إقالة دالغليش مدرب ليفربول من منصبه

مالكو النادي لم يتقبلوا سوء النتائج وعدم التأهل للبطولات الأوروبية

TT

أعلن كيني دالغليش تركه منصبه مدربا لنادي ليفربول الإنجليزي لكرة القدم. وتعرض دالغليش لضغوطات كثيرة بعد احتلال فريقه المركز الثامن في الدوري المحلي، وذلك على الرغم من إحرازه كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة (كأس كارلينغ) هذا الموسم وبلوغه نهائي كأس إنجلترا.

وكان دالغليش سافر إلى الولايات المتحدة في الأيام الأخيرة حيث اجتمع مع مالك النادي رجل الأعمال الأميركي جون هنري، لكن يبدو أن وجهات النظر كانت متباعدة بين الطرفين. وذكرت تقارير صحافية أن مدرب ويغان روبرتو مارتينيز مرشح للحلول مكانه.

وكان دالغليش قدم تقريرا إلى مالكي النادي، خلال المباحثات المباشرة بينه وبين جون هنري وتوم ويرنر في الولايات المتحدة الأميركية، التي حددت مصيره مع الفريق خلال المرحلة المقبلة، وتحدث دالغليش في التقرير عن هذا الموسم المتباين للغاية، الذي قدم خلاله أداء باهتا في الدوري الممتاز ونجح في الفوز بكأس كارلينغ والصعود للمباراة النهائية لكأس الاتحاد الإنجليزي.

ومع الوضع في الاعتبار حالة عدم اليقين التي تحيط بمستقبله بعد خسارة الفريق لنهائي كأس الاتحاد الإنجليزي أمام تشيلسي في الخامس من مايو (أيار) الحالي، سافر دالغليش إلى بوسطن الأميركية عقب الهزيمة على استاد الحرية أمام سونزي سيتي لكي يلتقي بمجموعة «فينواي» المالكة للنادي والحصول على إيضاحات بشأن ما إذا كان سيستمر في قيادة الفريق خلال الموسم القادم أم لا، ومعرفة ما إذا كان سيستمر مع الفريق أم لا، حيث كان يرغب في البدء في خطط إعادة بناء الفريق. وكانت مجموعة «فينواي» الرياضية تشعر بقلق كبير نتيجة فشل النادي في احتلال مركز يمكنه من المشاركة في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، على الرغم من إنفاق 120 مليون جنيه إسترليني على التعاقد مع لاعبين جدد. ورغم أن ليفربول قد حصل خلال الموسم الحالي على كأس كارلينغ وتأهل للمباراة النهائية لكأس الاتحاد الإنجليزي، فإنه حصل على أقل عدد نقاط في تاريخه خلال الدوري الإنجليزي بمسماه وشكله الجديد، وأسوأ مركز منذ موسم 1993 - 1994.

وكان ويرنر قد أكد على أن دالغليش سيبقى في منصبه، عقب الإطاحة بمدير الكرة داميان كومولي في شهر أبريل (نيسان) الماضي. وقد دفع كومولي ثمن سخاء ليفربول الكبير خلال فترة الانتقالات. ولم يؤكد رئيس النادي أو المالك الرئيسي للنادي هنري أو العضو المنتدب إيان أير في ذلك الوقت ما إذا كان دالغليش سيبقى في منصبه أم لا، عقب الخسارة أمام تشيلسي في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي، غير أن دالغليش نفسه قد اعترف يوم الجمعة الماضي بأنه لم يتلقَّ أية تأكيدات من مالكي النادي على استمراره مع الفريق.

وكانت مجموعة «فينواي» الرياضية قد طلبت من دالغليش وجهازه الفني المكون من ستيف كلارك وكيفين كين أن يقدما تقريرا عن حالة الفريق في نهاية الموسم، وقد أكد دالغليش على أن الفريق ليس في حاجة إلى إعادة هيكلة شاملة حتى يتمكن من إنهاء الموسم ضمن المراكز الأربعة الأولى خلال الموسم القادم.

ويأتي رحيل دالغليش في الوقت الذي يقوم فيه كسافي فاليرو، وهو مدرب حراس المرمى السابق في ليفربول في عهد المدير الفني السابق رافائيل بينيتيز، بدراسة عرض للعودة إلى النادي مرة أخرى، في الوقت الذي أعلن فيه نجم الفريق الهولندي ديرك كويت أنه رفض العودة إلى نادي فينورد الهولندي لأنه «في حالة عودتي إلى هولندا يتعين علي التخلي عن 80 في المائة من راتبي في ليفربول»، على حد تعبيره. وأضاف كويت، الذي كان قد سقط من حسابات دالغليش تماما: «إذا كنت في الخامسة والثلاثين أو السادسة والثلاثين فإنك تعرف أن مسيرتك الكروية قد أوشكت على الانتهاء، ولكني ما زلت في الحادية والثلاثين وفي قمة عطائي الكروي، وما زال أمامي عامان أو ثلاثة أعوام في القمة، وما زلت أملك الطموح والقوة البدنية التي تؤهلني للعلب في أفضل المستويات وفي نادٍ يلعب في مسابقة كبرى ونادٍ كبير لديه طموحات كبيرة في البطولات الأوروبية». ولا تزال الشكوك تحوم حول مستقبل كويت مع الفريق، كما هو الحال مع ماكسي رودريجيز، ولكن المدير الفني للفريق كان يعتقد أن الفريق بحاجة إلى إضافات قليلة للغاية واعتقد أن الفريق قادر على الوقوف بقوة في وجه منافسيه في دوري أبطال أوروبا.

وقال دالغليش في وقت سابق: «اللاعب الوحيد الذي سنفتقده هو فابيو أوريليو لأن عقده ينتهي مع الفريق، ولا نريد أن نخسر أي لاعب آخر. لا أعرف ما الذي ستقوم به الفرق المشاركة في دوري أبطال أوروبا، ولكننا ننوي التعاقد مع لاعبين جدد. أود أن أقول إن هذا هو التطور الطبيعي للأحداث، هناك بعض المواسم القليلة للغاية التي لا يتعاقد خلالها النادي مع أي لاعب. وننوي إضافة بعض اللاعبين إلى اللاعبين الموجودين بالفعل». وأضاف دالغليش: «لا نريد من أي لاعب أن يرحل. سيكون لدينا الكثير من المباريات خلال الموسم المقبل، في دوري أوروبا وكأس كارلينغ والدوري الإنجليزي، وكل ذلك سيكون قبل نهاية العام. وإذا ما قدمنا أداء جيدا في أول مسابقتين فقد نجد أنفسنا نشارك في أربع بطولات قبل نهاية العام».