بايرن ميونيخ على أرضه يواجه تشيلسي المتعطش للقب

في نهائي دوري أبطال أوروبا اليوم

TT

يواجه بايرن ميونيخ الألماني وتشيلسي الإنجليزي صداما شرسا اليوم عندما يلتقيان في نهائي دوري أبطال أوروبا، في الوقت الذي تتجه فيه أنظار الملايين من عشاق الكرة صوب استاد «أليانز آرينا» بمدينة ميونيخ الألمانية لمتابعة اللقاء المرتقب.

ويرفع كل من الفريقين اليوم شعارا واحدا هو «لا بديل عن الفوز»، وإن اختلفت أهداف كل منهما باستثناء اتفاقهما على الرغبة في الفوز باللقب. وأصبح بايرن، الفائز بلقب البطولة أربع مرات سابقة، أول فريق يخوض المباراة النهائية على ملعبه منذ أن أقيمت البطولة باسمها الجديد «دوري الأبطال». وتمثل المباراة فرصة أخيرة للفريق البافاري لضمان عدم الخروج من الموسم الحالي صفر اليدين بعدما حل ثانيا في الدوري الألماني (بوندسليغا) خلف بوروسيا دورتموند، كما خسر المباراة النهائية لكأس ألمانيا أمام الفريق نفسه.

وفي المقابل، أحرز تشيلسي لقب بطولة كأس الاتحاد الإنجليزي بعد الفوز على ليفربول 2 - 1 في وقت سابق من الشهر الحالي، ولكنه حل سادسا في الدوري الإنجليزي بعد موسم مخيب للآمال. ولذلك يحتاج تشيلسي إلى الفوز بلقب دوري الأبطال اليوم ليضمن المشاركة في البطولة بالموسم المقبل عن طريق دور تمهيدي بعدما أخفق في احتلال أحد المراكز الأربعة الأولى بالدوري الإنجليزي.

ويدرك المدرب الإيطالي روبرتو دي ماتيو الذي يتولى منصب المدير الفني لتشيلسي بصفة مؤقتة، أن الخسارة في مباراة اليوم قد تكلفه منصبه وتحرمه تماما من فرصة الاستمرار مع الفريق في الموسم المقبل، رغم الطفرة الرائعة التي حققها مع الفريق منذ توليه المسؤولية في مارس (آذار) الماضي خلفا للبرتغالي أندريه فيلاس بواس الذي أقيل لسوء النتائج. ويرى دي ماتيو أن فريقه يستطيع تقديم شيء استثنائي ورائع. وقال المدرب الإيطالي «لدي فريق رائع ولاعبون متميزون ويمكنهم تحقيق شيء لم يحققه تشيلسي من قبل. هذا هو حافزنا وهدفنا».

ويحتاج تشيلسي إلى تحقيق هذا الهدف في غياب قائده جون تيري وقلب الدفاع برانيسلاف إيفانوفيتش ولاعبي الوسط راميريس وراؤول ميريليس، حيث يعاني اللاعبون الأربعة من الإيقافات. ويحمل فرانك لامبارد شارة قائد الفريق اليوم في غياب تيري. ويعاني دي ماتيو أيضا من وجود ثلاثة إصابات في صفوف الفريق، حيث يرجح ألا يشارك اللاعب الفرنسي فلوران مالودا في هذه المباراة، بينما ينتظر أن يكون المدافعان جاري كاهيل وديفيد لويز جاهزين قبل المباراة. ودارت الشكوك خلال الفترة الماضية حول مشاركة كاهيل في المباراة بسبب الإصابة في الأربطة والتي تعرض لها خلال مباراة الإياب أمام برشلونة الإسباني بالدور قبل النهائي للبطولة ولكنه تدرب مؤخرا بجدية استعدادا للمباراة الصعبة اليوم.

وقال كاهيل، إنه تدرب جيدا في الأيام الماضية وشعر بأنه على ما يرام بالفعل، مشيرا إلى أن مشاركته في التدريبات لأسبوع كامل قبل لقاء بايرن تمثل أمرا إيجابيا.

وقال لويز إنه سيكون على ما يرام أيضا وجاهزا للمشاركة بعدما غاب عن الملاعب لنحو شهر بسبب الإصابة. وأوضح لويز «كنت سعيدا للغاية بعودتي إلى التدريبات وخوضها جميعا في الأيام الماضية.. جميع اللاعبين في كل أنحاء العالم يرغبون في خوض المباراة النهائية لدوري الأبطال».

ويحتاج دي ماتيو إلى اتخاذ قرار آخر بشأن قيادة الهجوم في هذه المباراة وما إذا كان سيعتمد على الإيفواري ديدييه دروغبا أم الإسباني فيرناندو توريس. ويحظى دروغبا بترشيحات أكبر للمشاركة في المباراة مع الاحتفاظ بتوريس كورقة رابحة على مقاعد البدلاء للدفع بها وقت الحاجة مثلما فعل دي ماتيو في مباراة الإياب أمام برشلونة، وكان لذلك أثر كبير في عبور الفريق الإنجليزي إلى المباراة النهائية.

وإذا بدأ توريس المباراة على مقاعد البدلاء، قد يلعب دانيال ستوريدج بجوار دروغبا. ولكن دي ماتيو لن يكون الوحيد الذي يحتاج إلى اتخاذ قرارات قبل هذه المباراة، حيث يحتاج المدرب يوب هاينكس المدير الفني لبايرن أيضا إلى التغلب على بعض المخاوف التي تساوره قبل اللقاء.

وواجه هاينكس مهمة صعبة على مدار الأسبوع الأخير قبل المباراة، حيث يحتاج إلى استعادة اتزان فريقه بعد الهزيمة الثقيلة والمهينة 2 - 5 أمام دورتموند في نهائي الكأس، كما سيفتقد الفريق جهود ثلاثة من لاعبيه بسبب الإيقاف وهم المدافعان ديفيد ألبا وهولغر بادشتوبر ولاعب خط الوسط لويز جوستافو بعدما نال كل منهما الإنذار الثالث له في مباراة الإياب أمام ريال مدريد الإسباني في الدور قبل النهائي. ورغم ذلك، أكد مانويل نيوير حارس مرمى بايرن، أنه وزملاءه لا يستطيعون الانتظار حتى موعد المباراة، مشيرا إلى أن الفريق يزداد تركيزا في كل ساعة، كما تتزايد توقعات الجميع بتحقيق الفوز على تشيلسي. وأوضح نيوير «هذه المباراة هي أبرز محطاتنا في الموسم الحالي. ولذلك نتطلع جميعا لهذه المباراة. أتمنى أن نظهر على أرض الملعب مدى رغبتنا في تقديم عرض جيد».

وقال ماريو غوميز مهاجم بايرن «أعتقد أننا جميعا ندرك أن هذه المباراة تمثل شيئا خاصا بالنسبة للفريق». ويحتل غوميز المركز الثاني في قائمة هدافي البطولة هذا الموسم بفارق هدفين خلف الأرجنتيني ليونيل ميسي نجم برشلونة الذي يتصدر القائمة برصيد 14 هدفا. وتبث المباراة تلفزيونيا إلى 200 دولة وينتظر أن يشاهد البث المباشر نحو 200 مليون شخص. وحصل نحو 2000 صحافي من كل أنحاء العالم على تصاريح حضور المباراة. وقال أسطورة كرة القدم الألماني فرانز بيكنباور، الرئيس السابق لبايرن، إن فوز الفريق البافاري بمباراة اليوم سيكون أكبر إنجاز في تاريخ النادي.

* السجل الذهبي لدوري أبطال أوروبا

* في ما يلي السجل الذهبي للأندية الفائزة بلقب دوري أبطال أوروبا طبقا لعدد مرات فوز كل منها باللقب:

ريال مدريد الإسباني: 9 ألقاب (1956 - 1957 - 1958 - 1959 - 1960 - 1966 - 1998 - 2000 - 2002).

ميلان الإيطالي: 7 ألقاب (1962 - 1969 - 1989 - 1990 - 1994 - 2003 - 2007).

ليفربول الإنجليزي: 5 ألقاب (1977 - 1978 - 1981 - 1984 - 2005).

بايرن ميونيخ الألماني: 4 ألقاب (1974 - 1975 - 1976 - 2001).

أياكس الهولندي: 4 ألقاب (1971 - 1972 - 1973 - 1995).

برشلونة الإسباني: 4 ألقاب (1992 - 2006 - 2009 - 2011).

مانشستر يونايتد الإنجليزي: 3 ألقاب (1968 - 1999 - 2008).

إنتر ميلان الإيطالي: 3 ألقاب (1964 - 1965 - 2010).

بنفيكا البرتغالي: لقبان (1961 - 1962).

نوتنغهام فوريست الإنجليزي: لقبان (1979 - 1980).

يوفنتوس الإيطالي: لقبان (1985 - 1996).

بورتو البرتغالي: لقبان (1987 - 2004).

مارسيليا الفرنسي: لقب واحد (1993).

ستيوا بوخارست الروماني: لقب واحد (1986).

هامبورغ الألماني: لقب واحد (1983).

سلتيك الاسكوتلندي: لقب واحد (1967).

بوروسيا دورتموند الألماني: لقب واحد (1997).

ريد ستار بلغراد الصربي: لقب واحد (1991).

أيندهوفن الهولندي: لقب واحد (1988).

أستون فيلا: لقب واحد (1982).

فينورد الهولندي: لقب واحد (1970).