ريال مدريد تفادى مصيدة غرناطة وميسي يحطم الأرقام القياسية الإسبانية والأوروبية

غوارديولا يودع جماهير «كامب نو» ورئيس برشلونة يفتح الطريق أمامه للعودة متى شاء

TT

تلافى ريال مدريد المتوج بطلا الوقوع في مصيدة مضيفه غرناطة وحقق فوزا صعبا 2 - 1 في وقت قاتل، بينما دك برشلونة شباك جاره إسبانيول برباعية للأرجنتيني ليونيل ميسي في المرحلة السابعة والثلاثين قبل الأخيرة من الدوري الإسباني لكرة القدم.

وإذا كان الريال نجح في إنقاذ احتفالات فريقه باللقب، فإن نجم برشلونة ميسي كان صاحب الإنجاز الأبرز في هذه المرحلة عندما حطم كل الأرقام القياسية الإسبانية والأوروبية بالرباعية التي سجلها (سوبر هاتريك) حيث رفع رصيده إلى 50 هدفا في الدوري الإسباني هذا الموسم و72 هدفا في كل المسابقات، ليحطم الرقم القياسي السابق المسجل باسم النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي أحرز 40 هدفا لريال مدريد خلال موسم واحد.

كذلك حطم ميسي الرقم القياسي المسجل باسم جيرد مولر الذي أحرز 67 هدفا لبايرن ميونيخ الألماني في كل البطولات خلال موسم 1972/ 1973.

وسجل كريستيانو رونالدو هدفا في المباراة التي حول فيها ريال مدريد بطل الدوري تخلفه بهدف أمام مضيفه غرناطة إلى الفوز 2/ 1، ليرفع النجم البرتغالي رصيده إلى 45 هدفا في المركز الثاني بقائمة هدافي الدوري الإسباني هذا الموسم.

وسجل ريال مدريد رقما قياسيا جديدا بعدما حقق الفوز السادس عشر خارج أرضه هذا الموسم، كما سجل رقما قياسيا آخر في عدد الأهداف التي يسجلها فريق واحد خلال موسم بالدوري الإسباني، حيث أحرز لاعبو ريال مدريد 117 هدفا.

كذلك يمكن لريال مدريد تحقيق إنجاز آخر بالوصول إلى النقطة رقم 100 في حالة الفوز على ريال مايوركا في مباراة الفريقين المقررة ضمن مباريات المرحلة الثامنة والثلاثين الأخيرة من الدوري.

وأخفق غرناطة في حسم بقائه بدوري الدرجة الأولى الإسباني على الرغم من سيطرته على مجريات اللعب في أغلب فترات المباراة أمام ريال مدريد الذي خاض المباراة بتشكيل أغلبه من الاحتياطيين.

وعلى غير العادة، سمح البرتغالي جوزيه مورينهو المدير الفني لريال مدريد للاعبيه بالسفر إلى غرناطة قبل ساعات فقط من المباراة ولم يجر التحضيرات التقليدية للفريق قبل انطلاقها.

وافتتح غرناطة التسجيل بهدف سجله فرانكو خارا بعد خمس دقائق فقط من بداية المباراة، حيث استخلص المهاجم الأرجنتيني الكرة من مارسيلو لاعب الظهير الأيسر بريال مدريد وسددها بهدوء لتمر بين ساقي أنطونيو أدان حارس المرمى الاحتياطي لريال مدريد، في طريقها إلى الشباك.

وحصل ريال مدريد على ضربة جزاء مثيرة للجدل قبل عشر دقائق من نهاية المباراة بدعوى قيام كويسيس هورتادو بدفع رونالدو داخل منطقة الجزاء. وتقدم النجم البرتغالي لتسديد ضربة الجزاء مسجلا منها هدف التعادل 1/ 1 لريال مدريد.

وكادت المباراة تنتهي بالتعادل لكن ديفيد كورتيس لاعب غرناطة أسكن الكرة في شباك فريقه عن طريق الخطأ، قبل أن يطرد هورتادو وسيكويرا من صفوف غرناطة بسبب الاعتراض على قرارات الحكم الذي أطلق بعدها صافرة النهاية معلنا فوز ريال مدريد 2/ 1.

وسيكون غرناطة بحاجة إلى تفادي الهزيمة في مباراته الأخيرة بالموسم أمام رايو فاليكانو الذي خسر أمام مضيفه إشبيلية 2/ 5، وذلك في الوقت الذي يحتاج فيه فاليكانو للفوز من أجل تفادي الهبوط.

وتجمد رصيد غرناطة عند 42 نقطة في المركز الخامس عشر ويليه فياريال برصيد 41 نقطة بعد أن خسر أمام مضيفه بلنسية صاحب المركز الثالث صفر/ 1.

وحسم بلنسية مباراته بهدف وحيد سجله جوناس في الثواني الأخيرة ليهدد بقاء فياريال في دوري الدرجة الأولى بشكل كبير.

بينما يحتل رايو فاليكانو وريال سرقسطة المركزين السابع عشر والثامن عشر برصيد 40 نقطة.

وواصل ريال سرقسطة صراعه من أجل تفادي الهبوط وتغلب 2/ 1 على راسينج سانتاندر صاحب المركز العشرين الأخير برصيد 27 نقطة، الذي تأكد بالفعل هبوطه للدرجة الثانية في الموسم المقبل.

أما سبورتينغ خيخون صاحب المركز التاسع عشر قبل الأخير فقط تشبث بأمله الضعيف وتغلب على ريال بيتيس 2/ 1.

وفي المباراة التي جمعت بين برشلونة وإسبانيول على ملعب «كامب نو» قدم ميسي واحدا من عروضه المذهلة، وسجل رباعية قاد بها الفريق لفوز كبير في آخر مبارياته في الكامب نو تحت قيادة مديره الفني جوسيب غوارديولا.

وارتفع رصيد برشلونة إلى 90 نقطة في المركز الثاني بفارق سبع نقاط خلف ريال مدريد الذي كان قد حسم اللقب بالفعل بفوزه على أتلتيك بيلباو 3/ صفر يوم الأربعاء الماضي.

ويتفوق برشلونة بفارق 29 نقطة أمام بلنسية صاحب المركز الثالث. وأشاد غوارديولا بالدعم الذي منحته له الجماهير على مدار أربعة أعوام قضاها مع الفريق.

وأعلن المدرب الشاب في وقت سابق أن الموسم الحالي سيكون الأخير له مع النادي الكاتالوني، مبررا ذلك باحتياجه إلى الراحة. وقال غوارديولا: «الحياة أعطتني هذه الهدية، خلال الأعوام الأربعة الماضية، كنت قريبا من الجماهير وهؤلاء اللاعبين، إنني محظوظ». وتابع: «أتمنى أن تكون الجماهير قد استمتعت بأداء اللاعبين، لقد شعرنا بقربكم منا».

وأضاف: «سأفتقدهم كثيرا، ولكي واثق من أنكم ستكونون في أيدي أمينة (في إشارة إلى المدرب الجديد تيتو فيلانوف)». وقدم لاعبو برشلونة التحية لغوارديولا على أرضية الملعب، فيما فتح ساندرو روسيل رئيس نادي برشلونة الباب أمام غوارديولا قائلا: «غوارديولا يمكنه العودة متى يشاء. الجميع يريدون عودته».

ووجه غوارديولا إشادة خاصة إلى اللاعب الذي جعل مباراته الأخيرة على استاد نو كامب ذكرى لا تنسى عقب تسجيل ميسي أربعة أهداف.

وتغنى نحو 89 ألف متفرج باسم غوارديولا ولوحوا بالأعلام قائلين: «شكرا.. بيب»، وذلك خلال المباراة، إلا أن اللاعب الأرجنتيني هو من توج الأمسية بشكل رائع بأهدافه ومهاراته.

وقال غوارديولا عندما سئل ما إذا كان أداء ميسي قد سرق الأضواء منه في مباراة الوداع: «اجتذب ليونيل الأضواء طوال الموسم، ولا يمكنني أن أكون غيورا. أتمنى أن يواصل تقديم نفس الأداء في المستقبل». وتابع قائلا: «من جانبي حاولت مساعدته بقدر الإمكان، ودون شك فقد ساعدني كثيرا كي أكون مدربا شهيرا كما ساعدني على تحسين مستواي».

وقال ميسي، أفضل لاعب في العالم، إنه كان محبطا للغاية للدرجة التي منعته من التوجه لمتابعة المؤتمر الصحافي لمدربه، الذي أعلن فيه أنه سيترك النادي بعدها بأسبوع، إلا أنه رد الجميل لغوارديولا بطريقته في المباراة. وبعد أن سجل هدفه الرابع انطلق ميسي عبر الملعب ليحتضن غوارديولا على الخط بينما أحاط بهما بقية أعضاء الفريق. وأضاف غوارديولا: «أشكره على هذا. حظيت بقدر كبير من التعاطف والحب من قبل اللاعبين طوال فترة وجودي هنا. أحبهم كثيرا وسيبقى ذلك إلى الأبد».

وتتبقى لغوارديولا مباراة واحدة خارج ملعبه كمدرب لبرشلونة في الدوري الإسباني، بالإضافة إلى فرصة الفوز باللقب الرابع عشر في أربعة مواسم عندما يلتقي برشلونة مع أتليتيك بيلباو في نهائي كأس الملك في مدريد في الخامس والعشرين من مايو (أيار) الحالي.