أندريا أنييللي: نريد إضافة كأس إيطاليا إلى درع الدوري هذا الموسم

رئيس نادي يوفنتوس يفتتح متحف النادي بالاستاد ويشيد بديل بييرو

TT

العدد 30 محفور بحروف ضخمة في قاعة البطولات لنادي يوفنتوس، حيث وضع باولو غاريمبرتي الرئيس الشرفي درع الدوري الأخير في المكان المخصص له. ويعلق أندريا أنييللي رئيس نادي السيدة العجوز قائلا: «غاريمبرتي يمثل جزءا من تاريخنا، ومن اليوفي، ومن كرة القدم». ويلمع المنظر الخارجي بالكؤوس التي جاءت بالعرق والمجهود، ويشير أنييللي: «عشت لحظات فرح وتفكير ومعاناة منذ أن كنت طفلا»، ثم يضيف «هو متحف أتمنى أن يلقى تقديرا من الرياضيين جميعا، وليس أنصار اليوفي فحسب».

وكانت الجولة التي قام بها في القاعات المختلفة لـ«متحف يوفنتوس»، والواقع داخل استاد اليوفي الجديد، أشبه بالقفز في القلب بالنسبة لأوائل الزوار «المختارين»، واللاعبين السابقين، والشخصيات الهامة المدعوة والذين تمكنوا من الولوج إلى القاعات التي ما زالت تملأها رائحة الطلاء الذي تم مؤخرا. لم يغب أحد عن الافتتاح، حيث وجد كل ممثلي العائلة مع أبنائهم وأحفادهم، والمحامي فرانس غراندي ستيفنز، وجون ولابو إلكان وأليغرا أنييللي. وفي القاعة التي تحمل اللونين الأبيض والأسود، تمر الصور، والعيون اللامعة، والذكريات العذبة، مثل «الكريمينو»، وهي لعبة تحمل ألوان قميص اليوفي أهدتها شركة فيات في عيد الميلاد في السبعينات.

الجيل الجديد فخور بهذا المتحف، ويتوقف الرئيس أنييللي في ثياب المرشد أمام عبارة منقوشة على جدار إدواردو أنييللي: «أي شيء تم بشكل جيد يمكن تقديمه دائما بصورة أفضل». يعود أندريا أنييللي إلى ذكريات الطفولة ويحكي: «كان صيف عام 1982 وفي منزل فيلار بيروزا كان فريق اليوفي مدعوا للغداء، وكنت طفلا ويمثل لاعب الكرة معشوقا لي. وسألني أبي إلى جوار من أريد الجلوس، وأجبت إلى جوار باولو روسي. ظللت ساكتا ومتأثرا وإنما مشعّا أيضا». الوقت يمر سريعا لكن لا يمكن محو التاريخ، ويحفز رئيس النادي: «لن نتوقف اليوم». فهناك فرصة سانحة في الأفق، كأس إيطاليا.

حقبة جديدة: ويتابع أنييللي: «كان سليما الاحتفال بالدرع، وهو رقم 29 لعائلتي. نحن لا نقهر، وأفضل خط دفاع على الإطلاق، لقد عدنا، كنا في النعيم وانتقلنا إلى الجحيم ثم عدنا، وهو مشوار صعب، ولهذا من السليم البقاء في تركيز والتفكير في نهائي كإيطاليا في روما. المواجهة لن تكون سهلة، فريق نابولي قوي، وليس صدفة أنه ودع دوري أبطال أوروبا على يد فريق وصل إلى النهائي مثل تشيلسي. نريد الكأس رقم 10 للحصول على العلامة الكاملة لموسم استثنائي، إنها عشرة طيبة، لكن لنتذكر أنه من أول يوليو (تموز) المقبل سنبدأ من الصفر مجددا». إنها البطولة العاشرة في الجعبة، والمباراة الأخيرة للاعب رقم 10 المتميز أليساندرو ديل بييرو، والذي كان نجما في «متحف يوفنتوس»، قبل أن يعتزل اللعب نهائيا. في روما، ستكون آخر مبارياته بقميص اليوفي، وبعدها سيحدد رقم 10 مستقبله، ويقول أنييللي: «تصريحات أليساندرو أثلجت صدورنا، وسيظل دائما قائد الفريق بالنسبة لنا، لكن من السليم أن يرتدي القميص آخرون، مثلما حدث في الماضي مع بونيبرتي وبلاتيبني».

يقفز ديل بييرو داخل قاعات المتحف كالطفل أمام البطولات، ويلتقط صورا، ويتصور هو أيضا، ويحكي لزملائه في الجيل الجديد قصص الماضي. وفي النهاية كانت كلمات جيجي بوفون بحق قائد الفريق عذبة، حيث قال حارس اليوفي والمنتخب الإيطالي: «أود أن أكون مكانه، هنا في التاريخ ولما مثّله. في المائة وخمسين عاما المقبلة لن يكون هناك آخر مثله، ومن يرتدي القميص رقم 10 سيتعين عليه معرفة من ارتدى ذلك القميص من قبل، وعليه أن يتصرف بنفس طريقته. لا درع دوري آخر سيكون مثل هذا أبدا، فهو عام استثنائي، أيضا بالنسبة للمدينة، مع فريق تورينو بطلا في دوري الدرجة الثانية». ويضيف جون إلكان بابتسامة: «الأمر لم ينته». بينما يختتم أنييللي حديثه قائلا: «ما زالت هناك الكأس، والمستقبل يبنى على أساس صلب، كما أن زيارة الفريق ورؤية المجد الكبير ستكونان دافعا رائعا من أجل نهائي روما».