روما يطالب مونتيلا بتحرير نفسه من كاتانيا.. ويراقب جبهة بواس

لاتسيو يفضل الحصول على بعض الوقت قبل التعاقد مع المدرب الجديد

TT

بدأ التفكير يوم أول من أمس بشأن مستقبل روما. ولكن هذا فحسب بعد دراسة وسيلة الخروج الممكنة التي ستحمل فينشيزو مونتيلا بعيدا عن أسوار كاتانيا وتسمح له بقبول عرض نادي العاصمة الإيطالية. وعصر أول من أمس تحدث فرانكو بالديني مع فينشينزو، رغم أنها خطوة سريعة وتقريبا عابرة، حدث هذا الاتصال عقب اجتماع تريغوريا، حيث التقى المدير العام في نادي روما بالمدير الرياضي والتر ساباتيني، بعد العودة من يومين قضاهما ما بين لشبونة وميلانو. اجتماع تقريبا بمثابة قمة، توقف خلالها هذان الرجلان اللذان يشيدان الموسم الثاني لنادي روما ذي الصبغة الأميركية على الاستراتيجية التي ينبغي اتباعها في الأيام المقبلة.

إذن، الاتصال بين الطرفين تم والحديث تقريبا كان عن كل شيء: سوق الانتقالات وغير ذلك. فقد أكدت إدارة روما إلى المدرب مونتيلا (الذي يتحدث، بالفعل، كمدرب روما مع معاوني الفريق) موقفها وإنها لا تنوي دفع أي مبالغ إلى كاتانيا لتحرير فينشينزو من الموسم المتبقي في عقده مع ذلك النادي. وبشكل جوهري، طالب مسؤولو روما من مونتيلا (الذي يركز على الحصول على مليون ونصف المليون سنويا، أما روما، فعلى العكس، ينوي أن يعرض عليه ضعف ما يتقاضاه حاليا في كاتانيا، أقل بقليل من مليون يورو) أن يحاول تحرير نفسه بمفرده، من خلال الضغط على بولفيرينتي، رئيس نادي كاتانيا. ومن المفترض أن يتم تحديث الموقف خلال الـ48 ساعة القادمة، ولكن في حال عدم وصول السحابة البيضاء قريبا، من الممكن أن يتحول مسؤولو روما مجددا نحو جبهة فياس بواس (الذي يسعى خلفه أيضا نادي ليفربول الإنجليزي الذي يبدو على استعداد لتقديم عرض خيالي للمدرب البرتغالي، خمسة ملايين يورو في الموسم الواحد، رقم يصعب على روما الاقتراب منه).

وحتى يتم فتح الأبواب أمام مونتيلا، يود نادي روما إهداءه خدمات اللاعب رودريغو بالاسيو في أقرب وقت ممكن. وأثناء عشاء الجمعة الماضي مع مسؤولي جنوا تم إرساء قواعد تلك الصفقة، رغم أن مونتيلا (وكذلك إدارة روما) لا تروق له كثيرا فكرة فقد خدمات روزي وكابراري من خلال صفقات ملكية مشتركة مع نادي جنوا. وعليه يتم البحث حاليا عن حل آخر (غريكو)، مع الوضع في عين الاعتبار أن القيمة التي يطالب بها إنريكو بريتسيوزي للتخلي عن خدمات مهاجم فريقه تتراوح ما بين 10 و12 مليون يورو. ولكن وسط كل ذلك يبزغ اسم نادي الإنتر الذي يمثل مشكلة أمام روما نظرا للصفقات التي تجمعه بنادي جنوا. يذكر أن إدارة روما لديها موعد الأسبوع المقبل وتأمل أن تتمكن من إتمام الصفقة خلال ذلك اللقاء.

وفي إطار متصل، وعلى الجبهة الأخرى من العاصمة الإيطالية، التقى أول من أمس المدرب جان فرانكو زولا مع منسق المنطقة الفنية في نادي لاتسيو ألي تاري في ميونيخ. المناسبة كانت مباراة نهائي دوري أبطال أوروبا، والموضوع كان، بطبيعة الحال، فريق لاتسيو. ولمن يعرف طرق عمل كلاوديو لوتيتو، رئيس نادي لاتسيو، هذه المقابلة كانت أكثر من مجرد جس للنبض ولكنها في الوقت ذاته أقل من اتصال حاسم. بل كان لقاء مطلوبا لفهم ما إذا كانت طلبات زولا التي صرح بها في فبراير (شباط) الماضي، طاقم فني متعدد وأطباء ذوو ثقة، ما زالت ثابتة. والرد على هذا التساؤل جاء على لسان فولفيو ماروكو، محامي المدرب المتحدر من سردينا.

دي ماتيو وغاسبريني وماتزاري: في الواقع لا يبدو أن كلاوديو لوتيتو يستعجل الوقت. فهو يداعب حلم التعاقد مع ماتزاري، وكذلك مسحور بمدرب تشيلسي دي ماتيو الذي ربما تشهد الساعات المقبلة اتصالا بينه وبين تاري. أما ديل نيري فلا يبدو مقنعا بالنسبة لكلاوديو لأسباب خططية. إذن، ثمة عين دائما مصوبة تجاه مسار غاسبريني، مدرب الإنتر السابق، والاسم المقترح من جانب أيدي رييا ذاته.