أعلن أليساندرو نيستا مدافع الميلان خلال مؤتمر صحافي عقده في مركز تدريبات الفريق في ميلانيللو، تركه ناديه الإيطالي، والانضمام لفريق نيويورك رد بولز الأميركي لمدة موسمين. وعلى هذا النحو، سيودع أحد أعظم المدافعين على مر عصور الدوري الإيطالي فريقه يوم الأحد المقبل وبات على رئيس نادي ميلان سيلفيو برلسكوني أن يتحرك لتعويض فقد قطعة ثمينة في الفريق.
وكان أليساندرو قد اتخذ قراره بالفعل منذ شهر مضى رغم محاولات الميلان الاحتفاظ به لعام آخر. وأظهر نيستا أيضا هذا الموسم أن الموهبة لا تتعلق بالعمر، غير أن الإصابات الكثيرة في مشواره الكروي تركت علامات واضحة على حالته البدنية، وكان يقول دائما إنه لا يرغب في إنهاء مسيرته وهو منهك ومتعب من الناحية البدنية. وعلى هذا النحو، بذل مجهودا كبيرا في فترة الحاجة بعد إصابة البرازيلي تياغو سيلفا وأخذ الكثير من المسكنات، لكنه لم يشعر أنه سيستمر على هذا النحو.
وقدم نيستا بالتحديد أمام الإسباني ميسي مهاجم برشلونة أفضل ما لديه في مباراة الفريقين بدوري الأبطال هذا الموسم. فكان في ثلاث من أربع مباريات أمام برشلونة الإسباني بقيادة بيب غوارديولا دائما أحد أفضل من في الملعب. لكن، باتت كرة القدم الإيطالية صعبة كثيرا بالنسبة له، فعندما يلعب مباراة، يبذل دائما مجهودا أكبر في التعافي ويتم إجباره على أداء جلسات خاصة. وكان يمكنه التجديد وقبول الالتزام مع النادي بدوام جزئي، لكن من الخطير كثيرا الاستمرار في ناد كبير مثل الميلان، مدركا أنه لم يعد يمكنه أن يمنح أقصى ما لديه ولا أن يتدرب مثل الآخرين. ومن أجل هذا السبب، اختار المشاركة في الدوري الأميركي، حيث تتميز كرة القدم هناك بأنها أقل ضغطا. ويمتلك بالفعل نادي رد بولز المهاجم الفرنسي تييري هنري ورافائيل ماركيز، وكانا يودان إكمال الفريق بمدافع ذي مستوى رفيع. لذلك قاما بإغراء نيستا منذ فترة طويلة، وفي النهاية نجحا في إقناعه بالموافقة. وسيكون أليساندرو أحد أصحاب الرواتب الاستثنائية المسماة «قاعدة بيكام» الذين لا يدخلون في سقف الرواتب العالية، حيث إن الأندية الأميركية لديها حد أقصى للرواتب يصل إلى مليونين و300 ألف يورو لكل الفريق، لكن بفضل «قاعدة بيكام» يمكنهم أن يكون لديهم ثلاثة لاعبين خارج القرار المعتمد. وبعد مرور عشرة مواسم بين معسكرات الإعداد وخوض المباريات، سيمكنه الآن أن يستمتع أكثر بقضاء الأوقات مع أولاده وزوجته وفي منزل ميامي حيث كان يهرب دائما متى يمكنه ذلك. بينما سيظل في ذلك المنزل بمدينة ميلانو الصور والذكريات لبطولتين في دوري أبطال أوروبا ودرعين لدوري الدرجة الأولى الإيطالي وكأس العالم للأندية وبطولتين في كأس السوبر الأوروبية وكأس إيطاليا وبطولتين في كأس السوبر الإيطالية التي فاز بها مع فريق أليغري. وسيكون فريق الميلان وكرة القدم الإيطالية متواضعة المستوى دون وجوده.