غالياني: عروض الحصول على تياغو سيلفا تحاصرنا لكننا سنقاوم

باتو نجم ميلان يتعافى أخيرا ويستعد لأولمبياد لندن مع البرازيل

TT

وفقا لنظرية الروائي والمؤلف أوسكار وايلد، هناك طريقة واحدة فقط لمقاومة الإغراءات وهي الاستسلام. وتناولها أدريانو غالياني نائب رئيس الميلان عندما تعلق الأمر بالبسكويت المحلى بالشوكولاته، وهو عمل جديد في عائلة الميلان الكبيرة، وليس عندما تعلق باللاعب البرازيلي تياغو سيلفا. «سنقوم بعمل كل ما هو ممكن وأيضا كل ما هو مستحيل لمقاومة الإغراءات»، وهو الحديث الذي يتكرر دائما خلال تقديم شريك للموسم المقبل مع الشركة العالمية لإنتاج المواد الغذائية من البسكويت.

إن العروض المقدمة لنادي الميلان كثيرة وتشد الخناق عليه، لكنها لم تجعله يتخلى عن موقفه. ومن أجل هذا السبب، فإن غالياني على استعداد بالفعل للقيام بكل ما هو ممكن لجعل بقاء المدافع البرازيلي في ميلانيللو حيث معسكر تدريب الفريق أكثر هدوءا. وصرح نائب رئيس الميلان بهذا الصدد قائلا: «سيجد تياغو نفسه في يوم 9 يوليو (تموز) المقبل، هناك قابعا في غرفته. ويوجد في هذه اللحظة حصار قوي حيث ركزت كافة الأندية الثرية في أوروبا عليه (مثل برشلونة، ومانشستر سيتي، ملحوظة المحرر). ويمتلك بعض الأندية مصادر محدودة، لكن تجعلك الشكوك تفكر في أنهم يمكنهم أن يأتوا ويقدوا عرضا على اللاعب، لكننا لا نعتقد ذلك. ويشعر سيلفا بالسعادة في فريق الميلان ويرتبط بعقد مع النادي حتى عام 2016 ولا يزال يحصل على علاجه في ميلانيللو وطلب الأذن بالذهاب إلى بطولة أولمبياد لندن وحصل عليه».

زلاتان إبراهيموفيتش: لا تزال سوق انتقالات كرة القدم طويلة، لكن يعد وضع الميلان واضحا إلى حد ما ولا ترغب إدارة النادي في حرمان نفسها من جوهرتها الثمينة، وبالتالي سيرحل تياغو فقط في حال كان هناك عرض ثمين (يتجاوز الـ50 مليون يورو). والحديث ذاته بالنسبة للسويدي زلاتان إبراهيموفيتش الذي يعد حتى الآن أقل توددا للمدافع البرازيلي. وصرح تياغو سيلفا بهذا الصدد قائلا: «لم يعان زلاتان قط من اضطرابات في المعدة بسبب الضيق والسأم وتحدثنا مع بعضنا البعض على مدار ساعتين بعد مباراة نوفارا وتصافحنا ولا أرى سببا لتغيير الفكر. وأتحدث مع رايولا كل يوم ولم يظهر لي على الإطلاق أي نوع من أنواع الضيق من موكله».

وتكمن فكرة غالياني في الانطلاق مجددا بفريق أقل في العدد (25 - 26 لاعبا علاوة على بعض الشباب من قطاع الناشئين) والتعرض لأقل عدد من الإصابات. ولن يكون هناك وفود جديدة في خط الهجوم (رغم رحيل فيليبو إنزاغي) بشرط أن لا يتم التنازل عن أحد. ويتابع غالياني حديثه قائلا: «نمتلك في الفريق خمسة رؤوس حربة ذوي مستوى عال وهم إبراهيموفيتش وكاسانو وباتو وروبينهو وستيفان الشعراوي ونحن بحالة جيدة للغاية». ولن يتم الاحتفاظ بالأرجنتيني ماكسي لوبيز «لا يمكننا الاحتفاظ بستة مهاجمين» والشيء نفسه بالنسبة لألبرتو أكويلاني لاعب وسط الميلان، حتى وإن كان سيحاول التوصل إلى اتفاق مع ناديه ليفربول. وبالتالي، ليس هناك شيء يتعلق بالأرجنتيني كارلوس تيفيز مهاجم مانشستر سيتي («إن الفرصة تأتي مرة واحدة فقط») ولا بالإيطالي بالوتيللي، بينما ينبغي أن يظل البرازيلي روبينهو في الفريق. واختتم الرجل الثاني في الميلان حديثه قائلا: «نتعرض لمحاولات يومية من جانب الكثير للحصول على روبينهو (من البرازيل، ملحوظة المحرر)، لكن قيمتها قليلة». ويكمن الدواء المضاد في مقاومة الإغراءات. وسنرى ماذا يحدث عندما يتقدم أحد بعرض ثمين.

ومن جانب آخر، في النهاية، وصل الخبر الجيد حيث تعافى البرازيلي أليكساندر باتو مهاجم الميلان أخيرا وهو مستعد الآن للعودة إلى الملعب. وأجرى المهاجم الذي واصل التدريب في ميلانيللو في الأيام الأخيرة، (الأربعاء) الفحص الطبي الأخير وحصل على الإجابة التي كان يتمناها. وعلى الفور أعلن الميلان هذا الخبر على موقعه الرسمي (أوضحت تقييمات طبية إضافية وفحوصات شفاء باتو)، وأظهر اهتماما كبيرا حول اللاعب البرازيلي مع الأخذ في الاعتبار قيمته الثمينة كثيرا للغاية بالنسبة لمستقبل الميلان.

وسينطلق باتو إلى ألمانيا، قاصدا هامبورغ مع مواطنه تياغو سيلفا للوصول إلى معسكر إعداد المنتخب البرازيلي. وكان مانو مينيزيس مدرب البرازيل قد استدعاه لخوض المباريات الودية، إعدادا لبطولة أولمبياد لندن وتمنى أليكساندر إقناع المدير الفني بأدائه للمشاركة في هذه المنافسة. وترددت بعض الأصوات من البرازيل في هذه الأيام عن اهتمام نادي إنترناسيونال بورتو أليغري بباتو (وهو أول فريق شارك فيه)، لكن لم تصل أي عروض إلى الميلان وأكد غالياني (الأربعاء) على عدم تخلي النادي عن اللاعب.

* أرقام

* 50 مليون يورو: قيّم الميلان لاعبه البرازيلي تياغو سيلفا بمبلغ يقدر بنحو 50 مليون يورو. وكان قد تم شراؤه من نادي فلومينينسي في ديسمبر (كانون الأول) 2008 مقابل عشرة ملايين يورو.

* 37 مباراة: لعب تياغو سيلفا 37 مباراة مع فريق الميلان في الموسم الذي انتهى للتو.