كان ماسيمو موراتي، رئيس نادي الإنتر، يتمنى استقبال هدية كبيرة في عيد ميلاده الـ67 والذي وافق يوم (الأربعاء) الماضي. ولكن ثمة فرقا أخرى شاركت أيضا في الصراع على «حصد» المركز الثالث المؤهل لبطولة دوري الأبطال. وكان بإمكان فريق الإنتر، على العكس، إهداء رئيس النادي التأهل إلى الدوري الأوروبي مباشرة دون مخاطرة قضاء الصيف في خوض الأدوار التمهيدية المؤهلة لتلك البطولة. ولكن في النهاية يتعين على موراتي الاقتناع بالمشاركة في المحفل الأوروبي الأدنى - تأهل الإنتر إلى الدوري الأوروبي من الباب الجانبي كان مضمونا عقب الفوز في مباراة الديربي – ويوم (الاثنين) لم يخف رئيس الإنتر شعوره بخيبة الأمل حيث أوضح أنه يرغب، إذا كان تأكيد الثقة في ستراماتشوني لا يبدو محل نقاش، في الحصول على بعض الوقت للقيام بدراسة استقصائية شاملة والتي ربما لن تشمل فحسب سوق الانتقالات بل أيضا الهيكل الإداري للنادي.
سنرى من يستحق البقاء: والآن كون بطولة الدوري قد انتهت، بات من المفترض، في الواقع، إعداد البرامج للانطلاق مجددا. ولكن موراتي يحاول كبح الجماح: «الآن سنرى، شيئا فشيئا، لن نواجه كل شيء اليوم. الآن هناك فترة محددة حتى نتمكن من إدراك الفرص المتاحة وما يمكن القيام به. هل تودون معرفة أشياء حول التأكيدات الخاصة بستراماتشوني ورانوكيا؟ أضيفوا إليهما أيضا بعض الأسماء الأخرى.. وانتهينا (يضحك). سننطلق من تجديد الثقة في كل من يستحق البقاء مع الفريق». وبالتأكيد عقدة فورلان تبدو مهمة.
تلك الثلاث دقائق: وبزغ غضب موراتي أيضا من تحليله لمباراة فريقه الأخيرة في الدوري أمام لاتسيو على الملعب الأولمبي في روما، والذي رأى فيه ماسيمو أن الإنتر كان متفوقا على خصمه رغم الخسارة 1/3: «لقد لعبنا بشكل جيد للغاية، ليس فحسب أفضل من لاتسيو، بل بالفعل جيد. الشوط الأول كان رائعا، ثم بعد ذلك كانت الثلاث دقائق المعتادة (تماما كما حدث في لقاء بارما) التي استقبلنا فيها هدفين وتغيرت المباراة، الأمر الذي يبدو لي غريبا وفقا لخبرتنا. بعد ذلك أتيحت إلينا 3 فرص أخرى، ولكن لم يتم استثمارها. لقد كانت مباراة يستحقها إغلاق حساباتها بشكل حاسم مبكرا».
اختيارات ومسؤوليات: ولكن التأهل إلى دوري الأبطال كان محسوما قبل مباراة لاتسيو بفترة. ويتابع ماسيمو: «هل هناك اختيار قيد، أكثر من غيره، هذا الموسم بالنسبة للإنتر؟ أكثر من اختيار. هناك مسؤولية كاملة، ولكن بعد ذلك الاختيارات سارت بشكل غير جيد أيضا لأن الذي تم اختياره سار على نحو خاطئ. إذن، كان هناك أكثر من موقف سلبي. الخبرة هي التي ستلزمنا خلال الفترة المقبلة. من يتحمل الأخطاء؟ كانت جماعية بعض الشيء، ولكن يبدو لي أن اللاعبين كانت لديهم دائما إرادة». واختتم موراتي تصريحات بالتلميح إلى سوق الانتقالات. هل سيصل لافيتسي وديسترو إلى الإنتر؟: «سأترك إليكم التقدم للأمام..».
وفي إطار متصل، توديع الإنتر بعد مجرد موسم واحد من الانضمام للفريق كان يبدو أنه أمر محسوم، وفقا لشائعات سوق الانتقالات. أيضا لأن الشائعات التي جعلت الأورغواني فورلان قريبا للغاية من نادي اتليتيكو مينيرو البرازيلي كان قد تم تأكيدها من جانب والد اللاعب ذاته ومن جانب نادي الإنتر على لسان مسؤول المنطقة الفنية بالفريق ماركو برانكا.
النفي: وعلى عكس ذلك وصل نفي تلك الشائعة عن طريق الشخص المعني والذي سيتم عامه الـ33 اليوم السبت. وأعرب فورلان من مدينة مونتيفيديو، حيث عاد قبل الوقت المتوقع بعد غياب اسمه عن قائمة الإنتر التي خاضت اللقاء الأخير في الدوري أمام لاتسيو، عن رغبته في البقاء في ميلانو قائلا: «مؤخرا وقعت بعض التكهنات بشأن مستقبلي، ولكن ليس هناك شيء حقيقي في ذلك. ما زال لدي موسم آخر في عقدي مع الإنتر، مع خيار التمديد للموسم الذي يليه، وأنوي احترامه. أوجد بحالة جيدة في الإنتر وليست لدي أية رغبة للرحيل عن الفريق».
وتابع المهاجم الأورغواني: «لقد مررت بموسم لم أكن فيه محظوظا. في البداية كانت الإصابتان المتتاليتان في بداية الموسم، ثم العودة إلى الفريق ولكن في مركز جديد. وجدت صعوبة في التأقلم، ولكن هذا شيء طبيعي. أنا أوجد في الإنتر بأفضل حال وأعلم أنني أحظى بثقة رئيس النادي. ليس ضمن خططي أن أرحل عن الإنتر إلا إذا كان مسؤولو الفريق يرغبون في بيع بطاقتي. ولكن حتى هذه اللحظة لم يتحدث أحد معي عن شيء من هذا القبيل، لذا لا أرى أية أسباب للتفكير بالانتقال إلى ناد آخر».