مونبلييه على بعد نقطة واحدة من حصد لقب الدوري الفرنسي للمرة الأولى في تاريخه

نهائي الكأس بين يوفنتوس ونابولي اليوم يسدل الستار على الموسم الكروي بإيطاليا

TT

سيكون مونبلييه على بعد 90 دقيقة من تحقيق حلمه وإحراز لقب الدوري الفرنسي لكرة القدم لأول مرة في تاريخه. ويحل مونبلييه المتصدر على أوكسير الأخير والهابط إلى الدرجة الثانية اليوم في المرحلة الثامنة والثلاثين الأخيرة. ويكفي مونبلييه (79 نقطة) التعادل ليمنح اللقب الذي انتظره طويلا مالك النادي لولو نيكولان، في وقت يحتاج باريس سان جرمان الوصيف (76 نقطة) إلى الفوز على مضيفه لوريان الرابع عشر وانتظار نتيجة سلبية من فريق المدرب رينيه جيرار.

وفي حال تعادل الفريقين بالنقاط، سيتوج سان جرمان لأنه سيملك فارقا أكبر من الأهداف (حاليا 33 للفريقين). وفي ظل الترقب الكبير في المدينة الفرنسية، بقي مدرب مونبلييه جيرار رزينا: «لا يمكن السيطرة على الأجواء الآن. علينا الحفاظ على تركيزنا، وإلا نخرج عن الخطة المرسومة». لكن جيرار الذي سيعول على متصدر ترتيب هدافي الدوري الدولي أوليفييه جيرو، سيفتقد مجددا خدمات صانع ألعابه المغربي يونس بلهندة، بالإضافة إلى ظهيره الأيسر الكاميروني هنري بيديمو بسبب الإيقاف. وسيحل المخضرم سيريل جونشان (36 عاما) الذي حمل ألوان أوكسير بين 1997 و2001 بدلا من بيديمو، في حين يتوقع أن يتابع ريمي كابيلا مسيرته بدلا من بلهندة. وكان مونبلييه تخطى ليل في مباراة نارية الأحد الماضي 1 - صفر على ملعبه «لا موسون»، حيث خطف نقاط الفوز في الدقيقة الأخيرة عبر المغربي الشاب كريم ايت فانا.

ولا يزال الأمل موجودا في تشكيلة فريق العاصمة، إذ قال قائد سان جرمان الظهير الأيمن كريستوف جاليه: «الأمر ليس مستحيلا، ربما تحت الضغوط سيفقدون (مونبلييه) السيطرة وتصبح الأمور أصعب عليهم». ويغيب عن تشكيلة المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي نجم الهجوم، جيريمي مينيز صاحب هدفين وتمريرتين حاسمتين في آخر أربع مباريات بسبب الإيقاف، ويحوم الشك حول مشاركة ساعد الدفاع المالي محمد سيسوكو لإصابة في ركبته.

وتشهد المرحلة منافسة لمعرفة الفريق الذي سيرافق ليون بطل الكأس، ومرسيليا بطل كأس الرابطة، إلى مسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ». وستحدد مباراة سانت اتيان السادس (57 نقطة) وضيفه بوردو الخامس (58 نقطة) مصير هذا المركز، لكن رين السابع (57 نقطة) الذي يستقبل ديجون، يملك الفرصة أيضا، في حين يبدو الأمل ضئيلا لتولوز الثامن (56 نقطة) الذي يواجه أجاسكيو.

ولن تكون مباراة ليل الثالث ونانسي الحادي عشر مؤثرة على الترتيب بعد ضمان الأول مركزه الثالث المؤهل إلى الدور التمهيدي من دوري أبطال أوروبا. وفي ذيل الترتيب، تتنافس ثمانية أندية للهروب من الهبوط إلى الدرجة الثانية، حيث سيرافق فريقان أوكسير الأخير الهابط سابقا. وانطلاقا من فالنسيان الثاني عشر (40 نقطة) وصولا إلى ديجون التاسع عشر، تبدو جميع الفرق مهددة بالهبوط إلى «ليغ 2»، حيث يلعب فالنسيان مع كاين السابع عشر (38 نقطة)، وإيفيان التاسع مع بريست السادس عشر (38 نقطة)، وسوشو الخامس عشر (39 نقطة) مع مرسيليا العاشر، وليون الرابع مع نيس الثالث عشر (39 نقطة).

كأس إيطاليا يلتقي فريق يوفنتوس، المتوج حديثا بلقب مسابقة الدوري الإيطالي لكرة القدم، مع المتحفز نابولي، مساء اليوم، في نهائي مسابقة كأس إيطاليا. وبعدما أحرز يوفنتوس لقبه الـ28 بالدوري الإيطالي في الأسبوع الماضي دون أن يتعرض لهزيمة واحدة طوال الموسم، يسعى فريق السيدة العجوز لإنهاء موسمه الرائع بإحراز لقبه العاشر في مسابقة الكأس. وبذلك يكون يوفنتوس أحرز ثنائيته الثالثة في تاريخه بالجمع بين لقبي الدوري والكأس في عام واحد.

وكان نابولي، الذي أحرز لقب كأس إيطاليا ثلاث مرات وسبق له الجمع بين لقبي الدوري والكأس مرة واحدة، أنهى الموسم المنصرم مؤخرا من الدوري الإيطالي في المركز الخامس ليضمن المشاركة في مسابقة الدوري الأوروبي بالموسم المقبل.

وإن كان نابولي ضمن التأهل للبطولة الأوروبية من ناحية أخرى بتأهله إلى نهائي الكأس، باعتبار أن منافسه في هذه المباراة سيشارك في بطولة دوري أبطال أوروبا.

ويعتبر الدوري الأوروبي خطوة إلى الوراء بالنسبة لنابولي عن الموسم الماضي عندما أنهى موسمه بالدوري الإيطالي في المركز الثالث ليشارك في دوري الأبطال.

وكانت أبرز مباريات نابولي بالبطولة الأوروبية خلال هذا الموسم عندما تغلب على تشيلسي الإنجليزي 3-1 في مباراة الذهاب بدور الـ16، ولكن الفريق الإيطالي ودع منافسات البطولة بطريقة درامية عندما خسر 1-4 في مباراة العودة بلندن بعد تمديد المباراة إلى الوقت الإضافي. وقال مورغان دي سانكتيس حارس مرمى نابولي هذا الأسبوع خلال حفل العشاء الذي أقامه رئيس النادي أوريليو دي لاورينتيس للفريق: «في العام الماضي عندما كنا في الموقف نفسه، كنا نحتفل بالتأهل إلى دوري الأبطال». وأضاف: «ولكننا هنا من جديد، ورئيس النادي محق في قوله إننا يجب أن نفتخر بهذا الموسم لأنه كان عاما استثنائيا، فقد حجزنا لأنفسنا مكانا بأوروبا للعام الثالث على التوالي، وهذا السبب كفيل بإشعارنا جميعا بالفخر».

ويعتمد المدرب والتر ماتزاري على المهاجم إدينسون كافاني، صاحب المركز الثالث بقائمة هدافي الدوري الإيطالي هذا الموسم برصيد 23 هدفا، في المقدمة بينما يتوقع تعافي قائد الفريق باولو كانافارو من إصابته بكدمة ليعود إلى مركزه في خط الدفاع أمام يوفنتوس. وما زال ماتزاري يفاضل بين البدء بجوران بانديف أو إثيكييل لافيتسي الذي يبدو في طريقه للرحيل عن نابولي بعد قضاء خمسة مواسم هناك.

ويعتبر تسجيل الأهداف في مرمى يوفنتوس هو أكبر مشكلات الفرق التي تلتقي السيدة العجوز، فمع اهتزاز شباكه 20 مرة فقط خلال 38 مباراة له بالدوري الإيطالي المنتهي حديثا، يتمتع يوفنتوس بأفضل سجل دفاعي على مستوى القارة الأوروبية كلها هذا الموسم. ولم يخسر يوفنتوس أي مباراة على مدار عام كامل منذ المباراة قبل النهائية له بموسم 2011. وربما يساعد غياب المدافع الدولي جورجيو كييليني عن يوفنتوس اليوم مهاجمي نابولي على هز شباك السيدة العجوز، وإن كان النادي التوريني متعطشا لتحقيق المزيد من النجاحات بعد الفترة القاتمة التي بدأت عام 2006 بإنزاله دوري الدرجة الثانية الإيطالي لتورطه في فضيحة تلاعب في نتائج المباريات.

وقال أندريا أنييلي، رئيس يوفنتوس الذي افتتح الأسبوع الماضي متحفا خاصا بالنادي إلى جوار استاد يوفنتوس الجديد: «ما زال يوفنتوس متعطشا لمزيد من النجاح.. ستكون مباراة الأحد لحظة فارقة في موسمنا، فبعد لقب الدوري نريد إحراز لقبنا العاشر في كأس إيطاليا». وأضاف: «إننا فخورون بما حققناه ولكننا نركز تماما على نهائي الأحد، لأن نابولي فريق رائع أثبت قدرته على مواجهة أي خصم حتى أمام فريق تشيلسي أحد طرفي نهائي دوري الأبطال».