الإنتر يسابق باريس سان جيرمان في الحصول على لافيتسي

تجدد اتصالات الميلان بتيفيز بعد الجدل حول رفعه لافتة مهينة لفيرغسون

TT

بالكثير من الاجتماعات واللقاءات والمقابلات، قد تصبح تلك الاتصالات حاسمة بالفعل في غضون الأسبوع الحالي، حيث يرغب المهاجم الأرجنتيني إزيكويل لافيتسي في الانتقال لصفوف الإنتر في حالة رحيله عن نادي نابولي، وهذا ما لا نشك حياله منذ فترة من الزمن، فإن الحديقة الأرجنتينية في الإنتر على استعداد للترحيب به وإثراء موهبته. كما تعد رغبة نادي باريس سان جيرمان في الاستفادة من خدمات اللاعب حقيقية بالمثل، ولكن في باريس سيتم اعتبار البوتشو لافيتسي تعزيزا يتمتع بالكفاءة، ولكن ليس بطلا من الدرجة الأولى. على أي حال قد تسبب تحركات المدرب أنشيلوتي بعض الإزعاج؛ لذا عاد الإنتر للتحرك من جديد.

بين 15 و20 مليون يورو: ويعني التحرك الإعداد لبدء المفاوضات للتصدي لهجمات الأندية الأجنبية، سواء من جانب باريس سان جيرمان الفرنسي أو زينيت سان بطرسبرغ الروسي ومانشستر سيتي الإنجليزي أو أنجي ماخشكالا الروسي (بغض النظر عن تفضيل اللاعب للانتقال إليها أم لا). وكان من المخطط لتحركات الإنتر أن تتم بعد مباراة نهائي كأس إيطاليا (المقرر لها أن تقام الأحد المقبل الموافق 20 من الشهر الحالي في مدينة روما)، ولكن على الأرجح من أجل تسريع المفاوضات (وهو ما يظل افتراضيا حتى الآن) قد نرى ماسيمو موراتي، رئيس نادي الإنتر، وأوريليو دي لاورنتيس، رئيس نادي نابولي، معا على الساحة من جديد. فهل سيوجدان بشكل شخصي؟ أجل، ربما يعقدان قمة جديدة أو يكتفيان بمكالمة هاتفية تمهد الطريق للقاء مسؤولي سوق الانتقالات لكلا الطرفين، حيث من المفترض إعادة صياغة عقد بانديف المعار من الإنتر إلى نابولي في العام الماضي والتفكير في عملية المبادلة الفنية، حيث يعرض الإنتر فاراوني وخوان جيسوس، بالإضافة إلى لاعب شاب آخر علاوة على دفع مقابل مادي. كل هذا جيد، ولكن كم تبلغ القيمة المادية؟ مع معرفة إن نابولي يطلب 20 مليون يورو لقاء الاستغناء عن خدمات المهاجم الأرجنتيني. وقد تنتهي المفاوضات إلى دفع الإنتر 16 أو 17 مليون يورو لصالح نابولي.

مشادة مع والتر: وفي الوقت ذاته يظهر مشهدا على مسرح أحداث نابولي، حيث دارت مشادة كلامية بين والتر ماتزاري، مدرب نابولي، والمهاجم لافيتسي منذ ثلاثة أسابيع مضت خلال التدريبات، حيث طلب المدرب إقناع والتزام أكثر من جانب اللاعب، بينما أجابه الأرجنتيني بنبرة حادة. وقد كان هذا الموقف سببا في أن ينطلق بانديف أساسيا في محل لافيتسي في المباريات الأخيرة لنابولي.

كل إنسان حر: ثم تأتي كلمات لافيتسي مخاطبا الجماهير على الموقع الإلكتروني الخاص به على النحو التالي: «لقد أنهينا الموسم بتحقيق الفوز في ملعب سان باولو، وسنذهب بحماس لخوض مباراة نهائي كأس إيطاليا التاريخية، وهو هدف مهم بالنسبة لنا قد يهدينا حلما. ومن الواضح إن ليلة البارحة كانت غريبة بالنسبة لي، ولكن في كرة القدم كل شخص حر في التعبير عن رأيه وقول كلمته الخاصة، وأنا أحترم هذا؛ لذا أشكر جميع الجماهير على حد سواء».

بيلهاندا وبابو: كما صرح بيغون، المدير الرياضي لنادي نابولي، على قناة «سكاي سبورت»، قائلا «ماذا عن انتقال لافيتسي إلى باريس سان جيرمان؟ لا أظن ذلك. وهناك مفاوضات مبدئية مع الإنتر، وهو لاعب يجذب اهتمام أكثر من ناد في العالم، ولكنه الوحيد الذي لديه شرط جزائي في عقده. وستكون مقابلة موراتي خطيرة، ولكننا عاملنا اللاعب معاملة المحترف دائما، إذن فإن المشكلة ليست من جانبنا». كما تنتشر الشائعات بشأن اهتمام الإنتر بضم ديسترو، لاعب سيينا (حيث قد تستمر المناورات بالاشتراك مع جنوا) وأندريولي (الذي يمثل خيارا حقيقيا) وكييفو (لاعب الإنتر الذي يتأرجح أمر تجديد عقده). كما يقول الفرنسيون إن الإنتر يداعب بيلهاندا، لاعب مونبلييه، وهو ما قد تم نفيه في مدينة ميلانو. ومن بين كل هذا تتناول الشائعات من جديد الأرجنتيني بابو غوميز، لاعب كاتانيا، والذي يتناسب تماما مع متطلبات مدرب الإنتر الجديد أندريا ستراماتشوني.

وفي سياق متصل، مثلما غنى أنطونيللو فينديتي منذ بضعة أعوام مضت، قائلا «بعض أنواع الحب لا يموت أبدا، فقد يقوم بجولات هائلة، ثم يعود من جديد»، حيث عاد الحب بين الميلان والأرجنتيني كارلوس تيفيز، مهاجم مانشستر سيتي، للإزهار من جديد منذ عدة أشهر، ولكنه انتهى قبل حتى إن يصبح رسميا. ولكن لن يدوم هذا للأبد، حيث يبقى حب اللاعب في قلب إدارة الميلان، كما لم ينس الأرجنتيني هذا الحب. إذن فإن الصفقة التي تلاشت في 31 يناير (كانون الثاني) الماضي قبل ساعات قليلة من إغلاق سوق الانتقالات الشتوية الماضية قد يتم طرحها من جديد في الصيف. ولعلها تمضي إلى نهاية جيدة في هذه المرة.

عودة الاشتعال: وسننطلق من الحقائق التي تتمثل في بقاء تيفيز لفترة طويلة محل اهتمام أدريانو غالياني، نائب رئيس الميلان، كما انتظر المهاجم الأرجنتيني الذي رفض العروض الأخرى المقدمة إليه حتى اللحظة الأخيرة عرض أمير الميلان. وبدا كل شيء محققا، بما فيه الاستغناء عن البرازيلي باتو لصالح نادي باريس سان جيرمان، ثم جاء الرفض الكبير من جانب البرازيلي للانتقال إلى النادي الفرنسي، مما اضطر غالياني إلى تحويل الدفة نحو ضم الأرجنتيني ماكسي لوبيز، مهاجم كاتانيا السابق. وانقضت أربعة أشهر ولم يقل الشغف بين كلا الطرفين. وعاد كارلوس إلى اللعب بعد غياب دام 6 أشهر، كما وقع على الهدنة مع المدرب مانشيني من أجل مصلحة مانشستر سيتي.

ويبدو أنه قد عاد الآن لقدر بقائه على قائمة الراحلين المتوقعين عن الفريق الإنجليزي. فقد بدأ بالأمس موضوع جديد يزيد من التوتر، حيث قام تيفيز أثناء الاحتفال بانتزاع فريقه للقب الإنجليزي بالأمس برفع لافتة مسيئة لفيرغسون، مدرب مانشستر يونايتد، تحمل معنى فلترقد في سلام يا فيرغسون، وعلى هذا النحو اضطر نادي مانشستر سيتي الاعتذار لمدرب مانشستر يونايتد.

مثلث: وعلى هذا النحو يراقب الميلان تطورات الأحداث ويتمنى أن يكون الوضع لصالحه. وتكثفت الاتصالات مع المحيطين باللاعب في الأيام الأخيرة. وكما يظل تيفيز في قلب غالياني دائما يظل أيضا الهدف الأقرب من الناحية العملية نظرا لأن الحصول على بالوتيللي من المقدر له أن يظل حلما. كما أظهر الميلان اهتمامه بمهاجم الإنتر السابق بالوتيللي، وفي لحظة الصدع في العلاقة بينه وبين المدرب مانشيني قامت بجس نبض الإدارة لفهم إذا ما كان ممكنا وصول ماريو بالوتيللي إلى صفوف الميلان على سبيل الإعارة، وهو ما واجه رفضا قاطعا من جانب مانشستر سيتي. وقد أكد مينو رايولا، وكيل أعمال اللاعب، بالأمس، قائلا «إنه بحالة جيدة في مانشستر سيتي. ولقد كانت النهاية مضطربة بالنسبة له، ولكنه يرغب في الانطلاق أساسيا في الموسم المقبل». وعلى هذا النحو عاد غالياني إلى حبه الكبير بعيدا عن التصريحات المعلنة، حيث صرح نائب رئيس الميلان عقب الفوز أمام نوفارا في الجولة الأخيرة من الدوري الإيطالي، قائلا «أعتقد إن في الصيف المقبل لن يصل تيفيز ولا بالوتيللي إلى الميلان». ولكن الاتصالات مستمرة مع كارلوس (حتى وإن كان الميلان لم يتخذ أي خطوات رسمية مع إدارة النادي الإنجليزي). وهذا ما يجعلنا نفكر في أن غالياني لم يتخل بعد عن فكرة رؤية المهاجم يرتدي قميص الميلان.

هل سيرحل روبينهو؟: ومن جهة أخرى يرتبط وصول الأباتشي برحيل أحد مهاجمي الميلان، كما كان متوقعا بالفعل في يناير (كانون الثاني) الماضي. وإن الفترة التي يمر بها الميلان صعبة وفي سوق الانتقالات الصيفية المقبلة لا مجال للإنفاق بشكل خاطئ؛ لذا سيضطر الميلان التضحية بأحد مهاجميه للحصول على آخر. وإن روبينهو المقرب إلى المدرب أليغري هو الأقرب للرحيل، حيث لم يحظ بموسم مذهل للغاية. كما يداعب نادي سانتوس البرازيلي مهاجم الميلان، حيث يضطر النادي إلى تقديم عرض على الرغم من الرغبة في إعادته إلى فريقه السابق. كما يروق المهاجم البرازيلي إلى نادي كورينثيانز. وقد يود المدرب أليغري الاحتفاظ بالمهاجم البرازيلي، ولكن قد يغير رأيه لو كان من المفترض أن يصل الأرجنتيني تيفيز بدلا منه.