المهنا: حكامنا «جابوا العيد» في كأس الملك.. وأخطاؤهم لن تسقطني من الرئاسة

قال إن لجنة الانضباط ستغرم المرواني بعد تصريح «منح الأراضي» ضد المقيمين

TT

اعترف رئيس لجنة الحكام الرئيسية بالاتحاد السعودي لكرة القدم عمر المهنا بعدم صحة الكثير من القرارات التي اتخذها الحكم الدولي فهد المرداسي خلال قيادته مباراة إياب الدور نصف النهائي في كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال التي جمعت الفتح والنصر.

وقال المهنا إن أبرز الأخطاء التي ارتكبها المرداسي في المباراة كانت إلغاء الهدف الثاني لفريق الفتح في الدقيقة الـ94 من عمر المباراة، إلى جانب عدم طرده مدافع الفتح بالبطاقة الحمراء بعد إعاقته لاعب النصر المنفر بالمرمى خالد الزيلعي.

وأشاد المهنا بالنتائج والمستويات التي قدمها الحكام في هذا الموسم في بداية حديثه قبل تطرقه لاستعراض الحالات التحكيمية خلال ترؤسه الاجتماع الشهري للجنة الحكام الذي عقد في قاعة الاجتماعات بمجمع الأمير فيصل بن فهد الأولمبي أمس الأحد، وقال: «كنا نطمح للأفضل بعد أن جاءتنا الفرصة في إدارة لقاءات الدور نصف النهائي في كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال بعد المستويات التي قدمها كل من مرعي العواجي وخليل جلال وعبد الرحمن العمري في دور الثمانية، كما كانت الفرصة كبيرة للحكام السعوديين بتكليفهم لإدارة المباراة النهائية، لكن الأخطاء التي ارتكبت في بعض المباريات قللت من هذه الفرصة»، مبينا أنه إذا ما كان هناك أي حكم يعتقد أنه بارتكابه للأخطاء فإنه سينجح في إسقاط عمر المهنا من رأس الهرم في لجنة الحكام فهو مخطئ، فهو سيسقط نفسه قبل أن يؤثر بأي شكل على اللجنة.

وأضاف: «عملنا قائم على الوضوح والشفافية، فلا مشكلة بالنسبة لنا إذا ما اعترفنا بوجود أخطاء تحكيمية في بعض المباريات، وسبق وأن تحدثت في موضوع الاعتذار في الكثير من المرات، ولا أزال أكرر من جديد بأن أي حكم يجد أنه لا يستطيع التحكيم فعليه الاعتذار من رئيس اللجنة أو نائبه عن إدارة اللقاء المكلف به».

وبيّن رئيس لجنة الحكام أن اللجنة أرادت في اجتماعها أمس تكريم أفضل الحكام في هذا الموسم بالتعاون مع شركة «تويوتا»، الراعي الرسمي للحكام، مضيفا: «بالفعل لقد تم اختيار 6 حكام، 3 حكام ساحة و3 حكام مساعدي خطوط، وذلك وفق تصويت من قبل كل عضو»، موضحا أن أفضل ثلاثة حكام ساحة هم خليل جلال وعبد الرحمن العمري ومرعي العواجي حصلوا على مكافأة مالية تبلغ 15 ألف ريال لكل منهم، بينما أفضل ثلاثة حكام مساعدين وهم بدر الشمراني وعبد العزيز الأسمري ومحمد العبكري بلغت مكافآتهم 10 آلاف ريال لكل حكم.

وكشف المهنا عن أن اللجنة ستوقع عقوبة قاسية على مقيم الحكام محمد المرواني، بعد الشكوى التي تقدم بها مقيمو الحكام علي المطلق ومعجب الدوسري وممدوح المرداسي، وذلك بعد أن شبه المراوني حصول الثلاثي السابق على الشارة الدولية بمنح الأراضي في الرياض، مؤكدا أن العقوبة ستطبق على المراوني بعد أن يتم صدور قرار لجنة الانضباط، على أن يتم تطبيقه بداية الموسم المقبل.

وحول بعض الأنباء التي قالت إن رئيس لجنة الحكام يعمل ضد بعض الحكام والمقيمين، خصوصا المقيم علي المطلق، قال: «أتحدى أن يثبت أي شخص أن هنالك سوء فهم بيني وبين أي عضو من أعضاء اللجنة أو أي مقيم أو حكم، كما أنني أستغرب ممن يقول بأنني أعمل ضد علي المطلق بعد اختياره كمحلل تحكيمي في القناة الرياضية، فهذا الكلام لا أساس له من الصحة ومن غير المعقول أن أقوم بمثل هذه الأفعال».

وفي ختام حديثه أعلن رئيس لجنة الحكام عمر المهنا أن هناك معسكرا إعداديا للحكام سيقام في فترة الصيف الحالية في تركيا لمدة 15 يوما سيضم 50 حكما، وذلك للتجهز بأفضل طريقة للظهور بشكل أفضل في منافسات الموسم المقبل، مبينا أن الوقت المناسب لاختيار موعد انطلاق المعسكر سيتم بعد التنسيق مع الاتحاد السعودي لكرة القدم.

بعد ذلك قام أعضاء اللجنة بقيادة المهنا باستعراض بعض الأخطاء التحكيمية التي ارتكبت في بعض مباريات كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال، حيث كانت البداية من لقاء الذهاب في دور الثمانية بين الشباب والنصر التي قادها الحكم خليل جلال، حيث كانت أولى اللقطات في الدقيقة الـ41 عندما ألغى جلال هدفا صحيحا للشباب بحجة التسلل كما أوضح أعضاء اللجنة، مؤكدين في ذات الوقت أن مساعد الحكم عبد الله الشلوي لم يتخذ القرار الصحيح مع الحالة، ليقوم المهنا بالتعليق على هذه الحادثة بقوله: «بعض الحكام المساعدين الدوليين (جابوا العيد) في أغلب المباريات، قبل أن يصادق جميع الحضور على صحة قرار طرد لاعب الشباب البرازيلي مينيغازو بعد ضربه للاعب النصر، أما في مواجهة الإياب التي قادها مرعي العواجي فإن هناك حالة كان يستحق فيها مدافع الشباب تفاريس الإبعاد بالبطاقة الحمراء في الدقيقة الـ82، إلا أن العواجي لم يتخذ القرار الصحيح».

أما في المباراة التي جمعت الفتح والنصر في إياب الدور نصف النهائي من ذات المسابقة، وألغى فيها حكم الساحة هدفا للفتح في الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع، فقد أكد المهنا أن المرداسي لم يحسن اتخاذ القرار، حيث كان الهدف صحيحا 100%، وأنه لا وجود لأي مخالفة مرتكبة من أي لاعب فتحاوي، مؤكدا في نفس الوقت أن الهدف الذي ألغي للفتح في الدقيقة الـ56 صحيح أيضا، وأن حكم الساحة ومساعده لم يوفقا في اتخاذ القرار الصحيح باحتساب الهدف، مشيرا في ذات الوقت إلى أن هناك حالتي طرد بالبطاقة الحمراء على اثنين من لاعبي الفتح، الأولى في الدقيقة الـ14 على اللاعب عبد الله الدوسري، والثانية على اللاعب فهد عاصم في الدقيقة الـ90 لإعاقته مهاجم النصر خالد الزيلعي.