الهلال والأهلي.. صراع بين الكبار في ذهاب نصف كأس «الأبطال»

الخبير الفني تركي السلطان منح الفريقين حظوظا متساوية في أحقية الفوز

TT

يحل الفريق الكروي الأول بالنادي الأهلي حامل لقب كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال في الموسم الماضي، وأكثر الفرق السعودية التي حققت اللقب طوال تاريخ المسابقة بواقع 11 كأسا، مساء اليوم ضيفا ثقيلا على الهلال في ذهاب الدور نصف النهائي في كأس الأبطال، وذلك على ملعب الملك فهد الدولي في العاصمة السعودية الرياض، قبل أن يكون لقاء العودة يوم الجمعة المقبل على أرضية ملعب الأمير عبد الله الفيصل بمدينة جدة، حيث مسقط رأس الأهلي.

وينتظر أن تحظى مواجهة الليلة القوية بحضور جماهيري كبير من الطرفين، لا سيما من أنصار الأزرق نظرا لكون المباراة تلعب على أرضهم، الأمر الذي سيزيد بلا شك من قوة وإثارة المباراة، خصوصا أن الفريقين تبادلا الانتصار في دوري زين السعودي للمحترفين هذا الموسم، عقب أن تغلب الهلال في مباراة الدور الأول في الرياض بأربعة أهداف نظيفة، بينما انتصر الأهلي في مباراة الدور الثاني التي أقيمت في جدة بهدف دون رد.

الخبير الفني تركي السلطان أكد خلال رؤيته الفنية الخاصة لـ«الشرق الأوسط» أن المباراة ستكون مثيرة وقوية، عطفا على المستويات الفنية التي قدمها الفريقان في مواجهات الدور ربع النهائي من آخر بطولات الموسم الرياضي المحلي، كنتاج لاستقرارهما الفني في هذه المسابقة بالتحديد، مشددا على أن المواجهة ستشهد تسجيل مجموعة من الأهداف في ظل امتلاك الطرفين لصناع لعب جيدين، علاوة على وجود الهدافين في الجانبين، فضلا عن توافر الأخطاء من متوسط دفاع وحارسي الفريقين، مبينا أن حظوظ الفريقين متساوية في الفوز.

وأشار السلطان إلى أن الأهلي سيواجه المتاعب إذا واجه ذات التنظيم الذي كان عليه الفريق الأزرق في مباراته الأخيرة في دوري أبطال آسيا أمام فريق بيروزي الإيراني، موضحا أن قيادة أسامة هوساوي للدفاع وأدواره الهامة في التنظيم والقيادة أغلقت أمام المنافس المناطق الخلفية بإحكام، في الوقت الذي تكفل فيه ثنائي الوسط المغربي عادل هرماش وزميله عبد اللطيف الغنام في تسلم «الكرة الثانية» المرتدة من دفاع الفريق الإيراني أو الدفاعات الهلالية، وهي التي وفرت المجهود البدني لباقي لاعبي فريقهم للبحث عن الكرة، لافتا إلى أن هرماش والغنام سيجدان في مباراة اليوم موقعا استراتيجيا في المساحة الخالية بين معتز الموسى الذي يركن إلى الحضور بالقرب من خط الدفاع وبين زميله محسن العيسى الذي يميل إلى التمركز في الثلث الهجومي بحكم مهمته كصانع لعب، التي تتطلب وجوده في مناطق متقدمة، منوها بأن عبد الرحيم جيزاوي في الأهلي بات يقدم مؤخرا لفريقه نفس المهام المتعلقة بالتعامل مع تلك الكرات المرتدة من دفاعات المنافس، «وهي الوظيفة التي تتطلب امتلاك الحس بالاتجاه المتوقع للكرات المرتدة».

وأضاف: «فوائد الجيزاوي متعددة كلاعب قادم من الخلف له قيمته من خلال التسديد الجيد نحو المرمى»، مشيرا إلى أن الأهلي ينعم بالثبات والاستقرار الفني منذ بداية الموسم الرياضي على مستوى الجهاز الفني ومن خلال التشكيلة الأساسية أيضا، وبالتالي انعكاس ذلك بشكل واضح على الفريق من خلال النتائج الإيجابية التي حققها هذا العام.

واستدرك: «لكن الفترة التي غاب فيها ضابط إيقاع الفريق الكولومبي خايرو بالومينو شاهدنا عدم الثبات في مركز الارتكاز الذي تعاقب عليه مجموعة من الأسماء»، مبينا أن القيمة الفنية في وسط الملعب لم تهتز لتصل إلى الحالة المتفككة في دفاع الفريق الأخضر، وتحديدا لدى متوسطي الدفاع، وبشكل أخص في حال مشاركة جفين البيشي الذي يرتكب الأخطاء بشكل فردي أكثر من زميله كامل الموسى، لذلك من الممكن أن يضطر مدرب الفريق التشيكي كاريل غاروليم إلى الاستعانة ببالومينو كقلب دفاع كحلّ إجباري للتقليل من حدوث الأخطاء، رغم أن قيمة اللاعب الكولومبي أكبر في وسط الملعب.

وبيّن الخبير الكروي تركي السلطان أن الأهلي أفضل من الهلال على مستوى التسجيل، في حين يتفوق الأزرق في صناعة اللعب، مشيرا إلى أن خط هجوم الأهلي بدأ يستعيد عافيته بعودة البرازيلي فيكتور سيموس إلى ممارسة هوايته في التسجيل، بعد أن تعرض الهجوم الأهلاوي إلى نكسة فقد العماني عماد الحوسني إثر إصابته، متطرقا إلى أن الهجمة المرتدة في الفريق الأزرق تتأثر حين يقدر لها أن تبدأ لدى أحمد الفريدي الذي يفضل الاحتفاظ بالكرة مما يقلل من حظوظ أن تكون الهجمة المرتدة على مرمى الفريق الأهلاوي بشكل خطر، موضحا أن الهجمة المرتدة تتطلب 3 تمريرات كحد أقصى في وقت تنفيذ لا يزيد عن 5 ثوان، وهو ما لا يجيده الفريدي الذي تكمن خطورته بالقرب من منطقة الـ18 للفريق المنافس.