اعترض أحدهم عليه، أول من أمس، عند مدخل المطعم الذي استضاف عشاء نهاية الموسم. «أيها الرئيس، أخرج الأموال!»، هكذا صرخ أحد المشجعين المصابين بخيبة أمل في أوريليو دي لاورينتيس. ورد عليه رئيس نادي نابولي بغضب. إذن، ينبغي أن تتولد عن الرواية القديمة التي تتكرر من حين لآخر خيبة أمل كما يحدث في هذه الحالة مع فريق نابولي الذي يوجد خارج دوري أبطال أوروبا والمتشبث بنهائي كأس إيطاليا المقرر، غدا (الأحد)، أمام اليوفي لإعطاء معنى لهذا الموسم. ولم يعد هناك رغبة في الشعور بالرضا من جانب هذه الأطراف. حيث ترغب الجماهير في الفوز، كما يرغب ماتزاري مدرب نابولي أيضا في تحقيق الانتصارات، الذي سيكون لديه في الأسبوع المقبل أول لقاء مع رئيس النادي للبدء في التخطيط للموسم المقبل، والذي أقر بأن هناك شروطا لاستمرار العلاقة.
محاولات كافاني: وسيكون أمام دي لاورينتيس أكثر من أمر ينبغي عليه مواجهته وحله بعد المباراة النهائية في بطولة كأس إيطاليا. وفي ظل التأكيد على رحيل المهاجم الأرجنتيني لافيتسي، تظل فقط مسألة فهم من سينجح في الحصول عليه من بين نادي باريس سان جيرمان الفرنسي (الذي يعرض 25 مليون يورو علاوة على ستة ملايين من المكافآت) والإنتر برئاسة موراتي (الذي قدم 15 مليون يورو علاوة على القيام ببعض المبادلات الفنية). جدير بالذكر أن نابولي يفضل رحيل اللاعب إلى مدينة ميلانو، لكن تظل حية دائما مسألة الحديث عن الشرط الجزائي المنصوص عليه في العقد؛ 31 مليون يورو، الذي يرغب موراتي في دفع النصف منه فقط وتسديد الباقي عن طريق مبادلة فنية. وتشير الأصوات التي ترددت في الساعات الأخيرة إلى أمر آخر، وهو أنه دون المشاركة في دوري أبطال أوروبا، من الممكن أن يطلب الأوروغواي كافاني، الذي وفد إلى نابولي في صيف 2010، أن يتم بيعه. وتعتبر الأندية التي ستقف على الأبواب منتظرة اللحظة المناسبة كثيرة ومن بينها اليوفي وتشيلسي ومانشستر سيتي. وبالتأكيد، من الممكن أن يحفز عرض مهم فقط (نحو 40 مليون يورو) إدارة النادي لتقييم هذه الفرضية. وهي أرقام مهمة، لكن أثبت دي لاورينتيس في الماضي أنه إذا لم يرغب في رحيل أحدهم، فلن يذهب أي لاعب من نابولي. وفي هذه الحالة، من الممكن أن تكون نية لاعب أوروغواي حاسمة وسيلتقي رئيس نادي نابولي في الأيام المقبلة بتريوتسي وأنيلوتشي، وكيلي أعمال كافاني.
عقود ينبغي تمديدها: ويوجد لاعبان من الممكن أن يؤدي رحيلهما عن النادي إلى حدوث شرخ، وهما ماجيو ومورغان دي سانكتيس، وكلاهما يشارك مع منتخباتهما. ولن يرغب أحد منهما في بدء موسم جديد دون أن يتم مد عقديهما اللذين ينتهيان في موسم 2013. وطلب وكلاء أعمالهما موعدا لمناقشة هذا الأمر. وعلى العكس، لن يكون العقد هو الجانب الذي سيمكنه أن يحسم الانفصال بين ماتزاري ونابولي. وقبل مناقشة المسألة الشخصية، سيرغب مدرب نابولي في الحصول على ضمانات محددة في خطة دعم الفريق. وتشير طلباته إلى راتب يساوي على الأقل أربعة لاعبين أفذاذ. ويكمن الخوف في أن تظل قناعة دي لاورينتيس ثابتة عند فكرة أن سقف الرواتب لا يمكن أن يتجاوز مليوني يورو. وفي هذه الحالة، سيكون غير محتمل بالفعل أن يقبل ماتزاري تدريب فريق ليس لديه مشروع قادر على الفوز.