أودينيزي يهزم كاتانيا ويضمن مشاركته في دوري الأبطال

لاتسيو اكتسح الإنتر بثلاثية وصعدا مع نابولي إلى الدوري الأوروبي

TT

ضمن فريق أودينيزي الإيطالي المشاركة في منافسات دوري أبطال أوروبا للموسم المقبل، وذلك بعدما حسم المركز الثالث لصالحه، أول من أمس، بالتغلب على مضيفه كاتانيا 2-0 سجلهما دي ناتالي وفابريني، بينما تجمد رصيد كاتانيا عند 48 تضعه في المركز الـ11.

«وبالفعل، ها أنا هناك»: يعشق أنطونيو دي ناتالي ذكر مقاطع من أغاني فاسكو روسي، والآن عليه أن يكررها، لأن أودينيزي عاد مجددا إلى تمهيدي دوري أبطال أوروبا للموسم المقبل، لكن هذه المرة في المركز الثالث خلف اليوفي والميلان، وأمام لاتسيو ونابولي والإنتر وروما، وهنا يتدخل مالك النادي جانباولو بوتسو قائلا: «كل عام تكون الترشيحات كالمعتاد، فالجميع يقللون من شأننا، لكننا اعتدنا ذلك. ومن بين الـ3 مرات التي تأهلنا فيها لدوري الأبطال هذه هي الأجمل والأكثر معاناة والتي نشعر بها أكثر. إنه نصر مدينة إقليمية يقطنها 98 ألف نسمة، وناد ينفق 15 في المائة مقارنة بمن يسبقه ومن خلفه.. كما أن هناك مدربا مثل غويدولين وطاقما متميزا وفريقا يستحق الإشادة بأكمله، ثم دي ناتالي، الذي يمكنه البقاء في مدينة أوديني ما دام قلبه ينبض. لقد منح الكثير ونحن مدينون له بجميل كبير».

المدير الفني: أعلن غويدولين، في أمسية ربيعية، أنه كان من الصعب أن يطلب منه الوصول بأودينيزي إلى «الشامبيونزليغ» لعامين على التوالي. أما الآن، وقد نجح في ذلك، فلدى من فاز بلقب أفضل مدرب في موسم 2010 - 2011 كل الحق في الاحتفال والتعبير عن فرحته مثلما فعل قبل إطلاق صافرة النهاية. لقد قاوم غويدولين شتاء فظيعا جعله يفقد قطعتين ثمينتين مثل إيسلا وبادو، وتحمل صعوبات كأس أمم أفريقيا ونجح في إعادة التماسك إلى الفريق وجعل من فابريني وبيريرا لاعبين حقيقيين، وهما العملان العظيمان الأخيران هذا الموسم، وجعل باسكوالي يولد من جديد. «إذا فزت فأنا بطل وإذا خسرت أتلقى لعنات!»، هكذا صرح المدير الفني ذات مرة في استاد فريولي الخاص بالفريق. إنه قدر من يعيش كرة القدم، والرياضة، لكن غويدولين الذي حاصره نادي أودينيزي بعقد ينتهي في 2015 يستحق العلامة الكاملة، ليس كثيرا لنتيجته الاستثنائية وإنما للاعبين الذين أجاد تقييمهم ولديهم الآن قيمة لا يمكن تصديقها في سوق الانتقالات. لكن المدير الفني يتحدث مثل زملائه غوارديولا ولويس إنريكي: «الآن أريد الاستمتاع بهذه السعادة مع نادي اللامع ومسؤولي الرائعين، بعدها سأفكر في مستقبلي. احتاج للراحة، أنا متعب للغاية حيث أنهكت قواي. ولا أدري إن كنت سأتمكن بصحتي الحالية من الاستمرار لموسم آخر، وهل سأكون جاهزا لشهر يوليو (تموز) المقبل».

أنطونيو دائما: في أوركسترا كهذه هناك نجم لامع، المطرب: أنطونيو دي ناتالي، وأول من أمس كان جمهور استاد أنجيلو ماسيمينو في كاتانيا يصفق بلا توقف، ليس فقط للهدف رقم 23، وهو لعبة فنية رائعة، لكن من فتح الجبهات من ناحية لأخرى، ولمسات الكعب، ورؤية اللعب. وستأتي أخبار مهمة لدي ناتالي «الأوروبي» الأسبوع المقبل، حينما سيضعه شيزاري برانديللي في قلب هجوم المنتخب الإيطالي الذي يحتاج إليه.

إلى ذلك، فاز لاتسيو على الإنتر 3-1 في الاستاد الأولمبي في العاصمة روما وضمن الفريقان مكانا في بطولة الدوري الأوروبي المقبلة، حيث أنهى أصحاب الأرض موسهم برصيد 62 نقطة يحتل بها المركز الرابع والضيوف 58 نقطة في المركز السادس. بينما فاز نابولي على ضيفه سيينا 2-1 وضمن هو الآخر مقعدا في الدوري الأوروبي حيث ارتفع رصيده إلى 61 نقطة يحتل بها المركز الخامس.

يتغلب لاتسيو على الإنتر، وينهي الموسم في المركز الرابع أمام الإنتر نفسه، وأيضا أمام فريقي نابولي وروما، ولا يمكنه الابتهاج. إنها الليلة غير العادية لنادي لاتسيو، الذي، كما حدث منذ عام مضى، رأى حلم دوري الأبطال يتبخر بفارق طفيف ومرة أخرى لصالح أودينيزي. في يوم الانتصار المتكرر ضد فريق كبير، وبالتالي ما يثير الندم هو النقاط التي أهدرت أمام فرق صغيرة، ويقول إيدي رييا مدرب لاتسيو في حسرة: «خسارة، ربما كانت لتكفي نقطتين أو ثلاثا أكثر. الندم شديد، وربما كنا نحن من يحتفل هذه الليلة، وأوجه أخلص تهانئي لأودينيزي الذي استحق المركز الثالث، لكننا كنا لنستحقه نحن أيضا. تعرضنا لإصابات كثيرة بسبب ارتباطات الدوري الأوروبي وهذه الإصابات انتزعت منا نقاطا كثيرة. من دون هذه المعوقات كنا لنذهب نحن إلى (الشامبيونزليغ)».