أندريا أنيللي: الدرع تعني لنا استعادة الكرامة.. وسنستمر في الفوز

رئيس اليوفي يتحدث بلهجة المنتصر بعد حسم فريقه للقب الدوري

TT

شارك أندريا أنيللي رئيس يوفنتوس في مؤتمر بعنوان «المستقبل والمهمة الصعبة» عقب يومين فقط من فوز فريقه بدرع الدوري الإيطالي، وأجاب عن أسئلة 300 من الشباب الذين حضروا فعاليات هذا المؤتمر.

وعلى الرغم من أن المؤتمر تناول الكثير من الجوانب الاقتصادية فقد كان أول ما تحدث عنه أنيللي هو درع الدوري التي فاز بها اليوفي وقال: «إنها تمثل لي الكرامة التي استعادتها جماهير اليوفي. وهي هدفنا الأول، وكانت مهمة صعبة. لقد تغيرنا كثيرا، مقارنة بموسمين سابقين فلا يوجد سوى 5 لاعبين في الفريق من أصل التشكيلة التي فازت بدوري أبطال أوروبا عام 1996، لقد منح المدرب كونتي الفريق الثقة بالنفس والعزيمة».

وتحدث أنيللي بعد ذلك عن أسرته وعمله قائلا: «إن حملي لهذا اللقب كان ميزة لي. فقد منحني الكثير وأخذ مني القليل. لكن القدر حرمني من شقيق كنت أحبه بشدة وكان مثلي الأعلى. كان أبي أومبرتو يعلمنا عن طريق القدوة، وكان رجلا دقيقا وعنيدا ويحقق الأهداف التي وضعها لنفسه». وعندما سأله الشباب عن طريقة مواجهة الأزمة الاقتصادية الحالية، أجاب أندريا أنيللي قائلا: «إنه أمر صعب. وسأعود هنا لكلمات والدي، يجب التركيز على هدف، ويحتاج الأمر أيضا إلى الالتزام والإصرار. تبلغ ابنتي من العمر 7 سنوات وأنا أفكر حاليا في كيف سأتحاور معها بعد 10 سنوات. إن أفضل سماتنا هي المرونة والإبداع والقدرة على الوصول لحلول دائما وفي كل مكان. وعندما تكون هناك مشكلة يتوقف الألماني ويحاول الإيطالي الوصول لحل حتى الثانية الأخيرة».

وكانت إحدى النقاط المهمة التي تناولها أنيللي في حديثه هي لحظة توليه رئاسة نادي اليوفي: «لم يكن النادي يحقق النتائج المرغوبة، وقررنا أن يتولى أحد أفراد العائلة أمر الفريق بشكل مباشر». وسأل أحد الفتيان الموجودين أنيللي عن رأيه في التصرفات المبالغ فيها في عالم كرة القدم، ورد رئيس اليوفي قائلا: «إن ممارسة الرياضة تعني احترام المنافس والأدوار والزملاء، وتعني التكامل والتعاون المشترك وإدراك أن المرء يجب أن يقدم أقصى ما عنده ليحصل على أفضل نتيجة ممكنة. فالرياضة منافسة وقد يحدث فيها أن يلعب البعض بشكل قوي لكن المشكلات تظهر عندما تكون هناك مخالفات خارج الملعب».

واختتم أنيللي حديثه بلهجة حماسية قائلا: «اليوفي موجود من أجل الفوز، فالفوز شيء جميل، وأتوقع مستقبلا ناجحا للفريق. لكن الفوز بالدوري لا ينبغي أن يجعلنا نحيد عن مسارنا، فيجب أن نكون دائما على قدر المنافسة، وأن نواصل المنافسة طوال الوقت. ومن حسن الحظ أنني أعمل مع أحلام الجماهير، لأن كرة القدم يجب أن تمنح السعادة للجماهير. لقد كنت يوم الأحد في المنزل وشاهدت احتفالات الجماهير بالدوري في جميع أنحاء إيطاليا. وهو شيء رائع أن نعيد الابتسامة بعد وقت قليل لعشاق اليوفي في جميع مدن إيطاليا».

وعلى الرغم من السعادة التي عمت جميع لاعبي اليوفي عقب الفوز بالدرع، كان هناك استثناء من هذه القاعدة. وتمثل هذا الاستثناء في إيليا لاعب الفريق، الذي انضم لليوفي في نهاية أغسطس (آب) الماضي، لكنه يطلب الرحيل الآن على الرغم من أن عقده يمتد حتى عام 2015. وقد صرح إيليا عقب حسم لقب الدوري قائلا: «أشعر بالسعادة للفوز بالدوري، لكنني أعتقد أن الجميع سيفهمونني عندما أقول إن هذا النصر لم يكن لي نصيب فيه. أرغب في ترك اليوفي، فما زال عمري 25 عاما وأتمنى البدء من نقطة الصفر». وقد تحدث اللاعب الهولندي عن شعوره بالإحباط لبعض زملائه عندما قال: «لقد اخترت اليوفي لأنه واحد من أكبر أندية العالم، وأظهر لي كونتي وماروتا ثقتهما وبد أن كل شيء سيسير على ما يرام. لكنني لم أتمكن من لعب مباراتين متتاليتين وأصبح الموسم هو موسم الإحباط بالنسبة لي. لقد خاطرت بالغياب عن بطولة الأمم الأوروبية، لكنني ذهنيا أصبحت أقوى من ذي قبل».

والمعروف أن إيليا لم يتمكن قط من كسب إعجاب كونتي مدرب اليوفي وهو ما يتضح من مشاركته في 5 مباريات فقط هذا الموسم (منها مباراة واحدة في كأس إيطاليا). ويرغب اللاعب الآن في العودة إلى هولندا، ربما للعب في نادي أياكس الذي يسعى خلفه. وصرح إيليا بشأن علاقته مع كونتي: «قال لي كونتي في البداية أن لا أتعجل. وقد تعلمت اللغة الإيطالية حتى أتواصل مع الجميع بشكل أفضل. وقال لي كونتي مع حلول أعياد الميلاد إنني أتدرب بشكل جيد وكنت أظن أنني سأشارك بشكل أفضل في الدور الثاني من الدوري. وسألته ماذا يمكن أن أفعل أكثر من ذلك لكنه لم يجبني. وكانت مساندة أسرتي حاسمة بالنسبة لي، ولولا مساندتهم لي لا أعرف ماذا كان سيحدث».