أكد المحترف الكويتي السابق في صفوف الاتحاد فهد العنزي عزمه تقديم شكوى رسمية للاتحاد الدولي لكرة القدم بالإضافة للمحاكم الداخلية ضد النادي، متهما إدارة محمد بن داخل بعدم تسليمه المستحقات المالية الخاصة به، بعد أن تنازل عن مرتبات أربعة أشهر من فترته الاحترافية في وقت سابق للحصول على ورقة المخالصة المالية، مع اتفاق الطرفين في ذات الوقت على تسلم العنزي راتب شهر واحد البالغ قيمته قرابة الـ150 ألف ريال عبر شيك تسلمه من رئيس النادي، إلا أنه تفاجأ طوال خمسة أشهر تقريبا من عدم توفر المبلغ المالي المطلوب في الحساب الذي أصدر عليه الشيك، وذلك بعد أن تردد على المصرف المالي المسجل لديه حساب النادي المالي أكثر من 4 مرات.
وتابع في حوار لـ«الشرق الأوسط» أنه صدم من التعامل الإداري في نادي الاتحاد، خصوصا من الرئيس، الذي طلب منه خلال زيارته الأخيرة للنادي قبل يومين، التنازل عن قيمة هذا الشيك لكون النادي في الفترة الحالية لا يملك المال، متراجعا في الوقت نفسه عن الاتفاق بين الطرفين، مشيرا إلى أنهم اتفقوا مع المسؤولين في نادي الكويت الكويتي على جميع الأمور المالية، وأنه لا حقوق لي مترتبة على الاتحاد، مؤكدا أنه أثار غضبه واستغرابه ودفعه للسعي لتقديم شكوى ضد النادي.
* ما أسباب زيارتك لنادي الاتحاد مؤخرا؟
- الحقيقة حضرت للالتقاء بزملائي اللاعبين الذين تربطني بهم علاقة جيدة، وللحديث مع إدارة النادي حول بعض الأمور المالية الخاصة.
* إذن هناك مشاكل مالية مع إدارة النادي.
- نعم، بالنسبة للفترة التي لعبت فيها لنادي الاتحاد والتي امتدت لخمسة أشهر لم أتسلم سوى شيك راتب واحد من أصل خمسة بعد أن تنازلت عن أربعة رواتب حين توقيع المخالصة مع النادي، وفي الحقيقة أنني صدمت لكون الشيك الوحيد الذي تسلمته من النادي لم يصرف حتى الآن لعدم وجود رصيد، فأنا ترددت منذ أن أخذت ورقة المخالصة على المصرف المالي المسجل فيه حساب النادي أكثر من أربع مرات آخرها قبل يومين، وللأسف في كل مرة أجد نفس الجواب، وهو أن الحساب من دون رصيد، بالإضافة إلى أنه في آخر زيارة لي للمصرف قالوا لي إن أحد التواقيع غير مطابقة، وهذا أمر أثر علي كثيرا خصوصا أنني أحضر من الكويت من أجل هذا الشيك لكن من دون جدوى.
* هل تحدثت مع رئيس نادي الاتحاد محمد بن داخل بهذا الشأن؟
- نعم تحدثت معه خلال وجودي مؤخرا بالنادي، والتقيت به خلال تدريبات الفريق في الملعب، وقال لي حينها بالحرف الواحد: «أريد منك أن تتنازل عن قيمة هذا الشيك لكون النادي في الفترة الحالية لا يملك المال»، كما أن المبلغ في الشيك من المفترض أن تتسلمه من إدارة نادي الكويت الكويتي، فأبلغته بأن ما تم الاتفاق عليه هو تعويضي عن الرواتب الأربعة التي تنازلت عنها لكم من قبل نادي الكويت الكويتي ليتسنى لي تسلم المخالصة في حينه والمغادرة، أما الشيك فهو حق من حقوقي، فقال لي «نحن متفقون مع ناديك»، وهو الأمر الذي أثار غضبي واستغرابي.
* ماذا تنوي العمل الآن؟
- إذا لم يصرف الشيك، فسأقدم شكوى على النادي، وفي الحقيقة لم أكن أرغب في اتخاذ مثل هذه الخطوة تقديرا في المقام الأول لجماهير الفريق والكيان، لكنني أجد نفسي مرغما على تقديم الشكوى بعد حديث رئيس النادي معي وذلك لضمان حقوقي، رغم أنني لم أفكر في الأمر مطلقا في السابق عند محاولاتي صرف الشيك وإبلاغي من قبل البنك بأن الرصيد لا يغطي، إذ فضلت حينها التوجه لإدارة النادي وإبلاغهم بالأمر وحل المشكلة بشكل ودي، إلا أن حديث رئيس النادي هو ما دفعني للتحرك بهذا الشأن كما ذكرت بجانب حاجتي خلال الفترة الحالية للمبلغ.
* هل الشكوى التي تنوي تقديمها، ستكون للفيفا أم للمحاكم الداخلية؟
- في الحقيقة سأتقدم بشكوى رسمية للجهتين الاتحاد الدولي لكرة القدم، والمحاكم أيضا.
* تردد أيضا أن وكيل أعمالك له حقوق مالية يطالب بها إدارة الاتحاد.
- نعم هذا كلام صحيح، فهو قدم في الأصل شكوى للفيفا ضد الاتحاد لكونه لم يتسلم مبلغ 75 ألف دولار تمثل مستحقاته من إدارة الاتحاد.
* هل لديك أيضا مستحقات مالية أخرى بخلاف قيمة الشيك على النادي؟
- نعم، يوجد هناك ما يتجاوز الـ35 ألف ريال هي قيمة تأثيث المنزل الذي كنت أسكنه في جدة إبان انضمامي للاتحاد، وذلك بعد أن أخذت وعدا من إدارة النادي بأنهم سيسلمونني كامل التكاليف بعد أن أدفعها من جيبي الخاص وأقدم لهم فواتير المشتريات، لكن للأسف لم أتسلم ولا ريالا واحدا.
* هل لك أن تقيم فترة احترافك في نادي الاتحاد؟
- في الحقيقة الاحتراف خارج الأطر المحلية أمر إيجابي في مسيرة اللاعب، وأجد أن التجربة الاحترافية كانت جيدة من خلال انخراطي مع زملائي اللاعبين كمجموعة، أما على صعيد العلاقة مع إدارة النادي فإنها لم تكن جيدة لكوني لم أجد منهم أي اهتمام منذ وجودي وحتى رحيلي.
* كيف ذلك؟
- أقصد المعاملة الإدارية، وذلك من خلال تأخير الرواتب والمكافآت حيث لم يكن هناك التزام بها، حتى مكافأة الفوز على النصر في دوري المحترفين والبالغة 10 آلاف ريال لم أتسلمها، وقد يكون زميلي بالفريق آنذاك صالح الصقري تحدث في مقابلة صحافية له عن معاناتي من خلال الوعكة الصحية التي تعرضت لها ولازمت السرير الأبيض ليومين، ولم أجد في وقتها من يسأل عني أو يطمئن على صحتي أو سبب تغيبي عن التمرين، حيث لم يكلف شخص منهم نفسه برفع سماعة الهاتف والسؤال عن عدم حضوري للتمرين، ومن هنا في الحقيقة اتخذت موقفا من الإدارة وفضلت الرحيل بعدها.
* ولكن يقال إن إدارة النادي هي من فكت علاقتها معك.
- هذا الحديث جانبه الصواب، لكوني أنا من اتخذت قراري بالرحيل وليس عن طريق النادي مثل ما تحدث به رئيس النادي محمد بن داخل، بل كان ذلك عن طريقي أنا بعد أن أجريت مفاوضات مع رئيس النادي بحكم أنني أرغب في الرحيل ورغبة نادي الكويت الكويتي في الاستفادة من خدماتي.