الإنتر يحاول الحصول على دي يونغ مقابل البرازيلي مايكون

موراتي يفكر في ضم مودينغاي وفاليرو والتركي نوري شاهين

TT

من المعلوم أن سوق الانتقالات تقوم أيضا على تبادل اللاعبين الكبار. وسيحدث هذا مرة أخرى بشكل أكبر في هذا العام، نظرا لأن الزمان الذي يمضي يستنفد صفقات الشراء والاستغناء وإهدار الأموال. ولا تعد حالة فريدة من نوعها الحديث في نادي الإنتر عن الحصول على بطاقة الأرجنتيني لافيتسي، مهاجم نابولي، مقابل دفع الأموال إلى جانب صفقات مبادلة فنية، والأمر ذاته بالنسبة لصفقة بالاسيو، التي سيدخل فيها بطاقتا الملكية المشتركة للسلوفاكي يوراي كوسكا ولونغو. ولكن علاوة على تعزيز خط الهجوم، الذي من أجله من المقرر أن تتم الكثير من اللقاءات طوال هذا الأسبوع، يأتي الحديث عن إحدى أولويات أندريا ستراماتشوني، مدرب الإنتر، في الحصول على لاعب قلب وسط.

قائمة ستراماتشوني: كان التطابق المثالي لمطلب ستراماتشوني يتمثل في اللاعب يان مفيلا (لاعب رينيه)، الذي تلاشت افتراضية الحصول عليه بسبب التكلفة العالية لبطاقته، فضلا عن تنافس الأندية الإنجليزية للحصول عليه. ومن ثم يأتي على الترتيب التالي السعي نحو الهولندي نايغل دي يونغ، لاعب وسط مانشستر سيتي البالغ من العمر 27 عاما، والبلجيكي غابي مودينغاي، لاعب وسط بولونيا البالغ من العمر 31 عاما، والإسباني بوريا فاليرو، لاعب قلب وسط فياريال البالغ من العمر 27 عاما، والتركي نوري شاهين، لاعب وسط ريال مدريد البالغ من العمر 23 عاما، الذي أمضى عاما صعبا بين الجلوس على مقعد البدلاء والإصابة. وتتجه الأنظار دائما إلى الهولندي الذي يقال إنه الأخ المقرب إلى ويسلي شنايدر، مهاجم الإنتر، والعبقري الذي وصفه ماسيمو موراتي، رئيس نادي الإنتر، بأنه «لاعب قلب وسط» مستقبل الإنتر، والذي أنشأ علاقة مهمة مع المدرب أندريا ستراماتشوني.

مايكون مقابل دي يونغ: من ثم، نقدم لكم المقدمة باختصار، التي قد تفتح المفاوضات بشكل عملي بعد الكثير من عمليات جس النبض الحقيقية والثرثرة، حيث يتحدث ناديا الإنتر ومانشستر سيتي منذ زمن، بعد تبادل الكثير من الأحاديث المتعلقة بتيفيز وشنايدر في العام الماضي، أما الآن يستهدف البطل الحالي للدوري الإنجليزي الممتاز المدرب روبرتو مانشيني البرازيلي مايكون دوغلاس، مدافع الإنتر، نظرا لأنه اللاعب الأول الذي يطمح في أن يواجه به المدرب الموسم المقبل من دوري أبطال أوروبا.

كما يبدو كل شيء مثاليا من أجل طلب الإنتر الحصول على نايغل دي يونغ النموذجي في كسر الحواجز أمام الدفاع، علاوة على ديان ستانكوفيتش في حالة بقائه في الإنتر، حيث يلعب في المركز ذاته. وتقدر بطاقة دي يونغ في الوقت الحالي بـ10 ملايين يورو، وهو مبلغ قد يخفض بالتأكيد مع إدخال مايكون في الصفقة، كما أن الهولندي دي يونغ يصغر البرازيلي مايكون بـ3 أعوام. ولكن من الواضح إن مانشيني قد يدفع بالبرازيلي أساسيا مع إمكانية الاعتماد على براعة زاباليتا الذي يمكنه الدفع به على اليسار أيضا. كما تبقى فرضية السعي وراء البلجيكي مودينغاي والإسباني بوريا فاليرو وتقييم فرضية الحصول على التركي نوري شاهين، بوجه خاص لمعرفة إمكانية الحصول عليه من عدمها.

جس النبض: ومن المؤكد أن في هذا الأسبوع ستكون هناك تحركات مهمة، مع معرفة إذا ما كان كيفو سيجدد عقده مع الإنتر أم لا. وعلى أي حال سيصل أندريولي، وسيبحث الإنتر عن بديل للمدافع لوسيو من بين سيلفيستري وغرانكفيست، علاوة على الهدف الذي قام ثنائي ماركو برانكا، مسؤول سوق انتقالات الإنتر، والمدير الرياضي لنادي الإنتر بييرو أوزيليو، بجس نبضه، وهو الذي يؤدي إلى الحصول على الأرجنتيني وإيطالي الجنسية ماتيو موزاكيو، لاعب قلب دفاع فياريال البالغ من العمر 22 عاما، حيث يمتد عقده حتى عام 2014، وتقدر قيمة بطاقته بأقل من 10 ملايين يورو.

لافيتسي وبالاسيو وإيتو: يسعى الإنتر إلى إرضاء نادي نابولي (الذي من المفترض أن يصل منه المدير العام ماركو فاسوني الذي ودع إدارة نابولي بشكل رسمي أول من أمس) من أجل الحصول على المهاجم الأرجنتيني لافيتسي، الذي يسعى باريس سان جيرمان أيضا للاستفادة من خدماته. وقد وجد مسؤولو الإنتر في المهاجم الأرجنتيني بالاسيو بديلا للافيتسي، كما وجد المسؤولون الفرنسيون في الكاميروني صامويل إيتو بديلا للأرجنتيني، لأن تلك الشائعات التي تتناول راتب الكاميروني تقوم على أساس واقعي. إذن سيقرر لافيتسي إلى أي الناديين سينتقل، وعلى النادي المرفوض عرضه العمل على الخطة البديلة.

لوكاس، ممكن جدا: وفي الوقت ذاته يبقى لوكاس رودريغوس مورا دا سيلفا، لاعب وسط ساو باولو البالغ من العمر 20 عاما، هدفا قويا جدا بالنسبة للإنتر، حيث لا يرغب ماسيمو موراتي في مشاهدة الآخرين يفوزون مرة أخرى. وبالقيام ببعض صفقات الاستغناء الجيدة يمكن للإنتر التقدم بحسم نحو النادي البرازيلي لتلقي الموافقة المرغوب فيها. إذن سيبدأ أسبوع حاسم من أجل مستقبل الإنتر.

الجدير بالذكر أن فريق الإنتر سيقوم بجولة إلى إندونيسيا، إذ يخوض مواجهتين وديتين يوم غد، الخميس، (أمام فريق All Star) ويوم الجمعة (أمام المنتخب الإندونيسي). والمجموعة المتاحة أمام المدرب ستراماتشوني سيتم استكمالها بـ3 لاعبين معارين (كوتينهو وديلافيوري وجوناثان) وبعض الناشئين (من المفترض أن يكونوا بيراغي ولونغو وتيراني وتريمولادا)، ولكنها ستفتقر إلى غيابات مختلفة. سوف يغيب عن فريق الإنتر، في الواقع، اللاعبون الدوليون (فورلان وغوارين وجوان جيسوس ورانوكيا وشنايدر) والمصابون (ألفاريز وكاستاينوس وكيفو وأوبي وستانكوفيتش).

وستشتمل قائمة الغيابات كذلك على لوسيو، المجهد، ولكن من الواضح أن غياب قلب الدفاع البرازيلي ينبغي قراءته في إطار النية لتغير النادي، وهو الأمر الذي عبر عنه مؤخرا وكيل أعمال اللاعب. ويبدو غياب ماورو زاراتي عن قائمة الفريق ذا دلالة أيضا، وعلى الرغم من أن الإعلان الرسمي بهذا الشأن لم يتم بعد، فمن المعلوم أن الإنتر لن يقوم بانتزاع بطاقة المهاجم الأرجنتيني من لاتسيو، وعليه قررت إدارة النادي ترك اللاعب حرا حتى يتمكن من إدراك كيف سيتحرك في سوق الانتقالات الصيفية المقبلة.