ستراماتشوني: سأهزم الميلان.. وموراتي بارع في الانحراف عن المسار

مدرب الإنتر قال إنه لا يود رؤية لاعبيه اليوم في الديربي برؤوس منكسة

TT

بعد قضاء شهر في الإنتر، يبدو أنه اليوم الأول بالنسبة له.. حيث يشعر أندريا ستراماتشوني بقوة الإنتر أيضا في انطلاقته لأول مرة مع الفريق على صفحات جريدة «لاغازيتا ديلو سبورت»، ويوجد إلى جانبه، كما كان في 27 مارس (آذار) الماضي (تاريخ توليه قيادة الفريق)، ماركو برانكا مسؤول سوق الانتقالات في الإنتر وساعده الأيمن بييرو أوزيليو اللذان ساعدا المدرب في صمت.

ورغب ستراماتشوني فقط في الحديث، فلم يود أن يفقد الالتزام الذي عقده بالفعل أمام الجميع، وأتى إلى جريدة «لاغازيتا» في غرفة الأخبار بالتحديد في اليوم الأصعب بعد الهزيمة الأولى له كمدرب للإنتر. وصرح بهذا الصدد قائلا «لم أشعر بأنني لا أقهر. بل، عندما كنتم تذكرونني في عشية مباراة بارما بأنني المدرب الذي لم يهزم، كنت أدرك كل شيء».

* كان لوسيو ليقوم بارتكاب خطأ مدو على هذا النحو، وهل هذه هي المرة الأولى التي يقوم فيها بذلك؟

- فلتتذكروا ما سأقوله، حيث سيكون لوسيو الأفضل في الملعب مساء اليوم الأحد. ولم يقم باقتراف الخطأ الكبير المعتاد، حيث لم يتخط كونه خطأ فنيا، وقد قلل من شأن خطورة جوفينكو في مرحلة الضغط. وماذا قال بعد ذلك؟ رفع يديه فقط واعتذر للجميع.

* إنه ليس عذرا، لكنه واقع، حيث لا يزال الفريق مفتقدا لأهداف مهاجميه، ما رأيك؟

- في ظل العودة إلى الحسابات، إننا نفتقد إلى الفرص الثلاث التي أتيحت إلى باتزيني أمام كالياري وتشيزينا وبارما. لكنني سأنظر أكثر في ما يحدث لدى الأطراف الأخرى عند مرمانا.

* جيد، لكن هل باتزيني لا يعد مشكلة حقا؟

- سأشعر بالقلق أكثر إذا لم يكن موجودا على الإطلاق أمام المرمى، وعلى العكس كل مرة دخل فيها إلى الملعب كان حاسما، رغم عدم تسجيله. وأوضحت له ذلك لأنني لا أراه مع ميليتو ولم يكن سعيدا، لكني أعتقد أنه عندما ستفترق طرقنا، سيمكنه القول إنني متواضع كمدرب، لكنني أمين كرجل.

* هل تحدثت كثيرا أيضا مع دييغو فورلان؟

- أجل، ولم يقل لي على الإطلاق «أيها المدرب، إنها اختيارات رجل مجنون»، حتى وإن كنت شرحت له لو أنني صحافي كنت سأفكر فيه، كما تفكرون أنتم فيه. ويكمن الفارق في أنني أراه يتدرب، فلا يستسلم على الإطلاق.

* من من اللاعبين يمنحك أكثر مما تتوقع؟

- لم أكن أعتقد أن شنايدر يمكنه نقل أفكاري في كرة القدم على هذا النحو، فهو متناسب معها بشكل رائع. ويعد كامبياسو، بالنسبة لقدرته على تفسير استعادة الكرة وأيضا تمرير الكرات، ثابتا في خط وسط فريقي.

* لكن، هل كان ينبغي على الهولندي شنايدر اللعب أكثر مما كان يريد في المباريات الثلاث الأخيرة؟

- في بارما، مع القيام بتغيير إضافي، كنت أود ادخار شيء ما له. وقام الطاقم الطبي بعمل ممتاز معه، ومنحني اللاعب مجددا طابع أنه مستعد بالفعل للعب المباراة أمام الميلان.

* هل غوارين أيضا مستعد لخوض المباراة؟

- يتمتع فريدي بحماس كبير للغاية، وكان يمكنه أن يجلس على مقعد البدلاء في بارما، لكنني فضلت أن يتدرب جيدا. وأتمنى أن يكون سلاحنا الإضافي، ومن دون وجوده في الملعب نفتقد شيئا ما في نهاية التمريرات في وسط الملعب.

* وفي ما يتعلق باللاعبين الثابتين، ما رأيك في غضب ستانكوفيتش بسبب تبديله في بارما؟

- يكمن الشيء الأول في الرغبة في مساعدة الفريق ومعونتي أنا أيضا. ويتعلق الجانب الآخر بالحالات البدنية. ووصل ستانكوفيتش بالفعل إلى الحد الأقصى في نهاية الشوط الأول، وبعد أن تم الإعلان عن خروج ناغاتومو، لم أكن أستطيع عمل تغيير آخر ومن ثم المخاطرة بإلزامية جعله يخرج أيضا بعد عشر دقائق، وفقدت على هذا النحو بطاقة اللعب بباتزيني. واعترف لي اللاعب الصربي بعد ذلك قائلا «رأيت أنه كان ينبغي علي الخروج، ولم أعد أرى ذلك». لكنه يقوم بدور اللاعب وأنا أقوم بدور المدرب وفي تلك اللحظة كان ينبغي علي تغيير المباراة مع زاراتي وطريقة لعب أخرى.

* هل ودعت في بارما نهائيا حلم الوصول إلى المركز الثالث في الدوري الإيطالي؟

- من ناحية الأرقام، تغيرت الأمور كثيرا، لكن لدينا ألف مليون سبب للتغلب على الميلان ولاتسيو، وبعد ذلك سنرى كيف سيسير الأمر مع نابولي وأودينيزي (الموجودين في المركز الثالث في ترتيب الدوري الإيطالي). وسواء في دوري أبطال أوروبا أو الدوري الأوروبي، ففريق مثل الإنتر ينبغي عليه المنافسة أوروبيا. وسنبذل أقصى ما لدينا لفعل ذلك.

* ما الذي تقوله بعد خسارة مثل تلك التي حدثت في بارما قبل ثلاثة أيام من مباراة الديربي التي تساوي الكثير؟

- يؤكد الجميع على أنها لا يمكن أن تكون مباراة تقلل من شأن اللقاءات الستة الأخرى التي أُديرت تحت قيادتي. إن تلك الدقائق الثلاث لا يمكن محوها، لكن الغضب يكمن أيضا في الأخطاء التي تم ارتكابها بعد ذلك. وفي خط الهجوم إذا كانوا سجلوا التعادل 2/2، فلا أعرف كيف ستنتهي حينها المباراة. وكانت الصدمة الحقيقية في تقدم الخصم 1/2، فلأول مرة أرى 8 أو 9 لاعبين منكسي الرؤوس من المفاجأة، وكنت أرغب أن يكون بإمكاني طلب وقت مستقطع. ورأيت في النهاية الـ18 لاعبا غاضبين للغاية، وأنا متأكد أنني لن أشاهد اليوم في ديربي ميلانو تسعة لاعبين منكسي الرؤوس. وعلى هذا الأساس سنشيد مباراة ديربي قوية وكبيرة.

* كيف ستعد لمباراة الديربي وبأي الكلمات؟

- بالفعل منذ صباح أول من أمس رغبت في لاعبين مرفوعين الرؤوس وليسوا منكسيها. إنها مباراتنا التي سنفوز بها، وأرغب في الحصول على الشجاعة والتحدي. ستكون هذه كلمة متواضعة لكنها تتضمن كل من لا يتدرب بجد وهو السلاح الحقيقي الإضافي الذي يوجد بداخل كل شخص.

* ماذا تذكر عن مباراة الديربي في الدور الأول؟

- كنت عند الزاوية حيث أتى ميليتو لكي يحتفل بالهدف، وأتذكر مباراة قادها الميلان إلى حد ما، مع عملية دفاعية للإنتر وصلت إلى أقصى حد. لكنني قلت ذلك بطمأنينة، ولن أكون قادرا على طلب تكرار هذا اللقاء من اللاعبين، وانتظار الميلان في نصف ملعبنا.

* وهل رأيت شريط الـ«دي في دي» لمباراة الميلان وأتلانتا؟

- أجل، أعتقد أن الميلان قد تأثر بشكل بسيط بعد الإقصاء المباشر من دوري أبطال أوروبا، لكنهم كانوا بارعين كثيرا في عدم الاستسلام، وكان الخطر موجودا بعد مباراتي فيورنتينا وبولونيا، ولا يزال الأمر يسير الآن في المسار نفسه.

* متى ستبلغ اللاعبين بالتشكيلة النهائية لمباراة الديربي؟

- إنهم يعرفونها منذ أسبوع.

* هل الفوز بمباراة الديربي لمنح درع الدوري الإيطالي إلى اليوفي يعد غير مريح؟

- كان اللاتينيون يقولون «تظل الظروف على حالها»، ويُقال في روما «هذه هي الحقائق». ولنفكر في أنفسنا، حيث نمتلك بالفعل على هذا النحو أمورا عديدة ينبغي مواجهتها. وكنت سأقول ذلك حتى وإن كان ينبغي علينا مواجهة اليوفي.

* لماذا يعد اللاعب البالغ من العمر 19 عاما مستعدا للعب على مستويات عالية في أي ناد آخر، في حين لا يقوم بذلك في الإنتر؟

- نحن نحتاج إلى فئة وسيطة، وسيكون مثاليا أن يستطيع اللاعب صاحب الـ23 عاما اللعب أمام ذلك البالغ من العمر 30 عاما دون هيبة استاد سان سيرو الذي يلتهمه عند أول فرصة.

* ولماذا كان الفريق مع ستراماتشوني أصغر سنا مما يمكن توقعه؟

- لأنه من أجل أن تدير تسع مباريات والإنتر متدهور، كنا نحتاج إلى أفضل فريق، وهو الأمر الذي يعد بالنسبة لي ثمرة المزيج المناسب. وللتوضيح بمثال، عدم وضع أوبي مع بولي معا، لكن الدفع بأوبي أو بولي مع كامبياسو. وفي نهاية الموسم سيمكننا إعادة وضع البرامج من الصفر.

* وهل ستشعر بالغدر إذا لم يجدد الإنتر العقد معك؟

- لدى ماسيمو موراتي كل الحرية في الاختيار وفق ما يراه مناسبا، وأنا أعتقد أنه قرر بالفعل ماذا سيفعل، وهو بارع في الانحراف عن المسار، لكن لدي شعورا عاما بأن لديه بالفعل أفكارا واضحة.

* ماذا ستفعل لو افترضنا أن رئيس النادي يرغب في اختيار مدرب آخر، لكنه أيضا في الوقت ذاته لا يود التخلي عنك؟

- لن أعود لتدريب فريق الناشئين في الإنتر، وكان يمكنني التفكير في قضاء عام آخر إذا لم يحدث كل ما حدث، لكن بالنسبة لعمل ما في رحلتي الشخصية لن يكون صحيحا العودة إلى الوراء.