عبر مهاجم فريق الأهلي البرازيلي فيكتور سيموس عن جاهزيته وزملائه لمواجهة اليوم في نهائي بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال أمام النصر، مؤكدا أن وصول فريقه للنهائي كان عن جدارة واستحقاق، نظير احترامه لكافة الخصوم الذين يقابلهم، مشيرا إلى أن عامل الأرض لن يكون في صالحهم كون اللقاء سيقام في جدة، وأن من سيبرز فنيا ويحضر بشكل جيد للمواجهة سيحرز اللقب، مبديا تفاؤله بأن اللقب سيبحث عن الأهلي الذي أحرزه في نسخته السابقة، وأن إحرازه سيقدم كشكر منه واللاعبين لمحبي الأهلي من جماهير ورؤساء، منوها بأن الفريق سيستفيد من مواجهته الماضية أمام الشباب التي خسر فيها دوري زين هذا الموسم في جدة.
* في البداية ما مدى جاهزيتك للمباراة النهائية اليوم؟
- في الحقيقة أنا في أتم الجاهزية اللياقية والفنية والمعنوية لخوض غمار مباراة اليوم، والتي تعتبر من أهم مباريات الموسم كونها تأتي على لقب يعتبر الأغلى في البلاد، وأحمد الله أنني بكامل عافيتي في سبيل تسجيل بصمتي مع زملائي اللاعبين لتقديم مستوى مشرف والمنافسة الجادة على اللقب الذهبي.
* بصراحة، هل كنت تتوقع أن يصل فريقك للمرة الثانية على التوالي لنهائي كأس الملك؟
- كرة القدم تعترف بأن من يعطيها تعطيه، ونحن كنا نحترم المسابقات والخصوم، ونعمل من أجل جعل الأهلي في المقدمة في أي بطولة كونه فريقا كبيرا وارتبط اسمه كثيرا مع هذه البطولة، وأعتقد أن النقاد والمحللين أنصفوا الأهلي عندما أكدوا أنه وصل للنهائي عن جدارة واستحقاق، لذلك ونظرا لما كان يقدمه اللاعبون من معطيات فنية راقية، كنت أتوقع بلوغه النهائي، بل بات مرشحا قويا لنيل لقبه.
* النصراويون يتوعدون بتغيير مسار اللقب تجاه الرياض؟
- أعتقد أنه لا توجد مشكلة في أن النصر في الرياض والأهلي من جدة، فالمحصلة النهائية أنهما في بلد واحد، والأهم أن يحرص الفريقان على الظهور بمستوى فني يليق بهذه المناسبة الغالية، لا سيما أن خادم الحرمين الشريفين سيشرف النهائي، فقمة اليوم تعكس الكثير عن الكرة السعودية على المستوى الفني والجماهيري، أما فيما يتعلق بطموح النصر في اللقب والذهاب به للرياض، فهذا حق مشروع له فهو فريق كبير ويزخر ببعض العناصر الفنية الجيدة، وسجل حضورا مميزا ونجح في تخطي خصومه تجاه المباراة الختامية للمسابقة، ولكن في المقابل فإن هذا الشعور قد تولد عند الأهلاويين في وقت مبكر وعملوا بقوة عليه ووصلوا إلى النهائي بعزيمة لاعبيه، وفي اعتقادي أن اللقب هنا يبحث عن الأهلي كما فعل في الموسم الماضي.
* يبدو أنك متفائل كثيرا؟
- التفاؤل أحد الطرق المؤدية للنجاح، ولعل مصدر تفاؤلي هو الثقة في مستوانا الفني وروحنا المعنوية العالية، وإني لأؤكد لك أن جماهير أيضا باتت أكثر تفاؤلا وأننا أصبحنا على مقربة من إنجاز كبير، وسنقدم كل ما لدينا من أجل الظفر بهذا اللقب، وسنهديه إن شاء الله لكل الأهلاويين من مسؤولين وجماهير.
* الجماهير الأهلاوية متعطشة كثيرا لهذا اللقب، ما هو توقع حول رد فعلهم في حال عدم نجاحكم بإحرازه؟
- دعني في البداية أشكر جماهير الأهلي الوفية والذين أعتقد أنهم أصحاب فضل كبير علينا وكانوا دعما معنويا لا مثيل له، ولعل الإعلام بوسائله كافة بات شاهد عيان على إخلاص وروعة هذا الجمهور في أسلوب دعمه للفريق في المسابقات كافة، بل حتى عندما خسرنا المنافسة في دوري زين هذا الموسم كانت وفية في تشجيعها ومثالية في أهازيجها، وأعتقد أنه من الواجب علينا تجاهها أن نكافئها اليوم بالمحافظة على اللقب والتتويج بالكأس الغالية، وهو ما نسعى عليه وبالتالي نكون قد رددنا بعض الدين الذي علينا تجاه هذه الجماهير.
* جماهير كثر طالبت فيكتور بالتسجيل في مقابلة اليوم؟
- أنا أشكرهم كثيرا على ثقتهم في، ولعل الأهم هو أن يفوز الأهلي، سواء سجل فيكتور أو غيره، ولا أخفيك سرا أنني أعمل بصبر وجلاده في سبيل هز شباك الخصم وإسعاد الجماهير الأهلاوية، فكلي تشوق وتحد مع الكرة، وكل شيء يهون من أجل هذا الكيان الأهلاوي الشامخ.
* فقدتم لقب الدوري، بعد أن كنتم قاب قوسين أو أدنى من التتويج به؟
- لا فائدة من الحديث الآن عن استحقاق انتهى بحلوه ومره، بل الأهم هو الاستفادة من الأخطاء التي حصلت في تلك المباراة أمام الشباب، ونحن نسينا تلك المرارة وركزنا عقبها على كأس الملك والبطولة الآسيوية.
* الأهلي قطع شوطا جيدا في دوري أبطال آسيا؟
- هذه أمنية صادقة بأن يواصل الأهلي حضوره المميز في الاستحقاق الآسيوي ليبلغ النهائي ويتوج بلقبه، وهذا ليس بمستحيل، فالفريق يتطور مستواه من مقابلة إلى أخرى رغم خسارته الأخيرة على أرض سيباهان الإيراني، ونتمنى من الله أن ننجح في تجاوز الجزيرة الإماراتي في دور الـ16، ونتقدم لربع النهائي.
* كلمة أخيرة؟
- كل الشكر والتقدير لجماهير الأهلي ورجالاته وصناع قراره، فما وجدناه من رئيس هيئة أعضاء شرف الأهلي الأمير خالد بن عبد الله، ورئيس النادي الأمير فهد بن خالد، والجهازين الإداري والفني، فما صنعوه من بيئة مناسبة ومناخ صحي لنا كلاعبين أسهم كثيرا في تألقنا، ولعل العمل الإداري والفني الاحترافي دوما يقود الفريق تجاه النجاح.