اليوفي وجماهيره ولاعبوه يطوون صفحة خطأ بوفون أمام ليتشي

إدارة النادي تسعى لضم الأورغواني راميريز وتتابع مهاجم فيورنتينا يوفيتيتش

TT

يلتف نادي يوفنتوس هذه الأيام بقوة حول حارس الفريق جيجي بوفون، وتبعده عن طريق الجماهير أصحاب الحس السليم المتذمرين (غير القليلين إحقاقا للحق) الذين خرجوا من مدرجات الاستاد الجديد للسيدة العجوز فور الخطأ الذي ارتكبه حارس المرمى المخضرم أمام ليتشي وتسبب في تعادل فريقه 1/1 وتقليص الفارق مع الميلان الوصيف إلى نقطة واحدة. ووصلت أول صفعة على كتف هؤلاء المتذمرين في الدقيقة 90 من مباراة اليوفي - ليتشي، من خلال إطلاق صيحة قوية مؤيدة لأعظم حارس إيطالي على مدار التاريخ. وداخل ملعب استاد يوفنتوس، ها هو انطونيو كونتي يدافع عن لاعب فريقه: «جيجي اعتذر للجماهير؟ لم يكن هناك ضرورة لذلك، بسبب ما قدمه وما زال يقدمه لليوفي». وواصلت جماهير الإنترنت قبل يومين إغراق كل موقع إلكتروني ممكن برسائل التقدير والحب لجيجي بوفون. فيما قامت إدارة النادي ذاته ببث أفضل صدات لحارس مرمى فريقها عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، تقريبا رغبة منها في إنعاش ذاكرة الجميع ودعوة أكثر المنتقدين أو «الغاضبين» إلى العد حتى الرقم 10 قبل إطلاق أي سهام نحو اللاعب، وقد صرح سيلفانو مارتينا، وكيل أعمال بوفون إلى موقع tuttojuve. Com بهذا الصدد قائلا: «جيجي حزين لهذا الخطأ، وهو أول من شعر بالغضب لما حدث. ولكن بوفون شخصية قوية وسيستأنف عمله على الفور. يتعين على جماهير النادي أن تشكره فحسب لما قدمه للنادي حتى الآن».

تقريبا في دموع: الخطأ الذي ارتكبه بوفون مساء الأربعاء الفائت كان خطيرا، وفي وقت غير مناسب، ولكنه لشخص استطاع في الماضي أن ينقذ اليوفي من الألم أكثر من مرة. جيجي هو اللاعب ذاته الذي في عام 2006 ظل مع يوفنتوس في دوري الدرجة الثانية وهو بطل العالم، رغم أن اعرق وأغنى الأندية الأوروبية كانت تحاول التعاقد معه. وبعيدا عن خطأ الأربعاء المنصرم، بوفون يعد أحد أبطال فريق اليوفي في الموسم الحالي الذي ما زال حتى الآن في متناول يد السيدة العجوز، وكان حاسما أيضا أكثر من أي موسم آخر. كان جيجي غير عادي، على سبيل المثال، على أرض باليرمو (تصدى مرتين ببراعة للمهاجم إيليتيتش قبل أن ينهي اليوفي اللقاء 3-0). ثم هناك تصديه لضربة جزاء توتي وتألقه في لقاء العودة أمام أودينيزي الذي انتهى 2-1 لصالح يوفنتوس، فضلا عن الأداء الرهيب في يوم هدف مونتاري، لاعب الميلان، الذي لم يتم احتسابه وأخيرا مستواه العالي في الشوط الأول لآخر مباراة للإنتر تحت قيادة كلاوديو رانييري. «هذا الموسم عدت من جديد للأحلام ولمعايشة أحاسيس قديمة»، هكذا صرح حارس المرمى الإيطالي مرارا الذي يشعر بالدرع الحالية المحتملة أكثر من أي بطولة عاشها في الماضي. فربما يكون هذا اللقب المحلي بمثابة استكمال للطريق الذي استهله بشجاعة منذ ستة مواسم فائتة.

من أجل ذلك، في ليلة الأربعاء الماضي دخل بوفون إلى غرفة خلع الملابس عقب المباراة مدمرا ومهزوزا، ربما أنه جلس على المقعد ووضع يديه على رأسه وعينيه إلى الأرض. ولكن على الفور تم «إنقاذه» من قبل زملائه في الفريق والمدرب، بعبارات تحمل التشجيع والاحترام والود، وكان من أوائل من ساند جيجي ستوراري، الحارس البديل.

كانت ليلة واحدة، على أي حال، كافية لإعادة رفع الرأس والنظر للأمام. ويوم أول من أمس وجد بوفون في فينوفو (مقر تدريب اليوفي) عند الساعة الـ9 صباحا (موعد المران كان في الـ11 صباحا). تجاذب أطراف الحديث مع كيلليني ثم تناول قهوة مع سيلفانو مارتينا وبعدها نزل إلى أرض الملعب حيث لم يشاهد أنطونيو كونتي ضرورة لعقد أي نوع من الاجتماعات. وفي المران وجد أيضا مدير عام اليوفي بيبي ماروتا وساعده الأيمن فابيو باراتيتشي وعضو مجلس إدارة النادي بافل نيدفيد. «وكأن شيئا لم يحدث، مجرد حادث عابر»، هكذا يعيش نادي يوفنتوس أصداء مباراة ليتشي الأخيرة التي سيطر عليها فريق كونتي منذ أول دقيقة وحتى الصافرة الأخيرة، دون اختبار حقيقي لبوفون. فريق اليوفي لديه رغبة قوية للعودة على الفور إلى ارض الملعب وإغلاق الحسابات. وداخل أسوار النادي ليس هناك غير فكر واحد: «يكفينا أداء اليوفي الذي طالما ظهر به الفريق طوال الموسم حتى نصل إلى النهاية ونحن في الصدارة، لا نحتاج لشيء آخر».

وعلى صعيد مختلف، تسعى إدارة السيدة العجوز لتدعيم صفوف اليوفي استعدادا للموسم المقبل الذي ستكون ارتباطات الفريق فيها أكثر من الحالي. وكما كان متوقعا، الهولندي روبن ونادي بايرن ميونيخ الألماني قاما بتمديد العلاقة بينهما قبل خوض نهائي دوري أبطال أوروبا الذي سيقام يوم 19 مايو (أيار) الجاري بألمانيا أمام تشيلسي الإنجليزي. ومن المفترض أن يظل المهاجم الهولندي في ميونيخ حتى يونيو (حزيران) 2015: فالاتفاق السابق كان سينتهي في عام 2013. وقد صرح روبن على صفحات الموقع الرسمي لناديه الحالي قائلا: «لقد أوضحت دوما أنني أوجد بحالة جيدة في ألمانيا، ومن المنظور الرياضي أيضا هذا هو القرار السليم. لدينا، بالفعل، فريق رائع وبإمكانه الفوز بأشياء كثيرة في المواسم القادمة». من الواضح أنه تم طي صفحة الشجار مع ريبيريه (حيث وقع التحام بدني بين اللاعبين داخل غرفة خلع الملابس في استراحة ما بين الشوطين لمباراة بايرن - ريال مدريد) والجدل الذي تابع الموقف بشأن رد فعل النادي، والذي كان يراه روبن ضعيفا للغاية، تجاه الحادثة.

راميريز ويوفيتيتش: وعليه خرجت من سباق سوق الانتقالات إحدى القطع الثمينة. اسم طالما تم تقريبه من الأندية الإيطالية رغم أن اليوفي، على سبيل المثال، نفى دائما وجود أي اهتمام من جانبه تجاه روبن، وذكر بيبي ماروتا على صفحات الجرائد في الأيام القليلة الماضية: «لدينا أهداف أخرى فيما يخص مركز رأس الحربة الثاني أو ظهير الهجوم». وفي الواقع يحمل ماروتا وباراتيتشي منذ فترة أفكارا واضحة تماما بشأن تدعيم تلك المنطقة داخل الملعب. وعلى رأس قائمة اهتمامات اليوفي هناك الأورغواني غاستون راميريز، 21 عاما والجوهرة الهجومية لفريق بولونيا. يذكر أن نادي يوفنتوس كان يحكم قبضته على ذلك اللاعب في الصيف الفائت، غير أن التعاقد مع أنطونيو كونتي لتدريب الفريق أدى إلى البحث عن نوعية أخرى من اللاعبين. غير أن المرونة الخططية التي أظهرها المدرب المنحدر من ليتشي هذا الموسم أعادت ترشيح راميريز لارتداء قميص اليوفي. ولكن مع متابعة تحركات نادي نابولي أيضا، حيث إن دي لاورينتيس معجب هو الآخر بمهارات اللاعب الأورغواني. على أي حال، بإمكان ماروتا الاعتماد على العلاقات الرائعة التي تجمع يوفنتوس وبولونيا، والتي نتج عنها صفقات كثيرة مثل سورينسين وتايدير. وفي حال عدم التمكن من الوصول إلى راميريز سيكون البديل هو، بلا شك، ستيفان يوفيتيتش، 22 عاما ومهاجم فيورنتينا. ولا تقل قيمة مهاجم الجبل الأسود عن نظيره الأورغواني، ولكن ثمة عوائق تقف أمام إتمام الصفقة من الناحية الاقتصادية والإقليمية، نظرا لأنه ليس من السهل مطلقا إتمام أي عملية بين الفيولا والسيدة العجوز.