الستار يسدل اليوم على الدوري الإنجليزي.. وسيتي الأقرب لحصد اللقب

معركة نارية على المركز الثالث.. والمفاجآت واردة لتحديد آخر الهابطين

TT

يترقب عشاق الكرة الإنجليزية انطلاق منافسات المرحلة الثامنة والثلاثين (الأخيرة) من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم اليوم، والتي يرجح أن تشهد حسم اللقب بفارق الأهداف للمرة الأولى منذ 20 عاما. ويتصدر سيتي الترتيب (86 نقطة) بفارق ثمانية أهداف عن جاره اللدود يونايتد حامل اللقب الذي يملك 86 نقطة أيضا، وهو يستقبل كوينز بارك رينغرز السابع عشر على ملعب «الاتحاد»، في حين يحل ضيفا يونايتد على سندرلاند الحادي عشر على ملعب «النور».

وبعد أعوام قليلة من امتلاك الشيخ الإماراتي منصور بن زايد آل نهيان النادي الأزرق في مدينة مانشستر، تمكن بتعاقداته المليونية من المنافسة بشكل شرس على لقب الدوري الأشهر في العالم، وهو على بعد تسعين دقيقة من تحقيق الإنجاز، إذ يكفيه أن يفوز كي يتوج باللقب، علما بأن تسجيل يونايتد ثمانية أهداف أكثر من سيتي في حال فوز الفريقين بمثابة شبه المستحيل. وأنفق مالكو سيتي نحو 1.6 مليار دولار أميركي لشراء أبرز اللاعبين في العالم، وعلى رأسهم مدرب الفريق الإيطالي روبرتو مانشيني الذي يشرف على تشكيلة تضم الأرجنتيني كارلوس تيفيز العائد إلى رشده ومواطنه الهداف سيرخيو أغويرو والعاجي يحيى توريه أفضل لاعب في أفريقيا وبطل العالم الإسباني ديفيد سيلفا ولاعب الوسط الفرنسي سمير نصري وقلب الدفاع البلجيكي فينسنت كومباني والدوليين جو هارت وغاريث باري وجوليان ليسكوت وغيرهم من النجوم الكبار.

وعلى وقع الشائعات التي توقعت قدوم النجم البلجيكي الصاعد ادين هازار من ليل الفرنسي والأوروغواياني ادينسون كافاني هداف نابولي الإيطالي، توقع توريه، نجم وسط برشلونة الإسباني سابقا، أن يسيطر فريقه على الساحة في المواسم المقبلة «لهذا السبب جئت إلى هنا، لمساعدة الفريق، ومنح خبرتي للشبان، ومساعدة النادي كي يصبح الأكبر في العالم». وتابع توريه «كي ندخل التاريخ علينا الفوز بالألقاب، ومتابعة المثل الذي حققناه الموسم الماضي (إحراز كأس إنجلترا 2011)».

من جهته، يحتاج كوينز بارك رينغرز إلى تحقيق الفوز كي يضمن بقاءه في الدوري الممتاز، إذ يبتعد بفارق نقطتين فقط عن بولتون واندررز الثامن عشر الذي يلتقي مضيفه ستوك سيتي الرابع عشر في المرحلة التي تقام جميع مبارياتها في توقيت واحد منعا للتلاعب بنتائج المباريات. لكن كوينز بارك رينغرز يملك أسوأ رصيد خارج أرضه، حيث فاز 3 مرات وتعادل مرتين وخسر في 13 مباراة.

ويريد مدرب كوينز بارك رينغرز الويلزي مارك هيوز ضرب عصفورين بحجر واحد، الأول الحفاظ على فريقه بين أندية النخبة، والثاني الثأر لنفسه بعد إقالته من تدريب سيتي في ديسمبر (كانون الأول) 2009. لكن نجم مانشستر يونايتد السابق يصر على أن الثأر هو آخر ما يفكر به راهنا «يستمر الناس بقول هذه الكلمة (الثأر)، لكني لا أفكر فيها أبدا. من وجهة نظري، أنا أركز تماما على ما علينا القيام به».

على الطرف المقابل، توقع السير الاسكوتلندي أليكس فيرغسون أن يحرز سيتي اللقب، لكنه سيقوم بمحاولة أخيرة لحرمان الغريم اللدود من تحقيق غايته. وقال فيرغسون «الكل يتوقع أن يحرز سيتي اللقب. لكن سيتي عليه الفوز. إنه تحد كبير لأن خيبة خسارة المباراة ستكون رهيبة». وتابع المدرب المخضرم «إنها المباراة الأخيرة في الموسم. ستكون رائعة للمحايدين، رائعة للإعلام، لكن مؤلمة للفريقين، على الرغم من أنها ستكون أكثر مرارة لسيتي في حال خسارته».

وكان موسم 1989/1988 الوحيد الذي تقرر فيه لقب الدوري بفارق الأهداف في نهاية موسم درامية في تاريخ البلاد، بعد أن تقرر عدة مرات سابقا بمعدل الأهداف. وتواجه ليفربول وآرسنال في اليوم الأخير من الموسم، بعد أسبوع من تتويج ليفربول بكأس إنجلترا، وبعد إكمال باقي الفرق جميع مبارياتها. ولعب الحمر على ملعبهم «أنفيلد»، بعد أن أحرزوا سبعا من آخر عشر بطولات حينها، ولم يخسروا في 18 مباراة. وكانوا قادرين على الخسارة بفارق هدف واحد والمحافظة على لقبهم. كان هذا هو السيناريو المحتمل، لأنهم قبل ثوان معدودة، تخلفوا بهدف أمام آرسنال واتجهوا نحو اللقب. كتب بعدها مايكل توماس اسمه في فلكلور كرة القدم الإنجليزية، عندما رفع الكرة فوق حارس ليفربول بروس غروبيلار في الدقيقة الأخيرة من الموسم مسجلا أحد أهم وأشهر الأهداف في تاريخ الكرة الإنجليزية.

وتشهد المرحلة الأخيرة أيضا صراعا ناريا على المركز الثالث المؤهل مباشرة إلى دوري أبطال أوروبا والذي يحتله آرسنال راهنا (67 نقطة) بفارق نقطة عن توتنهام الرابع ونقطتين عن نيوكاسل الخامس. ويحل آرسنال ضيفا على وست بروميتش العاشر، ويستقبل توتنهام في شمال لندن جاره فولهام التاسع، في حين يحل نيوكاسل ضيفا على إيفرتون السابع. وسيضمن آرسنال المركز الثالث في حال فوزه، كما ستكون المنافسة قوية على المركز الرابع المؤهل إلى الدور التمهيدي، علما بأن تشيلسي سادس الترتيب والذي يستقبل بلاكبيرن روفرز سيضمن مشاركته في المسابقة القارية على حساب رابع الترتيب في حال إحرازه لقب المسابقة القارية عندما يحل ضيفا على بايرن ميونيخ الألماني في النهائي السبت المقبل. وفي المباريات الأخرى، يلعب نورويتش مع أستون فيلا وويغان مع ولفرهامبتون وسوانزي مع ليفربول.