، وهذا هو الشيء المهم. لا يزال يتبقى لنا مباراتان في البطولة، ونأمل تحقيق الفوز فيهما بكم وافر من الأهداف للفوز بدرع الدوري». ويضيف هارت: «لم تحدث طفرة مفاجئة في ترتيبنا في الجدول بنهاية الدوري، حيث لم نكن نكافح من أجل الحصول على المركز الرابع أو الخامس ثم تحسن أداؤنا بصورة مفاجئة. لقد كنا نحتل الصدارة طوال الموسم أو نطارد المتصدرين بفارق نقاط قليلة. هذه هي الكرة، فريق يتعثر وآخر يربح. هذه نتيجة طبيعة لما حدث طيلة الموسم الذي وصل إلى ذروته، والموسم لا يكذب».
«سأل أحدهم ذات يوم مدرب آرسنال الفرنسي أرسين فينغر عما إن كان ويغان يحتل الترتيب الخاطئ في الدوري، فأجابه بأنه كان موسما طويلا. أحيانا تتقدم في الترتيب وأحيانا تتأخر، ولكن الشيء الأهم هو الترتيب الذي تحتله في نهاية الموسم. لقد كنا في موقع قوي طيلة الأشهر السبعة الماضية». الآن، وبعد التغلب على مانشستر يونايتد بهدف للاشيء في ديربي الاثنين الماضي، يتبقى لمانشستر سيتي مباراة واحدة خارج أرضه اليوم مع فريق نيوكاسل، الذي يقاتل للتأهل إلى دوري الأبطال الأوروبي، في مباراة لا تقبل القسمة على اثنين.
يقول هارت: «انتهت مباراة مانشستر يونايتد بالفعل. لقد لعبنا معهم مرتين وفزنا بالمرتين، أما الآن، فينبغي علينا التركيز على مباراة نيوكاسل». تم التركيز على الدور الذي قام به بعض اللاعبين أمثال ديفيد سيلفا وسيرخيو أغويرو وكارلوس تيفيز في عودة سيتي إلى سباق المنافسة للحصول على اللقب. يقول هارت إنه قد حان الوقت ليركز الناس على نجوم الفريق الذين لا يحظون بالشهرة الكبيرة وأن يقدروا ما قاموا به ليضعوا الفريق مجددا على القمة.
ويعتقد هارت أن الناس قد تناست المساهمات التي قدمها النجوم المحليون أمثال غاريث باري وجوليون ليسكوت، مضيفا: «لا أستطيع التحدث عن هذين النجمين بالقدر الذي يستحقانه. أحيانا يصيبني هذا الأمر بالإحباط، ليس لأنني لا أود أن يحصل الناس على الثناء. أحب الطريقة التي أشعل بها ديفيد وسيرخيو الدوري الإنجليزي، ولكن من المحبط أن لا يلاحظ الناس العمل الجاد الذي يبذله بعض اللاعبين، حيث ينبغي علينا العمل المضني لنكون محل تقدير». يضيف هارت: «يحظى بول سكولز بالاهتمام بسبب الانتصارات التي يحققها فريق مانشستر يونايتد. نحن نعلم جيدا أنه لاعب رائع، ولكنه ربما ما كان ليحظى بهذا القدر من الاهتمام لولا لعبه في هذا الفريق الجيد. يجب أن تفوز لكي يدرك الناس مدى روعة فريقك. ينطبق هذا الأمر على غاريث وجوليون، وأريد أن أذكر أيضا غايل كليشي، بالإضافة إلى بابلو زاباليتا وفينسنت كومباني، قائد الفريق».
وفي الأسابيع الأخيرة، عاد أحد اللاعبين إلى الميدان مرة أخرى لمساعدة سيتي في التتويج باللقب، حيث عاد تيفيز للانضمام إلى الفريق بعد الفترة التي قضاها في الأرجنتين ولعب كأساسي في المباريات الأربع الماضية مسجلا أربعة أهداف. هناك بعض الحديث الذي يدور الآن حول استمرار تيفيز في اللعب مع مانشستر سيتي في الموسم المقبل. يقول هارت إن الشيء المهم في الوقت الراهن هو تألق تيفيز في مباراة نيوكاسل، ثم في المباراة التي سنخوضها على ملعبنا ضد كوينز بارك رينجرز في آخر أيام الدوري. يضيف هارت: «لا أبالي بأي شيء طالما سيلعب تيفيز معنا في المباراتين المقبلتين. تيفيز يصنع فارقا لفريقنا في الوقت الحالي. يعود القرار حول مستقبل تيفيز له وللنادي، ولكن من دواعي سروري حقا أن يكون إلى جانبنا».