مانشيني: لم نضع أيدينا على لقب الدوري الإنجليزي بعد

مدرب مانشستر سيتي يحذر من مفاجآت نادي كوينز بارك رينجرز

TT

حذر المدير الفني لنادي مانشستر سيتي الإنجليزي روبرتو مانشيني لاعبيه من أنهم لم يضعوا أيديهم على اللقب بعد. وقد أصبح مانشستر سيتي على بعد خطوة واحدة فقط من الحصول على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز للمرة الأولى منذ 44 عاما، عقب تحقيق الفوز على غريمه التقليدي مانشستر يونايتد، ثم على نادي نيوكاسل يونايتد في عقر داره بهدفين دون رد للنجم الإيفواري يايا توريه.

ولا يفصل الفريق عن اللقب سوى الفوز على نادي كوينز بارك رينجرز في ملعب الاتحاد يوم الأحد المقبل، ومع ذلك حذر مانشيني لاعبيه وطاقمه الفني من أنهم لم يحصلوا على البطولة بعد، وقال: «لم نضع أيدينا على اللقب، ولكننا وضعنا إصبعين فقط، وهذا غير كافٍ، لأنه ما زال أمامنا مباراة صعبة لغاية». وأضاف المدير الفني الإيطالي: «عقب الفوز على نيوكاسل يونايتد شعرت أنا واللاعبون بشعور جيد، ولكن يتعين علينا أن نلعب مباراة كوينز بارك رينجرز ونحن في كامل تركيزنا».

ويتعين على مانشيني أن يبعد لاعبيه عن أي مؤثرات خارجية خلال المباراة الأخيرة للفريق أمام كوينز بارك رينجرز الذي يلعب تحت قيادة المدير الفني السابق لمانشستر سيتي مارك هيوز. ويخشى مانشيني من أن يفقد اللاعبون تركيزهم خلال تلك المباراة التي سيقاتل فيها كوينز بارك رينجرز الذي يصارع من أجل البقاء في الدوري الإنجليزي الممتاز. وأضاف مانشيني: «نحاول إبعاد اللاعبين عن أية مؤثرات خارجية وأن نجعلهم يركزون في الملعب فقط، وهو ما قمنا به قبل مباراة مانشستر يونايتد وقبل مباراة نيوكاسل يونايتد الأسبوع الماضي. ولن نغير أي شيء من طريقة عملنا. وستكون المباراة القادمة صعبة للغاية إذا لم نركز بشكل كامل ونستعد لها جيدا».

وعلى الجانب الآخر حاول المدير الفني لمانشستر يونايتد السير أليكس فيرغسون تخفيف الضغوط من فوق كاهل لاعبيه وشبه مانشستر سيتي بحصان ديفون لوتش، وهو حصان شهير كان يتصدر السباقات الشهيرة قبل أن يتوقف بشكل مفاجئ في اللحظات الأخيرة من السباق ويخسر. ورد مانشيني على ذلك قائلا: «لا توجد أية ضغوط على كاهلنا. ربما كان علينا بعض الضغوط قبل مباراة نيوكاسل يونايتد، ولكن الآن لم تعد هناك أية ضغوط. كل ما يتعين علينا القيام به هو لعب مباراة واحدة بالشكل الذي قدمناه يوم الأحد الماضي».

ومن جهته صرح نجم مانشستر سيتي يايا توريه بأن مانشيني قدم «عملا لا يصدق» عندما ظل مؤمنا بقدرة فريقه على حصد اللقب. وكان الأمر يبدو وكأن مانشستر سيتي قد فقد الأمل تماما في الحصول على درع الدوري الإنجليزي، بعدما اتسع الفارق بينه وبين مانشستر يونايتد إلى ثماني نقاط كاملة، ولكنه عاد إلى صدارة الترتيب مرة أخرى بعد ثلاث أسابيع فقط. وعن ذلك يقول توريه (28 عاما): «يعود كل الفضل في ذلك إلى مانشيني، لقد قام بعمل لا يصدق. لقد كان دائما ما يؤمن بقدراتنا ودائما ما يقول لنا: (يتعين عليكم أن تثقوا في أنفسكم، ومن الممكن أن يخسر مانشستر يونايتد النقاط، والشيء الأهم هو أن تستمروا في تحقيق الانتصارات)».

وأضاف توريه: «كان يشعر بأنه لو حافظنا على الانتصارات فإن مانشستر يونايتد سوف يهدر النقاط، وهو ما حدث بالفعل». ومع ذلك يعتقد توريه أن المهمة لم تنتهِ بعد وأن الفريق يتعين أن يكون في كامل تركيزه في مباراة كوينز بارك رينجرز، وأضاف: «سيكون من الرائع أن نفوز بالدرع، لأنني جئت إلى مانشستر سيتي من أجل صناعة التاريخ مع هذا النادي، وآمل أن أنجح في تحقيق ذلك الأحد القادم، ولكننا نعلم أن مباراة كوينز بارك رينجرز ستكون صعبة للغاية لأنه بحاجة إلى النقاط حتى يتجنب الهبوط».

وهكذا قطف مانشستر سيتي ثمار الاستثمار الذي قام به في يوليو (تموز) عندما قرر إنفاق نحو 30 مليون يورو من أجل إقناع برشلونة الإسباني بالتخلي عن خدمات لاعب وسطه العاجي توريه.

واعتبر الجميع أن مالكي مانشستر سيتي بالغوا عندما قرر أن يدفع هذا المبلغ من المال لضم اللاعب العاجي ومنحه نحو 250 ألف جنيه كراتب أسبوعي، ما جعله أحد أغلى اللاعبين في العالم.

لكن هذا الاستثمار لم يذهب هدرا على الإطلاق لأن توريه تمكن من منح سيتي ما لا يقدر بثمن، على الأقل في نظر جماهير الفريق، بعد أن وضع فريق مانشيني على عتبة منصة التتويج والفوز باللقب الدوري الإنجليزي الممتاز للمرة الأولى منذ 44 بتسجيله الهدفين الغاليين جدا في مرمى نيوكاسل يونايتد في المرحلة السابعة والثلاثين قبل الأخيرة.