الاستئناف تنقذ الهزاع من عقوبة الـ300 ألف ريال

رفضت استئناف نادي الشباب وثبتت إيقاف مينغازوا لـ3 مباريات رسمية

TT

أسقطت لجنة الاستئناف بالاتحاد السعودي لكرة القدم قرار لجنة الانضباط الصادر بحق رئيس نادي القادسية عبد الله الهزاع، القاضي بتغريمه مبلغ 300 ألف ريال سعودي بعد تصريحاته الإعلامية المسيئة لحكم مباراة فريقه أمام فريق النصر ضمن منافسات دوري زين السعودي للمحترفين للموسم الرياضي 2011 - 2012 وفقا للتسجيل المرئي والتصريح الصحافي، حيث قدم الهزاع استئنافا يتضمن اعتراضا على العقوبة نظرا لأن ما قاله لا يعد إساءة، مشيرا إلى أن تصريحات رؤساء أندية أخرى كانت أكثر إساءة وتم معاقبتهم بعقوبة التحذير فقط، مبينا أن ظروف الضغط النفسي الكبير الذي تعرض له بعد انتهــــــــاء المبــــاراة إثر هبوط فريقه إلى مصاف الدرجة الأولى، طالبا إلغاء القرار الصادر أو تخفيف العقوبة.

وأشارت اللجنة إلى أن نادي القادسية قدم مذكرته الاستئنافية خلال المدة النظامية، وقام بسداد رسوم الاستئناف، وفق ما هو منصوص عليه بالمادة (14) من لائحة الاستئناف، مما يجعله مقبولا شكلا، واطلعت اللجنة على التصريحات الصادرة عن الهزاع ووجدتها مسيئة لحكم المباراة وتستوجب العقاب، والمستأنف لم يأت بما يستحق الوقوف عليه أو بما يؤثر في سلامة القرار المستأنف عليه، وحرصا من لجنة الاستئناف على ضمان التطبيق الصحيح للقانون قامت بمراجعة قرار لجنة الانضباط محل الاستئناف وتدقيقه، واتضح لها أن المخالفة الصادرة عن رئيس نادي القادسية كانت بعد نهاية مباراة فريقه مع فريق النصر التي أسفر نتيجتها عن هبوط القادسية إلى مصاف أندية الدرجة الأولى، مما يعني أن المركز القانوني للنادي إبان ارتكاب رئيسه للمخالفة كان ضمن أندية الدرجة الأولى، وكان حريا بلجنة الانضباط التعامل معها على هذا الأساس، وترى اللجنة أن الرأي القانوني لأغلبية أعضاء لجنة الانضباط حيال أن المخالفة تمت في مباراة دوري الدرجة الممتازة وضد حكم في ذات الدرجة وكانت بعد نهاية مباراة في الدرجة الممتازة، فإنه رأي قانوني مرجوح والرأي الراجح لدى لجنة الاستئناف أن نادي القادسية في تلك الأثناء أصبح في مصاف أندية الدرجة الأولى ويجب أن يعامل على هذا الأساس، ويأتي هذا الترجيح استنادا على تطبيق القانون الأصلح للمتهم.

كما رفضت لجنة الاستئناف اعتراض إدارة نادي الشباب على قرار لجنة الانضباط القاضي بإيقاف المحترف البرازيلي فيرناندو مينغازو 3 مباريات رسمية في جميع الدرجات التي يحق له المشاركة فيها، بعد استخدامه العنف ضد أحد لاعبي النصر وفقا للتسجيل المرئي، وذلك في لقاء الفريقين ضمن منافسات كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال الموسم الحالي، حيث اعترضت الإدارة الشبابية على القرار نظرا لأن لجنة الانضباط طبقت المادة (41) من لائحة العقوبات التي لا تتماشى مع تصرف اللاعب، والمادة متعلقة بالسلوك العنيف وعقوبتها ثلاث مباريات كحد أقصى.

واطلعت لجنة الاستئناف على تقرير حكم المباراة المحال للجنة الانضباط والمتضمن ارتكاب لاعب الشباب للمخالفة، وحيث إن المادة (43) من لائحة العقوبات متعلقة بسلوك الاعتداء بالضرب ويقصد به استخدام القوة بطريقة الانهيال والاستمرار في تسديد الضربات، و(41) من لائحة العقوبات متعلقة بسلوك العنف ويقصد به استخدام قوة مفرطة تعرض سلامة المنافس للخطر دون المواصلة والاستمرار في استخدام تلك القوة، والمستأنف أكد ارتكاب لاعبه لمخالفة الاعتداء بالضرب ولم ينفهــــــا، معتبرا أنها رد فعل على اعتداء لاعب نادي النصر، وفي ما يتعلق بقيام المستأنف باستعراض حالات سابقة ومقارنتها بحالة اللاعب مينغازو بقصد طلب المساواة، وهو الدفع الذي لا ترى لجنة الاستئناف سلامته، حيث إن كل حالة منوطة بملابساتها ومعطياتها المختلفة عن غيرها، والتشابه لا يعني تطابق المخالفات بكافة معطياتهــــا وملابساتها، فضلا أن هذا الدفع يعتبر خــــــارج إطـــــــار حيثيــات وأحداث القرار المستأنف عليه، وبذلك فإن لجنة الاستئناف تقرر قبول الاستئناف شكلا ورفضه