الهلال والاتحاد بسلاحي الأرض والجمهور في مهمة إسقاط بني ياس وبيروزي

الجعيثن حذر الأزرق من المرتدات.. ونصح الأصفر باللمسة الواحدة

TT

ستكون الجماهير الرياضية السعودية على موعد مع الإثارة والندية مساء اليوم (الأربعاء) عندما ينطلق اللقاءان الحاسمان من دور الـ16 لدوري أبطال آسيا 2012 إذ يستضيف الهلال متصدر المجموعة الرابعة نظيره فريق بني ياس الإماراتي ثاني المجموعة الثانية وذلك على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالرياض، وتتجه الأنظار للساحل الغربي عندما يستقبل الاتحاد بطل المجموعة الثانية فريق بيروزي الإيراني ثاني المجموعة الرابعة وذلك على ملعب الأمير عبد الله الفيصل بجدة. وسبق أن بلغت الفرق الأربعة هذا الدور الحاسم بجدارة واستحقاق عندما تصدر الهلال مجموعته الرابعة برصيد (12) نقطة لفوزه في 3 لقاءات وتعادله في مثلها ولم يخسر، فيما بلغ الاتحاد هذه المرحلة بتحقيقه 5 انتصارات وتعادل واحد حصد منها (16) نقطة، فيما خطف فريق بني ياس الإماراتي وصافة مجموعة الاتحاد الثانية وجمع (11) نقطة من 3 انتصارات وتعادلين وخسارة أمام الفريق الاتحادي، أما فريق بيروزي الإيراني فتأهل لهذا الدور عندما حل ثانيا خلف الهلال في المجموعة الرابعة وله (11) نقطة من 3 انتصارات وتعادلين وخسارة في ملعبه على يد الأزرق. الخبير الفني السعودي بندر الجعيثن تحدث خلال رؤيته الفنية لـ«الشرق الأوسط» عن نقاط القوة والضعف في المواجهتين المرتقبتين، والسبل التي سيتمكن من خلالها ممثلا الكرة السعودية الوصول إلى الدور المقبل من المسابقة الآسيوية.

الهلال x بني ياس تركيز الهلال الآن منصب على بطولة دوري المحترفين الآسيوي وذلك بعد أن خرج من منافسة الدوري بالمركز الثالث ومن مسابقة كأس الملك في نصف النهائي، والبطولة الآسيوية بنسختها الجديدة مستعصية على الهلال ويأمل الذهاب فيها بعيدا وحصد اللقب بعد أن تمكن من تصدر مجموعته بتحقيق فوزين ثمينين خارج ملعبه أمام بيروزي الإيراني والغرافة القطري في العاصمة الرياض، وسيواجه الليلة فريق بني ياس في لقاء لن يكون سهلا، ويحتاج لاعبو الهلال إلى التهيئة على الصعيد النفسي والفني والتكتيكي وعدم التهاون في المنافس، إلى جانب التعامل مع اللقاء وكأنهم سيلاقون بيروزي في إيران، فمن خلال ذلك اللقاء استطاع الهلال الظهور بوجهه الفني القوي، وكانت الروح الهلالية حاضرة وهو ما يحتاجه الفريق الليلة، فلا بد أن يكون هناك عزيمة وإصرار مع الانضباط التكتيكي والاستفادة من الأرض ودعم الجماهير والسيطرة على وسط الميدان واللعب بطريقة هجومية سريعة، فطريقة 2-4-4 جيدة في حال تواجد الكوري بيونغ إلى جانب المغربي يوسف العربي، حيث سيشكلان خطورة على دفاعات بني ياس مع المساندة المستمرة من لاعبي الوسط بمشاركة محمد الشلهوب وأحمد الفريدي وسالم الدوسري ونواف العابد وكذلك سلمان الفرج مع الحذر الدفاعي لتجاوز الأخطاء التي دائما يرتكبها مدافعو الهلال والذين يعتبرون العنصر الأقل عطاء في الفريق، فالأخطاء الفردية تضعف أداءهم إلى جانب البطء في تخليص الكرات أو التمرير، وسيحاول لاعبو بني ياس الضغط على هذه المنطقة بالمرتدات السريعة والعرضيات العالية بوجود المهاجم العاجي أندريه سانقهور.

وفي المقابل نجد أن فريق بني ياس يحضر بعد أن حقق نتائج جيدة في المباريات الأخيرة فهو يختلف آسيويا عنه محليا، ويقوده المدرب الخبير بالكرة السعودية والهلال غابريل كالديرون، ويدرك أسرار الفريق الأزرق، فمن المتوقع أن يصعب المباراة من خلال إغلاق مناطقه الخلفية والانطلاق بالمرتدات السريعة وللاستفادة من نواف مبارك المتميز بالسرعة مع البحث عن الأخطاء القريبة من منطقة الهلال في ظل تميز الإسباني خافيير يستي في حالة مشاركته مع العماني فوزي بشير الذي يجيد التحرك على الجهة اليمني بتفوق.

الاتحاد x بيروزي الإيراني الاتحاد سيكون مدعوما بالأرض والجمهور وهو صديق للبطولة الآسيوية، ولاعبوه يعرفون التعامل مع هذه البطولة المفضلة لهم، خصوصا أنهم بدأوا يستعيدون حضورهم التدريجي مع مدربهم الإسباني راؤول كانيدا الذي يلعب بمنهجية واقعية تناسب الاتحاد بعد أن عرف إمكانيات اللاعبين، ويتدخل بتبديلات ناجحة كما حدث مع العربي القطري وحول خسارته إلى فوز ومنح عددا من اللاعبين الجدد الفرصة للمشاركة، والاتحاد أصبح همه هذه البطولة وحصل على راحة مناسبة للاعبيه، فمن المتوقع أن يظهر بصورة قوية تمكنه من تجاوز هذا اللقاء، وعلى لاعبيه احترام المنافسة وإعطاء المباراة حقها فلن تكون سهلة على الاتحاد، كما ستضيف عودة قائد الاتحاد محمد نور دعما نفسيا ومعنويا جيدا، والمتوقع أن يستمر كانيدا بطريقته 1-5-4 مع لعب الكرات العرضية للاستفادة من مساندة اللاعبين المغربي فوزي عبد الغني والمصري حسني عبد ربه للهجمات، مع قيام مشعل السعيد بدوره الهجومي بنجاح من الجهة اليسرى وكذلك البحريني عبد الله عمر من الجهة اليمنى للعب العكسيات الناجحة للمهاجم نايف هزازي.

الاتحاد يحتاج إلى اللعب من لمسة واحدة وسرعة الأداء، حيث يعاب على بيروزي البطء في اللعب وتأخير الكرات وتعطيل الهجمات، كما أنهم يجيدون ألعاب الهواء والتعامل مع الكرات العالية بشكل جيد والتركيز على المرتدات، ويمتلكون بنية جيدة تساعدهم في الالتحام أكثر من لاعبي الاتحاد، ولديهم كذلك حضورهم القوي في آسيا عكس واقعهم المحلي، ويلعبون بطريقة جماعية ويجيدون التحصن الدفاعي وسيحاولون التوغل عن طريق الأطراف والبحث عن المرتدات بكرات طويلة واللعب بتوازن من بداية المباراة.

الكفة تميل للاتحاد كما هي للهلال في هذين اللقاءين على أن يقدم لاعبو الفريقين مستوياتهم المعروفة وينفذون المطلوب وهو ما نتمناه بأن يعلن الفريقان تأهلهما للمرحلة المقبلة بجدارة وهو ما نتوقعه وننتظره منهما.