ليفربول يبدأ رحلة البحث عن مدرب جديد بعد إقالة دالغليش

روبرتو مارتينز مدرب ويغان ورافاييل بينيتيز مدرب الفريق السابق من أبرز المرشحين

TT

أكد نادي ليفربول الإنجليزي لكرة القدم أن بحثه عن مدرب جديد «بدأ بشكل فوري» عقب إقالة المدير الفني كيني دالغليش. وفي بيان رسمي، أشاد ليفربول بالعمل الذي بذله دالغليش خلال مسيرته كمدرب وكلاعب.

ولكن المالك الرئيسي للنادي جون هنري، قال إن النادي قرر أن «التغيير أمر ضروري»، رغم تأكيده على أنه «لم يكن قرارا تم اتخاذه ببساطة أو بتسرع».

وأضاف «عملنا الآن ينصب على تحديد وتوظيف الشخص المناسب ليتقدم بهذا النادي إلى الأمام ويستفيد من الأسس القوية التي تم ترسيخها في آخر 18 شهرا». وأصبح روبرتو مارتينز مدرب ويغان ورافاييل بينيتيز مدرب ليفربول السابق، من أبرز المرشحين لتولي المنصب.

وأقيل دالغليش من منصبه بعد سفره إلى بوسطن للقاء هنري ورئيس مجلس الإدارة توم ويرنر من مجموعة فينواي الرياضية التي تمتلك النادي. وتمت الإشادة بالمدير الفني بعد أن ساعد في خروج فريق ليفربول من موقف صعب عندما تولى تدريب الفريق خلفا لروي هودجسون في يناير (كانون الثاني) 2011. لكن المدرب الاسكوتلندي، الذي كان نجم الفريق خلال الفترة التي قضاها لاعبا في أنفيلد، تعرض لانتقادات كبيرة بسبب أداء الفريق في الموسم الماضي، وكذلك بسبب طريقته في التعامل مع المشاجرة العنصرية التي كان بطلها الرئيسي المهاجم الأوروغواياني لويس سواريز ضد الفرنسي باتريس ايفرا مدافع مانشستر يونايتد.

وتوج ليفربول بلقب كأس رابطة المحترفين الإنجليزية، لكنه أنهى موسم الدوري الإنجليزي الممتاز في المركز الثامن، بفارق 37 نقطة خلف مانشستر سيتي البطل.

وأوضح هنري «كيني سيظل دائما أكثر من مجرد مدرب أحرز لقب بطولة، أكثر من لاعب بارز فاز ببطولة». وتابع «إنه من نواح عديدة القلب والروح للنادي، إنه يجسد كل شيء جيد بشأن نادي ليفربول لكرة القدم». وأكد «لقد وضع دائما النادي وجماهيره في المقام الأول، كيني سيظل دائما جزءا من العائلة في أنفيلد».

من جانبه أشار ويرنر إلى أن دالغليش، قدم «أكثر من أي شخص آخر من أجل استقرار ليفربول، في العام ونصف العام الماضيين، ولكي يجعلنا مرة أخرى نتقدم للأمام، إننا ندين له بعظيم الامتنان». واستطرد «رغم ذلك فإن النتائج في الدوري الإنجليزي الممتاز كانت محبطة، ونحن نعتقد أنه ينبغي البناء على التقدم الذي تحقق بالفعل، نحتاج إلى إجراء تغيير». وأضاف «نحن ملتزمون بتحقيق النجاح لجماهيرنا وطموحنا ما زال حازما من أجل إعادة هذا النادي العظيم إلى الصفوة في إنجلترا وأوروبا، حيث ينتمي النادي».

أما دالغليش فقال «بالتأكيد أشعر بالإحباط من النتائج التي تحققت في الدوري، ولكني لم أكن لأستبدل بلقب كأس كارلينغ أي شيء لأني أعرف كم يعني الأمر لجماهيرنا وللنادي أن نعود إلى طريق البطولات». وقال دالغليش «كان من دواعي الفخر والتميز لي أن تتاح الفرصة لعودتي إلى نادي ليفربول كمدرب».

وأحرز دالغليش كلاعب في ليفربول العديد من الألقاب بما في ذلك ستة ألقاب للدوري الإنجليزي وثلاثة ألقاب لكأس أوروبا. وفي أول فترة تولى فيها تدريب النادي بين عامي 1985 و1991 أحرز دالغليش لقب الدوري ثلاث مرات وكأس الاتحاد الإنجليزي مرتين. وعاد دالغليش إلى النادي ليحل محل روي هودجسون في يناير (كانون الثاني) 2011 كمدرب مؤقت وكان ليفربول يحتل المركز الثاني عشر في الترتيب بفارق أربع نقاط فوق منطقة الهبوط. وقاد دالغليش الفريق نحو المركز السادس العام الماضي ووقع عقدا لمدة ثلاث سنوات في مايو (أيار) 2011.

وهكذا انتهت فترة العمل الثانية لدالغليش في قيادة ليفربول على يد الملاك الأميركيين للنادي بعد أن دفع ثمن أسوأ موسم للفريق خلال نحو 20 عاما في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم بإقالته من منصبه. وبعد أن كان واحدا من القوى المهيمنة على كرة القدم الإنجليزية لم يفز ليفربول بأي لقب في الدوري الإنجليزي منذ عام 1990 ودفع احتلال الفريق المركز الثامن هذا الموسم بفارق 37 نقطة خلف مانشستر سيتي بطل المسابقة مجموعة فينواي سبورتس إلى التحرك. ورشحت تقارير وسائل الإعلام روبرتو مارتينيز مدرب ويغان اثليتيك لتولي المنصب بعد أن قاد ويغان للإفلات من الهبوط من الدوري الممتاز بينما يأتي مواطنه الإسباني رفائيل بينيتيز مدرب ليفربول السابق في الترتيب الثاني بين المرشحين من قبل مكاتب المراهنات.