توريه يضع سيتي على عتبة التتويج.. ويونايتد يحتفظ بالأمل

السباق يحتدم بين قطبي مانشستر على القمة.. والصراع يشتد على مراكز التأهل لدوري الأبطال والهروب من الهبوط

TT

وضع العاجي يايا توريه فريقه مانشستر سيتي على عتبة منصة التتويج بعد أن قاده إلى فوز مصيري على مضيفه نيوكاسل 2 - صفر بتسجيله الهدفين أمس في المرحلة السابعة والثلاثين قبل الأخيرة من الدوري الإنجليزي لكرة القدم.

وكان نيوكاسل يقف حائلا بين سيتي ومجد طال انتظاره بالنسبة لمشجعي الفريق الأزرق الذين يحلمون بإحراز لقب الدوري للمرة الأولى منذ 1968 لأنه العقبة الصعبة الأخيرة في وجهه كون فريق المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني يواجه كوينز بارك رينجرز الذي يكافح للهروب من الهبوط على أرضه في المرحلة الأخيرة.

وتمكن سيتي من تخطي هذا الاختبار المصيري بفضل توريه ليرفع رصيده إلى 86 نقطة في الصدارة بفارق الأهداف عن جاره اللدود مانشستر يونايتد الذي تغلب على سوانزي 2 - صفر أمس أيضا ليظل السباق على اللقب مفتوحا إلى المرحلة الختامية.

وينفرد سيتي بالصدارة بفارق 8 أهداف عن يونايتد، مما يعني أن مهمة «الشياطين الحمر» صعبة لتعويض هذا الفارق الكبير في مباراته الأخيرة مع مضيفه سندرلاند في المرحلة الختامية لكي يحسم اللقب لمصلحته للمرة الثانية على التوالي والعشرين في تاريخه. ولم تكن مهمة فريق مانشيني الذي أزاح يونايتد عن الصدارة بالفوز عليه 1 - صفر في المرحلة السابقة على «استاد الاتحاد»، سهلة على الإطلاق في مواجهة نيوكاسل الذي نجح الأربعاء في حسم مواجهته المهمة جدا مع تشيلسي في عقر دار الأخير (صفر - 2)، ما أعاده بقوة لدائرة الصراع على المركز الثالث المؤهل مباشرة إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.

لكن مانشستر سيتي تمكن في النهاية من الخروج فائزا، ملحقا بنيوكاسل هزيمته الثانية فقط في آخر 10 مباريات، لتصبح مهمة فريق المدرب الآن باردو في التأهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل صعبة لأنه يتخلف حاليا بفارق نقطة خلف توتنهام الرابع الذي تعادل أمس أستون فيلا 1 - 1 ونقطتين خلف آرسنال الثالث الذي تعادل مع نوريتش سيتي 3 - 3 السبت.

ويرتدي المركز الثالث أهمية كبرى بالنسبة لهذا الثلاثي لأن المركز الرابع قد لا يكون كافيا للمشاركة في دوري الأبطال الموسم المقبل في حال فوز تشيلسي باللقب على حساب بايرن ميونيخ الألماني، وذلك لأنه سيشارك تلقائيا كونه حامل اللقب دون أن يمنح إنجلترا مقعدا خامسا في المسابقة، بل تتأهل حينها الفرق الثلاثة الأولى فقط.

ويواجه نيوكاسل الذي خسر ذهابا أمام سيتي 1 - 3 احتمال الغياب حتى عن المسابقة الأوروبية الثانية «يوروبا ليغ» في حال اكتفائه بالمركز الخامس وفوز تشيلسي بدوري الأبطال، لأن ليفربول حصل على البطاقة الثانية بسبب فوزه بلقب كأس رابطة الأندية المحترفة، فيما ستكون البطاقة الأولى حينها من نصيب صاحب المركز الرابع.

واستهل سيتي الذي أشرك الأرجنتيني كارلوس تيفيز أساسيا في خط المقدمة بينما غاب الإيطالي ماريو بالوتيلي حتى عن مقاعد الاحتياط، اللقاء ضاغطا وكان قريبا من افتتاح التسجيل بتسديدة من زاوية ضيقة للإسباني ديفيد سيلفا، لكن الحارس الهولندي تيم كرول كان في المكان المناسب وأنقذ الموقف ثم تدخل مجددا بعد 6 دقائق على تسديدة من الأرجنتيني سيرخيو أغويرو الذي وصلته الكرة من سيلفا في الدقيقة 17 لكنه كاد يكلف فريقه هدفا عندما خرج بشكل خاطئ من مرماه من أجل قطع الطريق على أغويرو بيد أن زميله مايكل ويليامسون تدخل في الوقت المناسب لإنقاذ فريقه.

وانتظر نيوكاسل حتى الدقيقة 29 للظهور من خلال فرصته الأولى عندما توغل الفرنسي حاتم بن عرفة في الجهة اليمنى قبل أن يلعب الكرة إلى السنغالي ديمبا با الذي أطلقها قوية فوق العارضة، ثم أتبعها بن عرفة بفرصة أخطر ثم تسديدة من با تعملق الحارس جو هارت وحرم أصحاب الأرض من افتتاح التسجيل في الدقيقة 34.

وفي بداية الشوط الثاني، كانت الأفضلية لسيتي الذي هدد مرمى كرول بتسديدة بعيدة من تيفيز، ورد نيوكاسل بفرصة لبن عرفة علت العارضة بقليل في الدقيقة 65.

وجاء الفرج لفريق مانشيني في الدقيقة 70 عبر توريه الذي وصلته الكرة خارج المنطقة الجزاء بتمريرة من أغويرو فسددها بحنكة في الزاوية اليسرى لمرمى كرول. وفشل أغويرو في توجيهه الضربة القاضية لنيوكاسل عندما انفرد بالمرمى، لكنه سدد الكرة بجانب القائم الأيسر في الدقيقة 75. وكان سيتي أن يدفع ثمن هذه الفرصة لأن نيوكاسل كان قريبا جدا من إدراك التعادل برأسية للسنغالي المتألق سيسيه في الدقيقة 79. ووسط اندفاع نيوكاسل سعيا لهدف التعادل، ارتدت الكرة إلى توريه الكرة على الجهة اليسرى فسددها على يمين كرول في الدقيقة الأخيرة ليؤكد حصول فريقه على ثلاث نقاط «ذهبية».

ورغم اقتراب سيتي بشكل كبير من التتويج باللقب، لا يزال روبرتو مانشيني المدير الفني للفريق يتوخى الحذر ويحاول أن يبعد لاعبيه عن التسليم بأن اللقب قد حسم. وقال مانشيني عقب مباراة أمس: «هذا ليس كافيا. أمامنا مباراة أخرى صعبة مثل مباراة نيوكاسل».

وفي استاد «أولد ترافورد» تغلب مانشستر يونايتد على ضيفه سوانزي سيتي بهدفين نظيفين سجلهما بول سكولز وآشلي يانج، ليحافظ على أمله الأخير في انتزاع اللقب. وفرط بولتون واندررز بنقطتين ثمينتين لصراعه من أجل مواصلة مشواره في دوري الأضواء وذلك بعد أن تقدم على ضيفه وست بروميتش البيون 2 - صفر قبل أن يكتفي في النهاية بالتعادل بهدفين للبلغاري مارتن بتروف (24 من ركلة جزاء) وبيلي جونز (72 خطأ في مرمى فريق)، مقابل هدفين لكريس برنت (75) وجيمس موريسون (89).

في المقابل، عزز كوينز بارك رينجرز بشكل كبير حظوظه بالبقاء بين الكبار بعد فوزه الدراماتيكي على ضيفه ستوك سيتي بهدف قاتل سجله الفرنسي جبريل سيسيه في الدقيقة 89. وتغلب فولهام على سندرلاند بهدفين للأميركي كلينت ديمبسي والبلجيكي موسى ديمبيليه مقابل هدف لفيليب برادسلي. وتعادل ولفرهامبتون الذي كان أول الهابطين إلى الدرجة الأولى مع ضيفه إيفرتون صفر - صفر.

ويلعب اليوم المهددان الآخران بالهبوط بلاكبيرن مع ويغان، على أن تختتم المرحلة غدا بلقاء ليفربول وتشيلسي.