بالوتيللي: لن أنتقل إلى الميلان وباق مع سيتي

أكد أن هدفه هو التركيز مع المنتخب الإيطالي حاليا.. ويريد رد الجميل لمانشيني

TT

الكلمات تحملها الرياح بعيدا، وسوق الانتقالات تنتهي في 31 أغسطس (آب)، ما ينصح بعدم اعتبار شيء مؤكد بصورة نهائية، لكن ماريو بالوتيللي كان واضحا في المؤتمر الصحافي الذي عقده في كوفرتشيانو مقر معسكر المنتخب الإيطالي، وقال: «أود البقاء في مانشستر سيتي، وسأظل مع سيتي». وجاء السؤال المباشر في نهاية المؤتمر كالتالي: ماريو، هل ستذهب إلى الميلان؟ فأجاب «ليس الآن». ماذا تعني ليس الآن؟ يرد «ليس في هذه السنوات». إنه تصريح قاطع، برفض الانتقال إلى الميلان في غضون سنوات. ويختتم قائلا «أنا لاعب في سيتي». وفي تأكيده الولاء لبطل إنجلترا الجديد هذا العام، قال بالوتيللي قبلها إنه لا يختبئ وراء أي استراتيجيات «لا، ليست مخادعة من مينو - يقصد وكيل أعماله». وفي رده على سؤال بخصوص تياغو سيلفا مدافع الميلان، الذي يطلبه مدرب سيتي مانشيني، قال: «لو جاء إلى سيتي، فنصير أكثر قوة، بالتأكيد». لقد كانت تصريحات مهاجم المنتخب الإيطالي الشاب بمثابة صب مياه باردة على رؤوس أنصار الميلان الذين كانوا يحلمون بالفعل ببالوتيللي في صفوف فريقهم. لا جديد اليوم، وربما في المستقبل، فلا شيء مؤكد في سوق الانتقالات، فالأمور تتغير بين عشية وضحاها. ولنتابع بعض المواضيع الأخرى التي تعرض لها بالوتيللي.

ويتابع الفتى الأسمر: «أنا وكاسانو متشابهان للغاية، ونكون في حالة طيبة معا، داخل الملعب وخارجه. حينما علمت أنه مريض، لم أكن مصدقا، فهذا الأمر الذي جاء من لا شيء كان يبدو مزاحا. وبعد أن أدركت أن الأمر جد خطير، قلت له: إن لم تتجاوز هذه الأزمة، فلن أذهب إلى أمم أوروبا أنا أيضا. هذا ليس منتخب كاسانو وبالوتيللي، هذا ما تقولونه أنتم في الصحف، فنحن الاثنين لسنا الأقوى، وإنما الأكثر تناولا في الإعلام. يوجد لاعبون بارعون عدة، ولا متعة من دون المنافسة، دي ناتالي يعجبني كثيرا، ولو لعبنا نحن الثلاثة معا فقد انتقل إلى اليسار، ويمكن أن ألعب في أي مكان، ولن تكون مشكلة إيجاد التفاهم مع كاسانو، فهو ظاهرة، ونحن الاثنين نسير بشكل جيد».

ويتابع ماريو بالوتيللي: «لم أخش أبدا فقد المشاركة مع المنتخب، ودائما كنت على اتصال بالمدرب برانديللي. وكما هو الحال مع مانشيني، دائما ما انتظرني المدير الفني ومنحني الثقة وأتوق للحظة التي أرد إليه الجميل فيها. تحدثنا ولا حاجة لأن يقول المدرب كم تهم أمم أوروبا لأنني أعرف ذلك وحدي. أمم أوروبا هي فرصة حياتي، وآمل أن أعطي رسالة من بالوتيللي المستمتع والفريق المنتصر. لا أعتقد تحديدا أنني سأترك زملائي يلعبون بعشرة لاعبين (في رده على سؤال بشأن حالات ترضه المتكررة في الدوري الإنجليزي)، بل أعتقد أني سأمنح شيئا إضافيا. المسؤوليات لا تثقلني، إنني سعيد بتحملي إياها، المنتخب الإسباني هو الأقوى، لكن علينا النظر إلى أنفسنا، وأخذ في الاعتبار أننا أيضا أقوى».

وعن ناديه الإنجليزي يقول المهاجم الشاب: «كنا الأفضل واستحقينا الفوز بالبطولة، وأمنح موسمي تقدير جيد، لكننا كفريق كنا الأعلى مستوى. بعد الطرد أمام آرسنال لم أعتقد أن الأمر انتهى، أنا شاب وهناك ارتفاعات وانخفاضات، هذا طبيعي».

ويضيف بالوتيللي: «لست متفقا مع من يقول إنني بلا عقل، لن أفتعل مشكلات ثانية، لكن ضاق بي سماع أنني علي أن أكبر. يجب علي التحسن قليلا في النواحي الخططية، ما خلا ذلك فإن أي لاعب شاب يتقدم بمرور السنين، ليس لدي نقاط ضعف ونقطة قوتي هي العائلة».

وعن الصحافة الإنجليزية يقول ماريو: «لا أشعر بأنني ملاحق، لكن في إنجلترا صحف معينة تبني كل شيء على كل ما تفعله خارج الملعب ويضيفون كثيرا للواقع، ويحاولون إظهاري شخصا سيئا. من يعرفني ويحبني يعلم أني لست كما يصفونني، وفي لحظات بعينها كانت الصحف متحاملة. لا يهمني هذا، ولا يؤذيني، لكن أبي وأمي يقرآن وعلي أن أشرح لهما عدم صحة أي شيء. والداي لا يستحقان كتابة هذه الحماقات».

يتمتع بالوتيللي بطريقة تصفيف شعر مميزة، ويقول: «رأيت تسريحة كريستيانو رونالدو وتعجبني، لكني قررت الاحتفاظ بتلك الخاصة بي، والتي هي أفضل من تصفيفك (يمزح مع بييرلويج باردو من شبكة ميدياست)».

مجموعة من لاعبي المنتخب الإيطالي الفائز بمونديال 2006 بألمانيا كانت موجودة في كوفرتشيانو، ومن بينهم ماركو ماتيراتزي، والذي يقول عنه بالوتيللي: «يقول إنه علي التدرب واللعب بطمأنينة، وقال: أنا أبقى هادئا، والأمور تأتي وحدها. لكني لست عصبيا».