تشيلسي يهزم ليفربول ويتوج بكأس إنجلترا

أهدى دي ماتيو مدربه المؤقت لقبه الأول

TT

أهدى تشيلسي مدربه المؤقت الإيطالي روبرتو دي ماتيو لقبه الأول بعد أن توج بطلا لمسابقة كأس إنجلترا لكرة القدم للمرة السابعة في تاريخه بعد تغلبه على ليفربول 2-1، أمس، في المباراة النهائية التي احتضنها ملعب «ويمبلي» في لندن. وهذا اللقب الأول لدي ماتيو الذي رقي من منصب مساعد المدرب بعد إقالة البرتغالي أندريه فيلاس - بواس، في مشواره التدريبي القصير جدا لأن الإيطالي الذي دافع عن ألوان تشيلسي بين 1996 و2002 يخوض التجربة التدريبية الثالثة بعد أن أشرف على الفريقين الإنجليزيين الآخرين ميلتون كينيس دونز (2008 - 2009) ووست بروميتش البيون (2009 - 2011) الذي صعد إلى الدوري الممتاز في موسمه الأول معه قبل أن يقيله في الخامس من فبراير (شباط) 2011 بسبب فوزه بمباراة واحدة من أصل 10 خلال تلك الفترة.

كما أنه اللقب السابع للفريق اللندني في المسابقة بعد أعوام 1970 (على حساب ليدز يونايتد) و1997 (على حساب ميدلزبره) و2000 (على حساب أستون فيلا) و2007 (على حساب مانشستر يونايتد) و2009 (على حساب إيفرتون) و2010 (على حساب بورتسموث) من أصل 11 مباراة نهائية، ليتحضر بأفضل طريقة لخوضه نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا في 19 الشهر الحالي أمام بايرن ميونيخ الألماني على ملعب الأخير «أليانز إرينا».

أما بالنسبة لليفربول، فقد فشل فريق المدرب الاسكوتلندي كيني دالغليش في إضافة لقب الكأس إلى لقب كأس رابطة الأندية المحترفة التي توج به على حساب كارديف سيتي، كما فرط في إمكانية أن يصبح أول فريق يحرز هذه الثنائية مرتين بعد أن حقق ذلك موسم 2000 - 2001، علما بأن فريقين آخرين فقط أحرزا سابقا ثنائية الكأس وكأس الرابطة وهما تشيلسي بالذات (2006 - 2007) وجاره آرسنال (1992 - 1993). كما فشل فريق «الحمر» في رفع كأس المسابقة الأعرق في العالم (انطلقت عام 1871) للمرة الأولى منذ 2006 (تغلب حينها على وستهام في النهائي) والثامنة في تاريخه، علما بأنه كان يخوض اليوم النهائي الـ14.

وبإمكان ليفربول الذي يواجه تشيلسي الثلاثاء المقبل على أرضه في ختام المرحلة السابعة والثلاثين، قبل الأخيرة، من الدوري، أن يعزي نفسه بأنه سيتمكن من المشاركة في مسابقة الدوري الأوروبي الموسم المقبل لتتويجه بلقب كأس الرابطة، خصوصا أن مركزه في الدوري الممتاز لا يخوله تحقيق هذا الأمر. كما ضمن تشيلسي بدوره المشاركة في المسابقة ذاتها، لكنه يفضل دون أدنى شك أن يدافع الموسم المقبل عن لقب دوري أبطال أوروبا في حال فوزه على بايرن ميونيخ في النهائي الثاني في تاريخه بعد 2008 حين خسر بركلات الترجيح أمام مواطنه مانشستر يونايتد.

وجاءت بداية المباراة حذرة من قبل الطرفين حيث غابت الفرص تماما في الدقائق الـ10 الأولى حتى فاجأ البرازيلي راميريش جماهير ليفربول عندما كسر مصيدة التسلل إثر تمريرة من الإسباني خوان ماتا الذي وصلته الكرة بعد خطأ من جاي سبيرينغ، ثم تخطى الإسباني خوسيه إنريكه قبل أن يسدد الكرة في شباك مواطن الأخير خوسيه رينا في الدقيقة 11. وحاول ليفربول أن يعود سريعا إلى اللقاء، وكان قريبا من تحقيق مبتغاه عبر الويلزي كريغ بيلامي، لكن الدفاع تدخل في الوقت المناسب ليصد تسديدته في الدقيقة 14، قبل أن تغيب الفرص مجددا عن المرميين بعدما افتقر الطرفان إلى اللمسة الأخيرة، ليدخل تشيلسي إلى غرف الملابس وهو متقدم بهدف وحيد.

وفي بداية الشوط الثاني تمكن العاجي ديدييه دروغبا من إضافة الهدف الثاني عندما وصلته على الجهة اليسرى لمنطقة «الحمر» فسيطر عليها قبل أن يطلقها أرضية على يسار رينا في الدقيقة 52. لكن البديل أندي كارول الذي دخل بدلا من سبيرينغ، تمكن من إعادة ليفربول إلى اللقاء من خلال تقليصه الفارق في الدقيقة 64 حين وصلته الكرة داخل المنطقة بعد خطأ في التشتيت من المدافع الصربي برانيسلاف إيفانوفيتش، فتلاعب بجون تيري قبل أن يطلقها صاروخية في سقف شباك الحارس التشيكي بتر تشيك.

وكان ليفربول قريبا جدا من إدراك التعادل، واعتقد أنه حقق هذا الأمر عندما ارتقى كارول عاليا ولعب الكرة برأسه نحو المرمى فأبعدها تشيك لترتد من العارضة إلى أرضية الملعب قبل أن يشتتها تيري وذلك وسط احتفالات لاعبي «الحمر»، لكن الحكم ومساعده طالبا بمواصلة اللعب وكانا على الصواب لأن الإعادة أظهرت أن الحارس التشيكي أبعد الكرة قبل أن تتجاوز بأكملها خط المرمى في الدقيقة 83.