لندن تكتسي اللون الأزرق احتفالا بتشيلسي «ملك أوروبا».. والحزن يخيم على الألمان

الصحف البريطانية تشيد بالتتويج التاريخي.. والألمانية تعلن الحداد

TT

تزينت العاصمة لندن باللون الأزرق محتفلة بفريق تشيلسي المتوج بطلا لأوروبا، بينما خرجت وسائل الإعلام البريطانية أمس لتشيد بالفريق ونجميه العاجي ديديه دروغبا والتشيكي بيتر تشيك، بعد ساعات من التتويج للمرة الأولى في تاريخه بلقب بطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.

وتوج تشيلسي باللقب على حساب مضيفه بايرن ميونيخ الألماني، حيث تغلب عليه 4 / 3 بضربات الجزاء الترجيحية بعد أن انتهى الوقتان الأصلي والإضافي بالتعادل 1 / 1.

وكتبت صحيفة «ذي ميل»: «دروغبا وتشيك حملا الكأس المقدسة». وأضافت الصحيفة: «أخيرا جاءت هذه اللحظة من أجل المحارب القديم دروغبا. ففي سن الرابعة والثلاثين أراد القدر واستجاب اللاعب. النجم العاجي أصبح بالفعل أسطورة تشيلسي، لقد صعد بالنادي إلى مستويات خرافية». واتفقت صحيفة «تلغراف» مع هذا الرأي حيث كتبت: «كان يجب أن يكون ديديه دروغبا»، في إشارة إلى ضربة الجزاء الترجيحية الأخيرة التي سددها دروغبا.

ورأى البعض أن فوز تشيلسي كان بمثابة ثأر لهزيمة إنجلترا أمام ألمانيا بضربات الجزاء الترجيحية في كل من كأس العالم 1990 وكأس الأمم الأوروبية 1996.

وذكرت صحيفة «تلغراف» في عنوانها: «على الأقل.. تشيلسي قهر أوروبا.. والألمان خسروا بضربات الجزاء». كذلك كتبت صحيفة «الصن»: «الألمان خسروا بضربات الجزاء»، وكتبت صحيفة «صنداي بيبول» عنوانا قالت فيه: «تشيلسي هزم الألمان.. بضربات الجزاء».

وركزت بعض الصحف على ما يعنيه هذا النجاح بالنسبة للملياردير الروسي رومان أبراموفيتش، الذي استثمر مئات الملايين الإسترلينية في النادي على مدار ثمانية أعوام. وكشف أبراموفيتش منذ فترة طويلة عن أن الهدف الأبرز في مسيرته هو التتويج بلقب البطولة الأوروبية. وكتب ريتشارد ويليامز في صحيفة «الغارديان» أنه رغم حياة البذخ التي يعيشها أبراموفيتش وإنفاقه الكثير على الأعمال الفنية عالية القيمة، يجب أن يكون أكثر فخرا بشراء دروغبا. وأضاف: «لن ينفق رومان أبراموفيتش 24 مليون جنيه إسترليني أفضل من التي أنفقها في صفقة ضم ديديه دروغبا قبل ثمانية أعوام».

في المقابل عبرت الصحف الألمانية عن حزنها لخسارة بايرن ميونيخ، وكانت كلمات مثل «تراجيديا» و«مأساة» و«كابوس» هي التي كررتها صحف أمس عقب خسارة اللقب الأوروبي.

وعنونت صحيفة «بيلد تسايتونغ» الأكثر قراءة في ألمانيا مقالها بحروف بارزة: «لا، لا، لا، بايرن ميونيخ يخسر بركلات الترجيح - نحن في حداد معكم». وكتبت مجلة «كيكر» الرياضية على موقعها في شبكة الإنترنت: «مأساة ركلات الترجيح: دروغبا أصبح كابوس بايرن ميونيخ». أما صحيفة «سودوتشه تسايتونغ» فعلقت على تتويج تشيلسي: «على الأرجح ليس هناك فريق خضع للسيطرة في مباراة نهائية لمسابقة دوري أبطال أوروبا»، مثل الفريق اللندني.

وسيطر بايرن ميونيخ على مجريات المباراة طيلة 120 دقيقة، بيد أنه واجه دفاعا قويا من الفريق اللندني الذي نجح في إدراك التعادل عبر دروغبا قبل دقيقتين من نهاية الوقت الأصلي، ثم تمكن من إرغام بايرن ميونيخ على خوض ركلات الترجيح التي ابتسمت له بفضل دروغبا أيضا الذي سجل الركلة الترجيحية الأخيرة.

وكتبت صحيفة «شبيغل أون لاين» مع صورة لباستيان شفاينشتايغر جالسا يبكي بعد إهداره ركلة الترجيح الأخيرة لفريقه: «بالنسبة إلى لاعبي بايرن ميونيخ، إنها اللحظة الأكثر مرارة في مسيرتهم الكروية».

وأعربت بيلد عن أسفها قائلة: «إنه لأمر محزن، وغير مستحق».

وسادت حالة من الحزن والشعور بالصدمة في الأوساط الكروية بألمانيا، حيث كان يعلق المشجعون آمالا عريضة على بايرن للتتويج باللقب الأوروبي، خصوصا أن مباراته النهائية تقام على ملعبه «أليانز أرينا». وقال يواخيم لوف، المدير الفني للمنتخب الألماني، الذي تابع المباراة عبر شاشات التلفاز من معسكر المنتخب في فرنسا: «كرة القدم لعبة قاسية. إننا جميعا نشعر بالحزن وخيبة الأمل. لقد كان بايرن ميونيخ هو الفريق الأفضل طوال 120 دقيقة».

وقال أوليفر بييرهوف مدير المنتخب الألماني إن كل الجهود الممكنة ستبذل لإخراج اللاعبين من حالة الإحباط، مؤكدا أنهم لديهم الفرصة للتعويض من خلال البطولة الأوروبية المقبلة. ووصف كريستيان نيرلينغر، مدير الكرة في نادي بايرن، الهزيمة أمام تشيلسي بأنها «كابوس». وقال أولي هوينيس رئيس نادي بايرن ميونيخ: «إنه أمر لا يصدق أن تتاح أمام الفريق مثل هذه الفرص الكثيرة ولا تترجم إلى أهداف». وحث توماس مولر نجم بايرن ميونيخ زملاءه في الفريق على تقبل الهزيمة، وقال عقب نهاية المباراة: «علينا أن نتقبل الهزيمة.. غالبا ما حدث ذلك في السابق، ليس دائما الفريق الذي يستحق الفوز يفوز.. من الصعب الحديث حول هذا الأمر.. ولكن هذه هي كرة القدم».

ورغم ذلك رفض يوب هاينكس المدير الفني لبايرن ميونيخ اعتبار أن الحظ عاند فريقه، وقال: «لقد قدمنا عرضا جيدا أمام فريق ظهر بالمستوى الذي قدمه في المباريات الأخيرة بدوري الأبطال.. لكننا أخطأنا لأننا ببساطة لم نستغل الفرص التي أتيحت أمامنا». وأضاف: «إن ضربات الجزاء الترجيحية مثل اليانصيب، وتشيلسي كان الأوفر حظا فيها، إنه بالتأكيد شيء مرير أن تخسر مباراة بعد أن تتقدم فيها قبل ثماني دقائق من نهايتها وتحصل على ضربة جزاء في وقتها الإضافي.. الفريق بأكمله يشعر بخيبة أمل».

وأشار هاينكس إلى أن كثيرا من لاعبيه ومن بينهم ارين روبن رفضوا تسديد ركلات ترجيح، لذلك اضطر إلى دفع حارسه مانويل نيوير لتسديدة واحدة. وقال هاينكس: «بعض اللاعبين لم يشعروا باطمئنان كافٍ للتقدم لتسديد ركلات الترجيح، خصوصا بعد إهدار روبن لركلة في الوقت الإضافي.. كانوا مرهقين بعد 120 دقيقة من اللعب. لا يمكن إجبار أحد على تسديد ركلات ترجيح». وأضاف: «ولكنني ما زلت أقول إننا قدمنا موسما جيدا، حتى وإن لم نحقق الفوز بأي لقب».

وأكد هاينكس أنه لن يكون من السهل على اللاعبين استعادة توازنهم بعد مثل هذه الهزيمة، وقال: «اللاعبون كانوا عاقدي العزم على الفوز بملعبهم، ولكن يجب تقبل مثل هذه الهزائم». وأضاف: «سيكون الأمر صعبا بالنسبة للاعبين الذين أهدروا ضربات جزاء، ولكن هذا جزء من حياة لاعب كرة القدم، تكون هناك انتصارات كبيرة وهزائم كبيرة أيضا».

وكرر هاينكس تصريحاته السابقة مؤكدا أن روبرتو دي ماتيو المدير الفني المؤقت لتشيلسي قدم عملا جيدا، وقال: «إذا كنت مالكا لنادي تشيلسي لتعاقدت معه لمدة ثلاثة أعوام».

* تشيلسي في سطور

* تأسيس النادي: 1905.

* مالك النادي: الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش.

* رئيس النادي: بروس باك.

* الألقاب التي حصل عليها:

- أوروبيا: دوري أبطال أوروبا (مرة واحدة عام 2012) - كأس أوروبا للأندية أبطال الكؤوس (مرتان في عامي 1971 و1998) - كأس السوبر الأوروبي (مرة واحدة عام 1998)

* الألقاب المحلية:

- الدوري الإنجليزي (سبع مرات) - كأس الاتحاد الإنجليزي (أربع مرات) - كأس رابطة الأندية المحترفة (أربع مرات)

* مدرب الفريق الحالي: الإيطالي روبرتو دي ماتيو.

* لقب النادي: الزرق.

* الطريق إلى لقب دوري الأبطال

* دور المجموعات (المجموعة الخامسة):

13 سبتمبر: تشيلسي × باير ليفركوزن الألماني 2 - صفر 28 سبتمبر: بلنسية الإسباني × تشيلسي 1 - 1 19 أكتوبر: تشيلسي × جينك البلجيكي 5 - صفر 1 نوفمبر: جينك × تشيلسي 1 - 1 23 نوفمبر: باير ليفركوزن × تشيلسي 2 - 1 6 ديسمبر: تشيلسي × بلنسية 3 - صفر تأهل تشيلسي للدور الثاني بتصدره المجموعة.

* دور الستة عشر:

21 فبراير: نابولي الإيطالي × تشيلسي 3 - 1 14 مارس: تشيلسي × نابولي 4 - 1

* دور الثمانية:

27 مارس: بنفيكا البرتغالي × تشيلسي صفر - 1 4 أبريل: تشيلسي × بنفيكا 2 - 1

* الدور قبل النهائي:

18 أبريل: تشيلسي × برشلونة الإسباني 1 - صفر 24 أبريل: برشلونة × تشيلسي 2 - 2

* النهائي:

19 مايو: تشيلسي × بايرن ميونيخ الألماني 1 - 1 (4 - 3 ضربات ترجيح)

* السجل الذهبي

* لدوري أبطال أوروبا

* ريال مدريد الإسباني: تسعة ألقاب (1956 - 1957 - 1958 - 1959 - 1960 - 1966 - 1998 - 2000 - 2002).

* ميلان الإيطالي: سبعة ألقاب (1962 - 1969 - 1989 - 1990 - 1994 - 2003 - 2007).

* ليفربول الإنجليزي: خمسة ألقاب (1977 - 1978 - 1981 - 1984 - 2005).

* بايرن ميونيخ الألماني: أربعة ألقاب (1974 - 1975 - 1976 - 2001).

* أياكس الهولندي: أربعة ألقاب (1971 - 1972 - 1973 - 1995).

* برشلونة الإسباني: أربعة ألقاب (1992 - 2006 - 2009 - 2011).

* مانشستر يونايتد الإنجليزي: ثلاثة ألقاب (1968 - 1999 - 2008).

* إنتر ميلان الإيطالي: ثلاثة ألقاب (1964 - 1965 - 2010).

* بنفيكا البرتغالي: لقبان (1961 - 1962).

* نوتنغهام فورست الإنجليزي: لقبان (1979 - 1980).

* يوفنتوس الإيطالي: لقبان (1985 - 1996).

* بورتو البرتغالي: لقبان (1987 - 2004).

* تشيلسي الإنجليزي: لقب واحد (2012).

* مرسيليا الفرنسي: لقب واحد (1993).

* ستيوا بوخارست الروماني: لقب واحد (1986).

* هامبورغ الألماني: لقب واحد (1983).

* سلتيك الاسكتلندي: لقب واحد (1967).

* بوروسيا دورتموند الألماني: لقب واحد (1997).

* رد ستار بلغراد الصربي: لقب واحد (1991).

* إيندهوفن الهولندي: لقب واحد (1988).

* أستون فيلا الإنجليزي: لقب واحد (1982).

* فينورد الهولندي: لقب واحد (1970).