كوالياريللا وماتري وبوريللو.. 3 رؤوس حربة تحت الاختبار

بيرلو قادر على سد فجوة قائد اليوفي غدا في نهائي كأس إيطاليا

TT

كانوا يأملون في الانضمام إلى صفوف المنتخب الإيطالي وسينبغي عليهم أن يجدوا الراحة مع ذلك الحب. وستبدأ إجازات ماركو بوريللو وأليساندرو ماتري وفابيو كوالياريللا قبل ما كانوا يرغبون. وكانت المشاركة مع المنتخب الإيطالي هي هدفهم، لقد اتخذ تشيزاري برانديللي قراره بشكل مختلف. ولقول الحقيقة، دوى الرفض في الأنحاء لأن موسم ماركو وأليساندرو وفابيو كان مثيرا للجدل.

هداف: وكان يبدو ماتري الراكل للكرة بسرعة للغاية حيث سجل الهدف التاسع في الجولة الأولى من دور العودة وهي الجولة العاشرة في تحدي درع الدوري الإيطالي أمام فريق الميلان بقيادة ماسيميليانو أليغري في نهاية شهر فبراير (شباط) الماضي. وبعد ذلك، أسدل الظلام ستاره على حين غفلة ومن الصعب تفسير السبب وراء عمل أليساندرو دائما بالتزام. ربما عانى قليلا من المنافسة لأنه في الوقت ذاته عاد كوالياريللا إلى جاهزيته ووصل بوريللو إلى الفريق في صفقات سوق الانتقالات الشتوية. وبالتأكيد، بدا متعبا بعد موسم صعب للغاية. ويُقال في مدينة فينوفو أن أليساندرو كان يعاني من التدريب البدني القاسي للغاية الذي كان يرغب أنطونيو كونتي مدرب يوفنتوس في تطبيقه، والذي كان يذهب لينام كثيرا وهو يشعر بألم في ركبته والذي من المحتمل أن يكون على القمة في الموسم المقبل لأنه في ظل اعتياده على أحمال وأثقال بعينها سيستفيد الفريق كثيرا من خدماته.

متعافٍ من الإصابة: وعلى العكس، بدأ فابيو كوالياريللا بطريقة غير مثيرة بسبب النتائج (النفسية أكثر من كونها عضلية) التي تركت آثارها الإصابة الخطيرة في يناير (كانون الثاني) 2011 وبرز في الربيع. وكان يبدو أنه قادر على إنهاء الموسم على مستوى عال حيث إمكانية المشاركة في بطولة يورو 2012 المقامة في دولتي بولندا وأوكرانيا، لكنه لم يتمكن في المباريات الأخيرة من تسجيل الهدفين أو الثلاثة التي ربما كانت لتقنع برانديللي.

في نضوج: وخاض ماركو بوريللو الدور الأول في دوري الدرجة الأولى الإيطالي مع فريق روما واستغرق الأمر شهرين لكي يضع نفسه على مستوى زملائه. والآن، هو الهداف الأكثر جاهزية لدى كونتي وسجل هدفا ذا قيمة كبيرة في شباك تشيزينا وثنائية في نوفارا وتبرز أيضا بصمته على الفوز بدرع دوري الدرجة الأولى الإيطالي. ولن يمارس اليوفي حق الاحتفاظ باللاعب نهائيا والمنصوص عليه في العقد مقابل 8 ملايين يورو، لكن بوريللو سيرغب في البقاء مع هذا الفريق وكونتي سيود الاحتفاظ به. ومن الممكن أن يمنح نادي روما خصما ملموسا والذي يختم الصفقة.

المستقبل: لكن، ليس بوريللو فقط هو من لا يدرك الفريق الذي سيلعب فيه في الموسم المستقبل، حيث إن ماتري وكوالياريللا، اللذين رغم ارتباطهما بعقد حتى موسم 2017 و2015 على التوالي، يدركان أن اليوفي سيقيم عروضا محتملة بشأنهما. وتكمن الفكرة في الاحتفاظ بهما، لكن لا يمكن على الإطلاق استبعاد تضحية مميزة لضخ الأموال إلى خزانة النادي. وعلى هذا النحو، بات نهائي كأس إيطاليا قيما. وفي الواقع، من الممكن أن ينطلق بوريللو وماتري وكوالياريللا من مقعد البدلاء أمام نابولي نظرا لأنه أليساندرو ديل بييرو قائد السيدة العجوز سيلعب بكل تأكيد في هذا اللقاء ومن غير المحتمل أن يتخلى كونتي عن خدمات فوتسينيتش. لكن، أثناء سير المباراة، ستكون هناك مساحة على الأقل للاعب من بينهم وينبغي القول إن تسجيل هدف من الممكن أن يسطر نهائي كأس إيطاليا بشكل مختلف ولا سيما أنه يضمن بداية جديدة لليوفي.

ومن جانب آخر، سيكون القميص رقم 10 في اليوفي و«صاحبه المستقبلي» أحد موضوعات الصيف والمثيرة للجدل بالفعل. وقيل إن اليوفي ليست لديه أي نية في سحبه وأن أليساندرو ديل بييرو قائد يوفنتوس يرغب في أن يكون الفتية بإمكانهم الحلم بارتداء هذا القميص في يوم ما. وتكمن الخطوة التالية في الفرد الذي سيكون خليفة ديل بييرو في الملعب. وهو اختيار ليس سهلا لأنه من الممكن أن يكون شعور الضغط مبالغا فيه. وتجنب اليوفي عام 1987 أن يعهد بالقميص رقم 10 إلى مارينو ماغرين، صانع الألعاب الوافد من فريق أتالانتا، والذي كان يحمله ميشال بلاتيني وكان قرارا حكيما وهي فكرة أصلية كما هو معتاد والتي تناولها جيجي بوفون، حيث قال: «أنا من حجزت القميص رقم 10». لكنها كانت مزحة بكل وضوح.

بيرلو متمسك بقميص رقم 21: واللاعب الذي من الممكن أن يحصل عليه دون حدوث مشكلات تتعلق بالمميزات الفنية ولا يعاني من الضغط هو أندريا بيرلو الذي تعلق للغاية بقميصه رقم 21. وتحدث صانع ألعاب اليوفي بهذا الصدد إلى ميكروفونات شبكة «سكاي» قائلا: «أن أكون خليفة لأليساندرو في الملعب يعد مجالا لا يمكن التفكير فيه في هذه الفترة. وبالتأكيد، سيرغب أحدهم في الحصول على القميص رقم 10 وسيقيم هذا الأمر أليساندرو والذي قال شيئا صحيحا وهو ينبغي على الجميع أن يكون بإمكانه الحلم بارتداء قميص رقم 10 في اليوفي. وسأظل مرتديا قميصي رقم 21».

حقبة اليوفي: وبعد ذلك تحدث بيرلو أيضا عن أفضل موسم للسيدة العجوز. وذكر: «يمكن أن يفتح هذا اليوفي حقبة جديدة. ووضعنا الأساس للقيام بشيء مهم لأنه عندما تبدأ في الفوز، سيكون لديك رغبة دائما في مواصلة تحقيق الانتصارات». وفي سياق متصل، انتهت حقبة الميلان مع وداع فيليبو إنزاغي وأليساندرو نيستا ورينو غاتوزو وأضاف: «كانت صور وداعهم مثيرة للعواطف واستعدت في ذهني كل ما قمت به في العام الماضي. وأدرك أنها أيام صعبة، لكن الحياة عبارة عن بعض اختيارات والآن بات الأمر في أيديهم أيضا». ويختتم حديثه بشأن بطولة كأس إيطاليا قائلا: «سنصل إلى الاستاد الأولمبي ولدينا الرغبة المناسبة والتركيز الضروري لكي يمكننا الفوز بالبطولة. ويعد نابولي فريقا عظيما وستكون مباراة صعبة».

الاختبارات الأولى: وكان اليوفي استأنف تدريباته قبل عدة أيام في مدينة فينوفو في ضوء مباراة نهائي كأس إيطاليا وكان جزء من هذه الجلسة متعلقا بالجانب البدني وجزء منها فنيا مع خوض مباراة المران بعشرة لاعبين ضد عشرة. وكان يفتقد هذا المران المصابين كيلليني والتشيلي دي تشيلي فقط، بينما تدرب ديل بييرو في صالة الألعاب الرياضية، حيث تم استيعاب الضربة السيئة التي تلقاها في الركبة اليسرى في المباراة أمام أتلانتا وهناك شكوك قليلة حول مشاركته اليوم. وإذا كان قائد الفريق بحالة جيدة، فيمكنه العودة إلى الملعب.