أهدر فريق روما فرصة جديدة في سعيه نحو اعتلاء أحد المراكز المؤهلة للبطولات الأوروبية بعدما تعادل أمام ضيفه كاتانيا 2 / 2 في المباراة التي جمعتهما أول من أمس (السبت) في الاستاد الأولمبي ضمن افتتاحية الجولة الـ37 من دوري الدرجة الأولى الإيطالي. كان الشوط الأول قد انتهى سلبيا، ثم تمكن القائد توتي من تسجيل هدف التقدم لأصحاب الأرض والجمهور في الدقيقة الـ7 من الشوط الثاني، غير أن فريق كاتانيا أدرك هدف التعادل في الدقيقة الـ13 عن طريق ضربة جزاء سددها اللاعب لودي، وتمكن ماركيزي، لاعب كاتانيا، من تسجيل هدف آخر لفريقه في الدقيقة الـ22 قبل أن ينتزع توتي هدف التعادل في الدقيقة الـ32. وعليه حصل كل من الفريقين على نقطة واحدة ليصبح رصيد روما 55 نقطة في المركز السابع بينما وصل كاتانيا إلى النقطة الـ48 في المركز العاشر في انتظار ما ستسفر عنه بقية مباريات الجولة. وبثنائية توتي خلال اللقاء ارتفع رصيد اللاعب من الأهداف الشخصية إلى 215 هدفا في الدوري الإيطالي، وبات على بعد هدف واحد من الرقم القياسي الخاص بكل من مياتسا والتافيني، صاحبا المركز الثالث خلف بيولا ونوردال في التصنيف الخاص بأفضل هدافي الكالتشيو على مر التاريخ. وقد يكون ذلك هو العزاء الوحيد في ليلة أول من أمس التي شهدت ضياع آخر آمال فريق روما، في إمكانية الوصول إلى بطولة الدوري الأوروبي القادمة، على يد كاتانيا الذي كان قد خسر 4 لقاءات من المباريات الـ6 الأخيرة. ولكن فريق مونتيلا، على أية حال، يعد اكتشاف الموسم الحالي بفضل هذا المدرب الذي كان قد تعين عليه في الصيف الفائت ترك منصبه في روما إلى الإسباني لويس إنريكي الذي حصد في آخر 5 مباريات 3 نقاط فحسب، وهو ما يعتبره البعض حصيلة فاشلة.
واجه توتي أول من أمس خطر تدمير احتفاله بالمباراة رقم 500 من الدوري الإيطالي عندما أهدر اللاعب ذاته ضربة الجزاء التي سددها في الدقيقة الـ8 من الشوط الأول، غير أنه استطاع النهوض مجددا وسجل ثنائية أنقذ بها فريقه من التعرض للخسارة وسط جمهوره، وبهذا الصدد صرح توتي عقب انتهاء المباراة قائلا: «ولكنها ثنائية لا تفيد في شيء، كان ينبغي علينا الفوز. الذنب كله يرجع إلي، لو كنت نجحت في إحراز ضربة الجزاء..»..
فليظل لويس معنا: بالفعل، ولكن من يدري كيف كان من الممكن أن تنتهي نتيجة المباراة لولا ثنائية توتي؟ وليس من قبيل الصدفة أن هدف فرانشيسكو الأول حرك أيضا مشاعر دي بينيديتو الذي وجه، من المقصورة الرئيسية، قبلة إلى اللاعب. وتابع قائد فريق روما تصريحاته بعد المباراة قائلا: «المشاركة في بطولة الدوري الأوروبي المقبلة باتت أكثر بُعدا، ولكننا سنقاتل ما دامت الحسابات لم تغلق بعد. فريق روما من غيري؟ فريق مثل باقي الفرق الأخرى. لقد كان موسما. الموسم الحالي كان بمثابة مرحلة انتقالية، وأتمنى أن يظل لويس إنريكي معنا، إنه مدرب كبير وأمامه مستقبل باهر. في أول موسم له مع روما الجميع تقريبا أخطأ. والفريق كله يسانده». وجاء شكر المدرب الإسباني على تصريحات توتي هكذا: «إنها كلمات تتحدث عن نفسها. لقد أنتجنا اليوم كثيرا من الفرص، من خلال بويان ولاميلا، ولكن الهشاشة الدفاعية قد تكون توضيحا لموسمنا كله بشكل عام».
مونتيلا: كان الضيف الخاص الآخر في الاستاد الأولمبي هو فينشينزو مونتيلا، مدرب كاتانيا الذي كان يتولى فريق روما قبل قدوم لويس إنريكي. وقد صرح مونتيلا عقب المباراة قائلا: «يتحدثون عني كثيرا لأنني بمثابة أمر جديد على الدوري الإيطالي، غير أني سأظل متوازنا. توتي؟ لقد قدم مباراة كبيرة ودائما ما تسعدني رؤيته وهو يلعب. يروق لي أن يتم طرح اسمي لتولي قيادة روما، ولكني أعلم أيضا أنني لو بقيت هنا قد يكون القرار الأسوأ للجميع». كما هي رائعة رؤية طريقة لعب فريق كاتانيا، ويتابع مونتيلا: «كان موسما ممتازا حتى وإن كنا قد فقدنا مؤخرا بعض الحوافز التي استعدناها في الاستاد الأولمبي. بيرجيسيو بالنسبة إلينا لاعب لا يمكن الاستغناء عنه، ولودي نضج كرويا كثيرا، حتى في المرحلة الدفاعية. بعد هدف روما الأول تحررنا ولعبنا أيضا بضراوة وقدمنا أشياء طيبة، وارتكبنا كذلك بعض الأخطاء». وعلى عكس ذلك يفضل بولفيرينتي، رئيس نادي كاتانيا، عدم ارتكاب أخطاء، حيث صرح عقب المباراة قائلا: «مستقبل مونتيلا؟ نحن سعداء بالعمل الذي يقدمه، وهو سعيد بالعمل معنا. كلانا حريص على الاستمرار في هذا الطريق، حتى وإن كانت كرة القدم لا تعرف المستحيل..»..
أرقام 1: عدد الأهداف التي تفصل بين توتي ومياتسا والتافيني، صاحبي المركز الثالث في تصنيف أفضل هدافي دوري الدرجة الأولى الإيطالي.
16: عدد ضربات الجزاء التي أهدرها توتي في الدوري الإيطالي (هذا الموسم أضاع ضربتي جزاء).
500: عدد المباريات التي خاضها توتي حتى الآن في دوري الدرجة الأولى الإيطالي: ويعد فرانشيسكو اللاعب رقم 12 الذي يتمكن من الوصول إلى هذا العدد من اللقاءات في الدوري المحلي بنظام المجموعة الواحدة.
15: عدد المباريات السابقة التي جمعت بين روما وكاتانيا في العاصمة الإيطالية بواقع 12 فوزا لفريق روما و3 تعادلات.
9: عدد الأهداف التي سجلها لودي هذا الموسم، منها 7 أهداف عن طريق ضربات جزاء.