ضرب النصر موعدا ناريا مع الأهلي في نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال بعد تجاوز الفتح بمجموع مباراتي الذهاب والإياب في نصف النهائي، حيث كسب موقعة الرياض بهدفين نظيفين ولم تستقبل شباكه في الأحساء أمس سوى هدف وحيد أحرزه المحترف الكونغولي سالومو عند الدقيقة الـ23، وبذلك يصل النصر إلى المواجهة الختامية التي ستجري الجمعة المقبل على ملعب الأمير عبد الله الفيصل بجدة.
وكانت دقائق المباراة الأخيرة شهدت إلغاء الحكم فهد المرداسي هدفا ثانيا للفتح بداعي وجود خطأ على أحد المهاجمين، مما أثار غضبا عارما لدى لاعبي ومسؤولي وجماهير الفتح، واضطر رجال الشرطة إلى تطويق الحكم في نهاية المواجهة من أجل حمايته من بعض لاعبي الفتح المحتجين.
وكان النصر قد استهل شوط المباراة الأول بشن هجوم سريع على الفتح بحثا عن هدف مبكر ينسف أحلام الفريق المضيف ويطير به للمباراة النهائية، خمس دقائق حملت معها سيلا من الهجمات الصفراء دون تحقيق نتيجة إيجابية بسبب التسرع تارة والتهاون تارة أخرى، بدأ عقبها فريق الفتح في فرض أفضليته الهجومية والدفاعية في آن واحد وذلك من خلال الهجوم الجماعي بتناقل الكرات الطويلة عبر الجهتين اليمنى واليسرى في ظل وجود مهاجم مزعج ومشاغب هو سالومو، وفي الشق الدفاعي كان تميز الفتح في المراقبة اللصيقة وتطبيق مصيدة التسلل، ومع الدقيقة 13 استقبل سالومو كرة ساقطة من منتصف الميدان على قوس منطقة الجزاء لدغها بقدمه ساقطة كانت في طريقها للشباك الصفراء إلا أن العارضة منعتها من ذلك لتعود لوسط الميدان، واستمرت الأفضلية لصالح فريق الفتح ليتوجها بهدف بعدما أرسل البرازيلي التون كرة ساقطة دقيقة 23 ارتقى لها سالومو ولدغها برأسه اعتلت الحارس العنزي وسكنت شباك النصر كهدف أول، وتحول اللعب للهدوء مع استمرار أفضلية الفتح وكاد البرازيلي التون مع نهاية الشوط الأول أن يحرز هدف التعادل بعدما سدد كرة قوية ارتطمت بدفاعات النصر وعاد لحسين المقهوي الذي سددها ثانية تصدى لها العنزي ببراعة.
واستمر الفتح في الهجوم مع بداية الشوط الثاني وسط تراجع كبير للنصر لامتصاص حماس الفريق الفتحاوي ومحاولة تسجيل هدف عن طريق الهجمات المرتدة، ومع الدقيقة 55 يمرر التون كرة ذكية لربيع السفياني داخل منطقة الجزاء يسددها الأخير قوية تصدى لها شريفي بصعوبة، بعدها بدقائق يعود التون ويرسل كرة عرضية سددها ربيع السفياني سكنت شباك النصر وسط ارتفاع راية الحكم المساعد عبد الرحيم الشمري معلنا حالة تسلل كون لاعب الفتح سالومو كان في موقف تسلل وشارك في الكرة، ويرد النصر بهجمة عن طريق السهلاوي دقيقة 62 عبر الطرف الأيسر وسط عرقلة من المدافع علي العشوان يتحصل السهلاوي على خطأ بالقرب من منطقة الجزاء انبرى لها ولعبها ساقطة دون عنوان، تحسن أداء النصر الهجومي نسبيا بعدما زج مدربه ماتورانا بلاعبي خط الوسط البرازيليين فاغنر وريتشي وخاصة الأخير صاحب النزعة الهجومية، وأضاع النصر هدفا محققا دقيقة 79 بعدما سدد لاعبه البرازيلي فاغنر كرة من الطرف الأيسر داخل منطقة الجزاء مرت من أمام أقدام خالد الزيلعي المواجهة لشباك الفتح الخالية من حارسها، وفي دقائق المباراة الأخيرة ألغى حكم المباراة هدفا ثانيا للفتح بداعي وجود خطأ على أحد المهاجمين مما أثار جدلا واسعا استمر حتى إطلاق صافرة النهاية.