الأهلي والهلال.. من يصل لنهائي كأس «الأبطال»؟

عبد العزيز الخالد توقع أن يبدأ الأهلي بالهجوم بحثا عن هدف الاطمئنان

TT

يتحدد اليوم الطرف الأول في نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال 2012، حين يلتقي الأهلي والهلال مساء اليوم على ملعب الأمير عبد الله الفيصل بجدة، في إياب الدور النصف النهائي من ذات البطولة، بعد أن تمكن الأهلي من الفوز في لقاء الذهاب الذي أقيم في الرياض يوم الاثنين الماضي بهدف دون رد سجله العماني عماد الحوسني.

ويمتلك الأهلي فرصتي الفوز والتعادل للتأهل إلى المباراة الختامية في البطولة، في حين يحتاج ضيفه الهلال إلى الفوز بفارق هدفين على الأقل للتأهل المباشر، أو الانتصار بهدف دون رد الذي سيحيل الفصل في مسألة المتأهل حينها إلى الأشواط الإضافية، ثم ركلات الترجيح إن واصل الفريقان إلى التعادل بذات النتيجة في اللقاءين ذهابا وإيابا.

الخبير الفني عبد العزيز الخالد، أكد أن مدرب الأهلي التشيكي كاريل غاروليم تفوق على مواطنه مدرب الهلال إيفان هاشيك في مباراة الذهاب، سواء في التعامل مع المواجهة من البداية أو خلال قراءته لها أثناء سير المواجهة، مشددا على أن نتيجة الذهاب لمصلحة الأهلي كانت منطقية للغاية، وإن كان الأهلي استحق الفوز بأكثر من هدف. وأضاف: «في مباراة اليوم يمتلك كلا المدربين أسلحة ممتازة، تتمثل في العناصر الجيدة التي يعززها اكتمال العناصر للطرفين، وليس للمدربين أعذار سوى تأثيرهما الإيجابي أو السلبي على عطاء فريقيهما في المباراة».

وأشار الخالد إلى المستوى الرائع لحارس الأهلي عبد الله المعيوف، مؤكدا أنه مقنع ومطمئن في مركزه ويمنح الثقة لزملائه، مضيفا أن عودة الكولومبي خايرو بالومينو للعب في متوسط الدفاع إلى جانب كامل الموسى عالجت الخلل لدى قلب دفاع الفريق، وزاد: «ظهيرا الجنب محمد مسعد ومنصور الحربي يقدمان الأدوار الدفاعية والهجومية بشكل جيد، ونقطة القوة للفريق الأخضر في منتصف ميدانه خاصة بعد إعادة تيسير الجاسم لتقديم أدوار المحور الدفاعي إلى جانب وليد باخشوين الذي سيشارك بديلا لمعتز الموسى الموقوف ببطاقتين صفراوين، وأمامهم خط هجومي ناري يبدأ بالبرازيلي مارسيلو كماتشو وينتهي بمواطنه فيكتور سيموس، وزميله العماني عماد الحوسني الذي أثبت بقدراته المتنوعة بين السرعة والمهارة وإمكانية التهديف العالية صعوبة الحد من خطورته».

وتابع: «الفريق الأخضر يمتاز باللعب بجماعية والقدرة على الارتداد الدفاعي والهجومي، وفي الحالة الأخيرة ينجح الأهلي في تحقيق الهجمات المرتدة بأقل مجهود وأدنى وقت وتمريرات للوصول للثلث الدفاعي للفريق المنافس، خاصة مع عودة سيموس إلى جانب الحوسني، إضافة للتأكيد على دور كامل المر فلاتة مركب (ظهير أمام ظهير) في المساندة من الأطراف، وهذا التشكيل ساعد الأهلي في تنفيذ الهجمات من الأطراف في ظل التأمين الدفاعي الجيد، وإن أراد مدرب الأهلي الدفع بسيموس والحوسني من البداية سيكون ذلك على حساب كامل فلاتة أو الجيزاوي، والأرجح أن ذلك سيتم باستبعاد فلاتة من التشكيل الأساسي، ونستطيع أن نلخص الإيجابية الفنية في الأهلي إلى التوازن الدفاعي والهجومي، إضافة إلى الجماعية العالية والسرعة في الأداء، ذلك فضلا عن دور المدرب الجيد في التعامل مع المعطيات الذي يساعده العمل الإداري الرائع».

وانتقل الخبير الكروي للحديث عن الهلال، مشيرا إلى أن تباين المستوى في الفريق الأزرق، إضافة إلى تعاقب الإصابات على عناصر الفريق التي ترجع لأسباب متعلقة في ضعف الانضباطية أو لعدم وجود مدرب اللياقة المتمكن، وقد تكون لعدم التعامل الجيد مع الإصابة من قبل اختصاصي العلاج وربما يكون الإشكال الأول عدم انضباطية اللاعب، خاصة صغير السن الذي يلعب مباراة ويصاب في الأخرى، ورغم وجود خبير فني في الفريق كسامي الجابر إلى جوار مدير الجهاز الفني إلا أننا لا نشاهد بصمته على الفريق، ومن المحتمل أن تكون لعنة الإعداد السيئ لا تزال تطارد الفريق الهلالي، أو أن تكون تلك مسؤولية عدم الاستقرار في الجهاز التدريبي، مبينا أن العنصر الأجنبي في الهلال لا يقدم الفائدة المرجوة، بدليل أن الهلال حقق بطولة ولي العهد دون الاستعانة باللاعبين غير المحليين.

وأرجع الخالد سبب تراجع مستوى حارس الهلال حسن العتيبي إلى اهتزاز مستوى الفريق. وأضاف: «يفترض أن تزداد قوة خط دفاع الهلال بعودة أسامة هوساوي، لكن ما شاهدناه في المباراة الماضية لا يعدو كونه دفاعا مفككا وضعيفا يعتمد على الاجتهادات الفردية، خصوصا أن مدرب الفريق أخفق بالاستعانة باللاعب عبد الله الدوسري في الظهير الأيمن وهو قلب الدفاع الأيسر الذي لا تتناسب إمكاناته مع أدوار الظهير الدفاعية والهجومية، وأتاحت تلك الخطوة أن تكون الجهة اليمنى للهلال منفذا سهلا للجيزاوي في مباراة الفريقين الماضية»، مؤكدا أن عودة عبد اللطيف الغنام للمشاركة في مباراة اليوم ستكون إحدى أهم نقاط القوة للفريق الأزرق الذي اشتكى في معظم مسابقات الموسم من عدم وجود محور دفاعي متمكن لأن هيرماش يلعب كمحور هجومي في الأغلب، كما أن عودة سلمان الفرج ستعطي قوة للجهة اليسرى، وعلى المسؤول الفني الهلالي معالجة التراجع في المستوى الهجومي الذي نجم عنه في المباراة الماضية الأنانية الواضحة إذ لم يكن هناك وجود للهجمة الهلالية المعتادة الذكية في التحرك من دون كرة، وكان هناك تباعد واضح بين المهاجمين في المباراة الماضية وكأن كل لاعب يلعب مباراة لوحدة أو أنهم يلعبون للمرة الأولى سويا، وهو ما يشعرك بعدم وجود المدرب بمحاذاة المستطيل الأخضر، كما أن هناك علامة استفهام كبيرة على أحمد الفريدي أحد مواهب الكرة السعودية الذي يملك إمكانات خارقة لكنه يلعب ببرود غريب.

وتوقع الخالد أن يبدأ الأهلي ضاغطا بالمهاجمين الحوسني وسيموس لاستغلال عامل الجمهور الذي يعتبر العلامة الفارقة للفريق، بغية تسجيل هدف في الدقائق الأولى من المباراة لبعثرة أوراق المنافس، ومن ثم الركون إلى الجمل التكتيكية التي تعتمد على الهجمات المرتدة السريعة بعد العودة إلى الواقعية.

في المقابل، يملك الهلال خيارات جيدة إن أحسن المدرب هاشيك التعامل معها تتمثل في سلطان البيشي، وعودة سلمان الفرج وعبد اللطيف الغنام الذي سيعيد شيئا من التكافؤ للفريق، كما أن السويدي فيلهامسون ورقة مهمة في ظل تراجع مستوى سالم الدوسري الواضح جدا، والأهم أن يعود العمل الجماعي في الفريق وإن لم يحدث، فذلك يؤكد أن المدرب لا يعمل بالشكل المطلوب.