الاتحاد يختبر قدراته «الآسيوية» بمباراة «تحصيل حاصل» أمام العربي

الضيف القطري يخوض المواجهة دون طموح بعد تذيله ترتيب المجموعة

TT

يستقبل الفريق الكروي الأول بنادي الاتحاد نظيره العربي القطري مساء اليوم، وذلك في آخر لقاءاتهما في دور المجموعات ضمن دوري أبطال آسيا 2012، على ملعب الأمير عبد الله الفيصل بجدة في مباراة هامشية للفريقين، فهي أشبه باللقاء التجريبي بعد أن حسمت حسابات الفريقين حيث أعلن الاتحاد تصدره للمجموعة وتأهله لدور الـ16 وضمن لعب مباراته في هذا الدور على أرضه بعد أن حقق أربعة انتصارات وتعادل في واحدة، فيما فشل العربي القطري في حصد أي نقطة، فخسر مبارياته الخمس وتذيل فرق المجموعة، لذلك هو لقاء لا يعدو كونه استعداديا للاتحاد للمواجهة الحاسمة في الدور المقبل، فيما هو بمثابة أداء الواجب للعربي القطري.

الخبير الفني محفوظ حافظ أكد في رؤيته الفنية الخاصة لـ«الشرق الأوسط» أن هذه المباراة مهمة للاتحاد حيث ستكون له خير إعداد قبل خوض غمار منافسات دور الـ16، وتابع: في الحقيقة الاتحاد فاجأ الجميع بمستوياته الجيدة ونتائجه الإيجابية في مباريات دوري أبطال آسيا عكس ما هو حاصل في لقاءاته في المسابقات المحلية، رغم أنه يحتاج إلى الكثير من العمل لتجاوز المرحلة المقبلة في المسابقة الآسيوية، فوضعه الحالي لا يخدمه في المنافسة بقوة والوصول بعيدا في هذه البطولة، فالاتحاد يجب أن يستغل هذا اللقاء في التهيئة النفسية والفنية لتجاوز دور الـ16، حيث يحتاج الفريق إلى خوض مباريات بشكل مستمر ليبقى في دائرة المباريات، إذ إن التوقف لفترة كبيرة عن اللعب ليس لصالح اللاعبين، لذلك يجب على المدرب الإسباني كانيدا أن يخوض هذا اللقاء بعناصره الأساسية.

وتابع: الاتحاد في دوري أبطال آسيا متوهج حتى الآن عطفا على المستويات والنتائج الإيجابية التي حققها الفريق، الذي استفاد كثيرا من إمكانات مدربه الإسباني راؤول كانيدا الذي يعد المدرب المناسب للفريق في هذه المرحلة الصعبة، فمن المتوقع أن يستغل هذا اللقاء الذي يعد خارج الحسابات للفريقين بشكل مميز بالتشكيل الأساسي وهي فرصة لتجهيز اللاعبين العائدين للتشكيل قبل مواجهة الحسم في الدور المقبل مثل قائد الفريق محمد نور الذي بدأ تدريجيا في العودة لخارطة الفريق بعد شفائه من الإصابة، فهو يمثل دعما حقيقا للفريق معنويا وفنيا في هذه الفترة، فالاتحاد يركز باللعب بطريقة 1-5-4 وهي الطريقة المناسبة له من خلال اللعب بالمهاجم الكونغولي فابريس أندوما بديلا عن الموقوف نايف هزازي مع اللعب بالعناصر الأساسية في خط الدفاع والوسط مع تفعيل المساندة الناجحة للهجمات من خلال تحركات المصري حسني عبد ربه والمغربي فوزي عبد الغني واللعب بالمحورين سعود كريري ومحمد أبو سبعان.

في المقابل، يخوض العربي القطري هذا اللقاء دون طموح وكأداء واجب وللتاريخ، ويفتقد مدربه الفرنسي لوشانتير لخدمات هداف الفريق الأرجنتيني بيسكو ليتشي ومجدي صديق للإيقاف، وللمدافع الإيراني هادي عقيلي للإصابة، فمن المتوقع أن يلعب بطريقة التحفظ الدفاعي والبحث عن المرتدات السريعة ومحاولة الخروج بأقل الخسائر كختام جيد للفريق في مشاركته الآسيوية، التي سيغيب عنها الموسم المقبل لاحتلاله المرتبة العاشرة في سلم ترتيب فرق الدوري القطري، فمعطيات هذا اللقاء تصب لمصلحة الاتحاد فنيا ومعنويا.