بوفون: أشعر أنني أعيش أكبر سعادة بعد «مونديال 2006»

ديل بييرو وصفه بـ«درع الفخر» وقال إن النجمة الثالثة ستكون في قلوبهم

TT

لاعبون، قادة، وبالأحرى أناس. بالنسبة لديل بييرو وجيجي بوفون فوز يوفنتوس بهذه الدرع الإيطالية له مذاق خاص. وقد بدأ هذان اللاعبان في الشعور بهذا المذاق في عام 2006، عندما هبطا مع فريقهما إلى دوري الدرجة الثانية وهما أبطال مونديال العالم. إنها تضحية عظيمة أقدما عليها من أجل اسم اليوفي. ويوم الأحد الماضي حصلا على التأكيد، الذي لم يكن هناك حاجة مطلقا إليه، بأنهما كانا قد قاما بالاختيار السليم.

واستيقظ ديل بييرو وبوفون مبكرا صباح يوم الاثنين وقد مزح قائد اليوفي بهذا الصدد قائلا: «لقد ذهبت إلى النوم ولكني لم أستيقظ بعد». توجه حارس المرمى الإيطالي إلى مدينة ميلانو من أجل اجتماع جمعية لاعبي كرة القدم الذي تم انتخابه نائب رئيسها. بينما وجد القائد ديل بييرو في تمام الموعد المحدد لبطولة الغولف المنظمة من قبل مؤسسة «Vialli e Mauro».

ساعتان من النوم ثم الوجد على الملعب الأخضر: لعب ديل بييرو نحو 4 ساعات ونصف الساعة؛ إنه مران جيد بعد ليلة الاحتفال الطويلة التي خلفت وراءها مذاقا رائعا عند ديل بييرو. وفي الصباح الباكر قام قائد اليوفي بنشر خاطرة على موقعه الشخصي أهداها إلى من كان موجودا بالفريق في اللحظات الصعبة لعام 2006، ثم ذكر الأحاسيس التي انتابته إثر حسم البطولة، قائلا: «فحسب.. بعد كأس الإنتركونتيننتال كنت قد رأيت أناسا كثيرين في المطار. سندرك يوما بعد يوم ثمار ما نقوم به. انفجار سعادة الناس سبب للقناعة الكبيرة. هذه هي (درع الفخر) وأشعر أنني شاركت فيها بقوة؛ فليست الأهداف التي تسجلها هي التي تشعرك بالفارق».

وتتوالى الأسئلة مثل الذكريات: «بالفعل في الصيف الماضي، كنت قد شعرت برغبة في أن يظهر الفريق بشكل مختلف، لا سيما أن نقدم بطولة دوري مختلفة عن المواسم الأخيرة. ومع كل نتيجة إيجابية كان يحصدها الفريق كانت تتزايد قوتنا».

والقوة، بالنسبة لديل بيرو، هي دائما القدرة على عدم التركيز بشأن المستقبل ما دام لم يصبح حاضرا بعد: «حتى الآن أفكر فحسب في مباراة نهائي كأس إيطاليا ولا شيء آخر». ولا حتى في عدد بطولات الدوري الذي حصدها اليوفي حتى الآن: «النجمة الثالثة في قلوبنا وعلى أرض الملعب، لأننا فزنا داخل المستطيل الأخضر بتلك البطولات. ثم لا يخصنا نحن اللاعبين تجاوز ذلك، الأمر يحتاج إلى احترام الأحكام».

حارس المرمى. أيضا بوفون لم يعد يهتم بموضوع فضحية الكالتشوبولي، يقول: «لم أود الحديث ثانية في هذا الأمر». من الأفضل إذن التركيز في شيء آخر: «منذ 6 سنوات، وأنا أنتظر تلك اللحظة. أول فكر جال في خاطري ليلة الأحد الماضي بعد حسم الدوري هو أنني حصلت على ثمن اختيارات بعينها. عندما قمت بتلك الاختيارات كنت مقتنعا بها، ثم في لحظات محددة اعتقدت أنني أخطأت. ولكن على العكس في النهاية وجدت أنني كنت على حق. الآن لا أفكر في بطولة دوري أبطال أوروبا القادمة، ولكن في التقدم خطوة تلو الأخرى دون تحليق خيالي». ويتابع بوفون: «أنا سعيد للغاية بهذه الدرع حيث يعود الفضل فيها بنسبة 50 إلى 60 في المائة إلى المدرب أنطونيو كونتي. ولكني أحيا اللحظة الحالية بتوازن. سعادتي داخلية؛ فالفخر لا تتباهى به عن طريق الصراخ. والآن أنتظر مباراة نهائي كأس إيطاليا لمساعدة ديل بييرو على إنهاء مسيرته مع اليوفي بالأمجاد». حقا لاعبون وقادة.. وبالأحرى أناس.