ودع بلاكبيرن روفرز الدوري الإنجليزي الممتاز للمرة الأولى منذ 1999 بعد خسارته أمام ضيفه ومنافسه على البقاء ويغان أتليتك صفر - 1 في المرحلة السابعة والثلاثين قبل الأخيرة.
وكان بلاكبيرن بحاجة إلى الفوز لكي يبقي على آماله بالبقاء حتى المرحلة الأخيرة، لكنه خسر بهدف قاتل جاء من كرة رأسية للباراغوياني أنتولين ألكاراز في الدقيقة (87) الذي ضمن بقاء فريقه في دوري الأضواء، فيما لحق صاحب الأرض بولفرهامبتون وودع الدوري الممتاز للمرة الأولى منذ 1999 عندما هبط حينها إلى الدرجة الأولى وأمضى موسمين فيها قبل أن يعود بين الكبار في موسم 2001 - 2002.
ويبقى الصراع على تجنب الحصول على البطاقة الثالثة إلى الدرجة الأولى بين بولتون (35 نقطة) وكوينز بارك رينجرز (37) اللذين يتواجهان في المرحلة الختامية مع ستوك سيتي ومانشستر سيتي المتصدر على التوالي.
ويحتل بولتون المركز الثالث من القاع بفارق نقطتين خلف كوينز بارك صاحب المركز السابع عشر وبفارق ثلاث نقاط خلف أستون فيلا صاحب المركز السادس عشر.
وأعرب ستيف كين مدرب نادي بلاكبيرن عن رغبته في البقاء في منصبه مع الفريق رغم هبوطه لدوري الدرجة الأولى.
وعقب انتهاء المباراة، كررت الجماهير مطالبها بإقالة كين وبرحيل ملاك النادي المتمثلين في شركة «فينكيز» الهندية.
ورغم اعترافه بالشعور بالإحباط لهبوط فريقه، أكد كين أنه يريد مساعدة بلاكبيرن على العودة مجددا للدوري الممتاز الذي سبق لناديه الفوز به عام 1995.
وقال كين: «لن أترك منصبي.. سأجلس مع مالكي النادي وأناقش معهم كيفية تجميع فريق قادر على مساعدتنا على العودة (لدوري الأضواء) على الفور»، وأضاف: «سنعود لمواصلة العمل مرة أخرى.. يجب علي أن أحتفظ بأكبر قدر ممكن من اللاعبين، تماما كما فعل ويستهام، على أن أضيف المزيد من الخبرة، وبعدها يمكننا العودة من جديد».
وأوضح كين أن بلاكبيرن سيحاول الاحتفاظ بالغالبية العظمى من لاعبيه مع إضافة لاعب أو اثنين من أصحاب الخبرة «الذين يستطيعون مساعدتنا، مما يعني أننا بداية من مباراتنا الأولى بالموسم سنكون مستعدين لاستعادة توازننا والتأكد من عودتنا إلى مكاننا الطبيعي في الدوري الممتاز». وقال: «أثق في قدرتنا على الوصول لمكان يضمن لنا المنافسة بقوة منذ المباراة الأولى الموسم المقبل». وأضاف: «تحدثت مع ملاك النادي، كما أفعل يوميا، ولكننا لم نذكر ما حدث الليلة (أمس). وإن كنت واثقا من أننا سنجلس معا قريبا وسنضع خطة وسنبدأ في تنفيذها في أسرع وقت ممكن».
وأعرب لاعب بلاكبيرن السابق روبي سافيدج الذي يعمل ناقدا إذاعيا وتلفزيونيا بهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) الآن، أنه لا يفهم سبب رغبة كين في البقاء. وقال سافيدج: «نعم إنه ناد رائع، ولكن مع فرض مالكيه سيطرتهم التامة عليه ومع ازدياد الشعور بالكراهية تجاهك، لماذا تريد البقاء؟ لا أعرف ما يدور في تفكيره الآن».
وأضاف: «انظروا إلى اللاعبين الذين ضمهم الفريق، إنهم ليسوا على مستوى اللعب بالدوري الممتاز. بعد قيام فينكي بشراء النادي، بدأ الحديث عن شراء رونالدينهو ولكنهم اكتفوا ببرادلي أور وديفيد جودويل. وهذا لم يكن جيدا بالقدر الكافي».
وتابع سافيدج: «تشعر الجماهير بالغضب تجاه مجلس الإدارة والمدرب، ولكنها ظلت وراء اللاعبين، وآمل أن لا ينسى اللاعبون ذلك. لم أسمع الجماهير تهاجم اللاعبين في أي وقت طوال الموسم».
وأوضح أن الجماهير، رغم ذلك، فإنها لا تحب ملاك النادي أو مدربه، مؤكدا أنه يأخذ صفهم في هذه المسألة، قائلا: «إن الجماهير لا ترى أن المدرب أو ملاك النادي هم الأفضل بالنسبة لناديهم».
وأضاف: «عندما كنت لاعبا هنا تحت قيادة رئيس مجلس الإدارة جون ويليامز كان ناديا رائعا. فملعب التدريب كان رائعا وكذلك استاد الفريق». وتابع: «ولكن انظروا إلى ليدز ومانشستر سيتي، فعندما هبطا من دوري الأضواء واصلا هبوطهما إلى الدرجة الثانية مع العلم بأنهما ناديان أكبر من بلاكبيرن. أخشى أن يهبط بلاكبيرن درجة أخرى بالدوري لإنجليزي».
وفي فرنسا استعاد مونبلييه صدارة الدوري قبل جولتين من النهاية حين سجل هدفا في كل شوط ليفوز 2 - صفر على مضيفه ستاد رين ويتفوق بثلاث نقاط على ملاحقه باريس سان جيرمان.
وقدم مونبلييه الذي فقد نقطتين حين تعادل مع إيفيان 2 - 2 يوم الثلاثاء الماضي عرضا قويا ليستعيد القمة التي اعتلاها باريس سان جيرمان مؤقتا بانتصاره الصعب 4 - 3 على فالنسيا الأحد.
وافتتح سليمان كمارا الذي أهدر ركلة جزاء في الوقت المحتسب بدل الضائع ضد إيفيان التسجيل لمونبلييه في الدقيقة 26 حين استفاد من خطأ جون بوي داخل منطقة الجزاء ليسدد الكرة قوية في الشباك من مدى قريب. وضاعف مونبلييه الذي لم يسبق له الفوز بلقب الدوري تقدمه بعد سبع دقائق من بداية الشوط الثاني حين ارتدت تسديدة ريمي كابيلا من القائم لتصطدم بالحارس بنوا كوستيل الراقد أرضا وتدخل مرماه.
ويملك مونبلييه 76 نقطة بفارق ثلاث نقاط أمام باريس سان جيرمان.
وأنعش فريق ليل آماله الأوروبية عبر الفوز على ضيفه كان بثلاثة أهداف نظيفة ليرفع رصيده إلى 71 نقطة في المركز الثالث.
وضمن ليل حامل اللقب على أقل تقدير المشاركة في الدور التمهيدي لدوري أبطال أوروبا الموسم المقبل عبر ضمان المركز الثالث، وبإمكانه حتى التأهل إلى دوري أبطال أوروبا مباشرة عبر إنهاء الموسم في المركز الثاني أو في حال توج باللقب للعام الثاني على التوالي، خاصة أن نقطتين فقط تفصله عن باريس سان جيرمان الثاني.
وتقدم البرازيلي توليو دي ميلو بهدف لليل في الدقيقة 25 من ضربة جزاء ثم أضاف الهدف الثاني له ولفريقه في الدقيقة 36 وتكفل ديمتري باييه بتسجيل الهدف الثالث في الدقيقة 60.
وخيم التعادل السلبي على مواجهة سانت إتيان مع مرسيليا ومواجهة تولوز مع نيس.
ورفع سانت إتيان رصيده إلى 57 نقطة في المركز السادس بفارق نقطتين أمام تولوز صاحب المركز الثامن مقابل 45 نقطة لمرسيليا في المركز العاشر و38 نقطة لنيس في المركز الرابع عشر.
وفي باقي المباريات فاز بوردو على ملعب أوزير 4 - 2 وسوشو على نانسي 1 - صفر وتعادل لوريان مع ديجون سلبيا.