بدا الفريق الكروي الأول بنادي النصر على بعد خطوة تاريخية من بلوغ نهائي كأس الملك للأندية الأبطال حينما هزم ضيفه الفتح بهدفين نظيفين سجلهما الجزائري الحاج بوقاش 72 والبرازيلي ريتشي في الدقيقة 84 «ركلة جزاء»، ويحتاج النصر إلى التعادل أو الفوز أو الخسارة بهدف في لقاء الرد المقرر الاثنين المقبل في الأحساء.
ويعتبر آخر نهائي لعبه فريق النصر في البطولات الكبرى المحلية عام 2001 حينما واجه الاتحاد في جدة وخسر نهائي دوري كأس خادم الحرمين الشريفين بهدف دون مقابل. وشهدت مباراة الأمس حضورا جماهيريا لافتا من أنصار النصر، حيث ساندوا الفريق طوال المباراة.
شوط المباراة الأول ابتدأ بمحاولة من البرازيلي ألتون عند الدقيقة 6 بعدما نجح في التوغل داخل منطقة جزاء النصر وسدد كرة قوية أبعدها خالد الغامدي إلى وسط الميدان، ومع الدقيقة 19 يستقبل المهاجم النصراوي بوقاش البعيد عن الرقابة الدفاعية لفريق الفتح كرة ساقطة، يرسلها عرضية، أبعدت من دفاعات الفتح لتعود مجددا للجزائري بوقاش الذي أرسلها تسديدة قوية مرت بالقرب من المرمى الفتحاوي، مضت الدقائق كانت الأفضلية في البداية للنصر قبل أن ينجح الضيوف «الفتح» في إبطال هذه الأفضلية بالنجاح في تطبيق مصيدة التسلل التي كانت تنهي الهجمات الصفراء، إضافة للتميز الهجومي الذي ظهر عليه الفتح بقيادة البرازيلي ألتون، وسدد الأخير كرة قوية في الدقيقة 32 من خارج منطقة الجزاء تصدى لها العنزي ببراعة، ومع اللحظات الأخيرة من عمر الشوط الأول ينجح الحارس شريفي في التصدي لكرة خطيرة للمهاجم بوقاش.
ومع انطلاقة الشوط الثاني، واصل الفتح أفضليته التي بدأت في منتصف الشوط الأول، حيث لم يتعامل ربيع سفياني مهاجم الفتح مع تمريرة من سالومو سددها السفياني عالية دون عنوان، قبل أن يعود بعدها بدقائق البرازيلي ألتون ويخطف كرة يتوغل بها داخل منطقة جزاء النصر ليسددها قوية أبعدها العنزي لضربة ركنية للفتح لم تثمر عن نتيجة إيجابية، ورغم سيطرت الفتح على مجريات المباراة في بداية الشوط الثاني فإن اللمسة الأخيرة كانت غائبة عنه، ومع الدقيقة 61 يسدد محمد السهلاوي كرة قوية من خارج منطقة الجزاء تصدى لها شريفي بسهولة، قبل أن يزج مدرب النصر الكولومبي ماتورانا بيوسف خميس بديلا لإبراهيم غالب مع تقديم حسين عبد الغني لمنطقة وسط الميدان، وتحصل النصر على خطأ في الجهة اليمني لملعب المباراة، تقدم لتنفيذه البديل ريتشي في الدقيقة 72، ولعب الكرة عرضية، ارتقى لها الجزائري الحاج ولدغها برأسه على يسار الحارس شريفي، سكنت شباك الفتح كهدف أول للنصر، واحتاج الفريق الأصفر إلى 10 دقائق ليحتسب حكم المباراة ركلة جزاء لصالح خالد الغامدي، تقدم ونفذها المحترف البرازيلي ريتشي بإتقان لترتطم بالقائم الأيسر وتتجه نحو الشباك معلنة ثاني أهداف النص.