مانشيني يعرض على الميلان مبادلة فنية بين سيلفا وبالوتيللي

برشلونة وريال مدريد وتشيلسي تقتفي أثر المدافع البرازيلي

TT

يتقدم روبرتو مانشيني، مدرب مانشستر سيتي، باقتراح يمكن أن يطلق عليه صفقة الصفقات: الحصول على خدمات المدافع البرازيلي تياغو سيلفا مقابل منح الميلان المهاجم الإيطالي بالوتيللي. حدث كل ذلك خلال ساعة تناول الغداء، في الدور الثالث من مقر نادي الميلان. تجاذب مدرب سيتي أطراف الحديث مع أدريانو غالياني، نائب رئيس الميلان، لنحو نصف الساعة. «زيارة من باب المجاملة»؛ هكذا وصفها غالياني. ولكن الأمر أكثر من ذلك؛ فالمدرب الإيطالي الحاصل مؤخرا على لقب الدوري الإنجليزي رصدت له ميزانية تقدر بنحو 100 مليون يورو من أجل دوري أبطال أوروبا القادم، وقد تناقش مع نائب رئيس الميلان بشأن عدة أسماء. وكان أول تلميح يتعلق بعشق قديم لمانشيني: السويدي إبراهيموفيتش، ولكن راتب اللاعب الذي يقدر بـ12 مليون يورو ليس بالأمر القليل. حتى ترشيح الأرجنتيني كارلوس تيفيز، إحدى رغبات الميلان في يناير (كانون الثاني) الماضي، في هذه المرحلة يبدو ثانويا. على عكس ذلك كان مانشيني أكثر استعدادا للتطرق بشأن ماريو بالوتيللي. بل، خرج المدرب الإيطالي على الملأ للحديث حول بالوتيللي وتياغو سيلفا. ويأتي المدافع البرازيلي على رأس قائمة أولويات كل الأندية الكبرى.

ويقدر مانشيني بطاقة سيلفا ما بين 32 و33 مليون يورو، مقترحا لصفقة مبادلة فنية بين اللاعبين. ولكن أدريانو غالياني أوقف الفكرة على الفور.

عدم القابلية للبيع: نهج نادي الميلان واضح بهذا الصدد؛ النجوم الكبار في الفريق ليسوا للبيع. فقد صرح مؤخرا أليغري، مدرب الميلان، إلى قناة النادي لبث الطمأنينة إلى نفوس جماهير الفريق، وقال: «تياغو وإبرا لن يتحركا عن الفريق»، ويتابع أليغري: «تياغو لاعب شاب وإبرا لديه 30 عاما.. إنهما بطلان بإمكان الميلان أن يرسي من خلالهما أسس المستقبل. والموسم المقبل سيكون مهما بالنسبة للبرازيلي باتو. وتعمل إدارة الميلان حاليا من أجل ملء الفراغ الذي خلفه الناس الذين رحلوا عن الفريق».

ومن جانب آخر، لا يرى الميلان أنه من المنطقي رحيل أفضل مدافع من أجل الحصول على خدمات مهاجم آخر، مثل بالوتيللي. وهكذا يظل اللاعب البرازيلي خارج سوق الانتقالات، رغم تلميح عائلة برلسكوني إلى حرصها على مجارة واقع هذه الأيام. لا سيما أن هناك مزادا علنيا حول تياغو: منذ موسمين على الأقل ونادي برشلونة الإسباني يضع عينيه على المدافع البرازيلي، وكذلك ريال مدريد طالب بمعلومات حول موقف اللاعب وتشيلسي الإنجليزي لا ينوي الاكتفاء بالمشاهدة.

وحتى تكون هناك متابعة لتطورات الساعات الأخيرة، لم تغب عن الأنظار تلك المقابلة التي وقعت بين غالياني وساندرو روزيل خلال حضورهما نهائي دوري أبطال أوروبا؛ فقد شاهد رئيس نادي برشلونة الإسباني مباراة تشيلسي – بايرن ميونيخ وهو يجلس جانب نائب رئيس الميلان، وكان الحديث بشأن تياغو سيلفا أمرا حتميا. وبشكل غير رسمي أبدى روزيل استعداد ناديه لإنفاق 40 مليون يورو من أجل الظفر بخدمات سيلفا. رقم ضخم، غير أنه لم يجعل غالياني يستسلم. أما باقي الأمر، فنحن لا نزال في شهر مايو (أيار) وتياغو مرتبط مع الميلان بعقد يمتد حتى عام 2016. وأمام هذه الفرضيات، الميلان لديه بالفعل فكرة واضحة: حتى تتم التضحية بجوهرة من جواهر الفريق يلزم وجود عرض لائق؛ أي 50 مليون يورو. مبلغ لم يتم دفعه من قبل مطلقا إزاء الحصول على خدمات لاعب قلب دفاع.

وفي إطار هذه الافتراضات، من الصواب النظر بشكل واقعي إلى النقاط التالية: رغم أن الميلان يتعامل مع الأمر بشدة وحسم، فإنه يجب وضع احتمال حدوث محاولات جديدة في عين الاعتبار؛ الحالات السابقة التي تضمنت اسمي شيفيشينكو وكاكا تؤكد أن نادي الميلان يتمسك دائما بأعلى قيمة عندما تكون نجومه هدف أكبر أندية أوروبا، وتياغو سيلفا الآن يوجد في موقف مشابه للغاية. ويحاول سيتي الآن الحصول على خدمات المدافع هولميز من نادي بورسيا دورتموند، ولكنه ليس بنفس قيمة سيلفا. وعليه؛ ليس من المستبعد حدوث لقاءات أخرى بين الميلان وسيتي. والجميل في الأمر أن محادثات شهر يناير الماضي بشأن تيفيز ربما تجد لها الآن بابا جديدا للاستئناف. لقد بدأ المارثون فحسب. وفي غضون ذلك يعود حاليا المدافع البرازيلي إلى اللعب مع منتخب بلاده في انتظار انطلاق الأولمبياد، ولكنه يعي جيدا أن الصيف سيكون بالنسبة إليه طويلا وساخنا.