لقد عاش غوارين لاعب خط وسط الإنتر الكولومبي، طفولة صعبة في مدينة ميديلين الكولومبية. ورغم الظروف المادية الصعبة التي كانت تمر بها أسرته، كان اللاعب يحلم في طفولته باللعب للإنتر. وقد بدأنا حوارنا معه من مدينته في كولومبيا.
* هل تساعد النشأة في مدينة ميديلين على جعل المرء أقوى؟
- لم يحدث لي شيء على الإطلاق في المدينة، وكانت الجريمة موجودة في الماضي وانتهت. لكن المشكلة هي أن الناس تخشى الذهاب إلى كولومبيا لأنها تظن أنها دولة الجريمة. وهو أمر غير صحيح على الإطلاق. ومن يذهب إلى هناك لا يرغب في تركها أبدا.
* مثلما لا ترغب أنت في ترك الإنتر؟
- إن الإنتر يعتبر فريقا من أميركا الجنوبية منذ سنوات. ويقوم التلفاز في كولومبيا بإذاعة مباريات الإنتر أكثر من غيره من الفرق وزاد ذلك بعد أن انضم إليه كوردوبا. من كان نجمي المفضل؟ بغض النظر عن إيفان، كان رونالدو. فقد كنت ألعب مهاجما حتى سن الـ16.
* مهاجما؟
- نعم، وكان مدرب منتخب كولومبيا تحت 17 عاما هو الذي غير مركزي إلى وسط الملعب، وكان اسمه إدواردو لارا. ومنذ ذلك الحين لعبت فقط في وسط الملعب، مثلما أفعل مع الإنتر حاليا.
* لقد قلت مؤخرا: «لن أرحل عن الإنتر»، فهل يمكنك ذلك حقا؟
- يجب أن يتحدث الناديان في هذا الأمر لكنني أرغب في البقاء هنا، لأن الإنتر واحد من أقوى فرق العالم ولأن أسرتي تشعر بارتياح كبير هنا. إنني أحب الإنتر لأن به كوردوبا ولأن قميصه يحمل اللون الأزرق وهو لوني المفضل ولأهمية النادي الذي لعب فيه أفضل لاعبي العالم ومن بينهم لاعب آخر أحبه كثيرا وهو فييرا، الذي أرتدي من أجله القميص رقم 14.
* كم عانيت بسبب ما قيل عند انضمامك للإنتر، مثل أنك كنت مصابا؟
- لم أعان كثيرا لأنني لحسن الحظ لا أفهم الإيطالية جيدا. لكنني عانيت بعض الشيء لأن رغبتي في اللعب وإثبات وجودي مع الفريق كانت كبيرة للغاية.
* ماذا تعتقد أنك قدمت حتى الآن وماذا تريد أن تقدم الموسم القادم؟
- لقد أثبتت أنني لاعب مقاتل وأرغب دائما في الفوز. وفيما يتعلق بالموسم القادم يجب فقط أن أتأكد أنني سألعب فيه مع الإنتر وسترون ما سأقدمه.
* هل هناك لاعب كولومبي، ليس مشهورا مثل فالكاو، تقترح على الإنتر ضمه؟
- دورلان بابون لاعب خط وسط أتليتكو ناسيونال من مواليد عام 1988.
* لقد أبهر ستراماتشوني الجميع، فهل ينطبق ذلك أيضا على غوارين؟
- إنه يمتلك رغبة كبيرة في الفوز وأيضا شخصية قوية.
* إن فوز الإنتر خارج ملعبه على لاتسيو اليوم قد لا يضمن للفريق التأهل لدوري أبطال أوروبا، لكن هل تؤمن بالمعجزات الكروية؟
- أؤمن بالمعجزات دون شك، وللأسف لم تتح لي قط فرصة المشاركة في دوري الأبطال وأتمنى ذلك في الموسم القادم. يجب أن نبذل أقصى جهدنا ونحقق الفوز على لاتسيو ثم نرى ماذا سيحدث.
* سيشارك الإنتر على أقصى تقدير في الدوري الأوروبي الذي فزت به في السابق.
- من البديهي أنني سأتمنى الفوز بهذا اللقب إذا لم نتمكن من التأهل لدوري الأبطال.
* بمناسبة الحديث عن نادي لاتسيو، لقد تردد في السابق أن اليوفي ولاتسيو كانا يرغبان في ضمك. فهل اقتربت بالفعل من الانضمام لأحدهما؟
- تحدث الناديان مع وكيل أعمالي لكنني لم أكن حاضرا. وبمجرد أن برز اسم الإنتر اخترت الانضمام له وكنت أحضر المفاوضات. فيجب أن يعيش المرء حلمه بنفسه ومن اللحظة الأولى.
* كم وشما يوجد على جسدك؟
- ستة، لماذا؟
* إذا سجلت اليوم الأحد أمام لاتسيو هدف التأهل لدوري الأبطال، هل سترسم وشما آخر؟
- نعم، وسيكون أول وشم لي وأنا ألعب في الإنتر.