صدمة رياضية سعودية.. «المنشطات» تغيب العيد والشربتلي عن أولمبياد لندن

اتحاد الفروسية الدولي أوقفهما 8 أشهر.. المحكمة: أنتما مسؤولان.. والدهامي يرد: ظلم

TT

أثار قرار الاتحاد الدولي للفروسية القاضي بإيقاف الفارسين السعوديين الدوليين خالد العيد وعبد الله الشربتلي لـ8 أشهر نظير تعاطي فرسيهما مواد محظورة استياء الوسط الرياضي السعودي الذي علق عليهما آماله العريضة لنيل مراكز متقدمة في أولمبياد لندن، الذي لم يتبق على انطلاقته سوى أيام قليلة، وجاء قرار الإيقاف اعتبارا من فبراير (شباط) الماضي حيث تنتهي العقوبة في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، بيد أن الشربتلي والعيد يستطيعان اللجوء إلى محكمة التحكيم الرياضي (تاس) لاستئناف القرار ويملكان شهرا واحدا للتقدم به.

وكان الفحص الذي خضع لهما لوبستر وفانهويفي وهما حصانا الشربتلي والعيد على التوالي جاءت نتيجته إيجابية خلال مراحل الدوري العربي ضمن كأس العالم. أما المادتان اللتان وجدتا في بولهما فكانت من نوع فينيلبوتازون واوكسيفينبوتازون.

وشرح الفارسان لدى الاستماع إلى شهادتهما أمام محكمة الاتحاد الدولي للفروسية في أبريل (نيسان) الماضي بأن الحصانين التقطا عدوى التسمم من محيطهما، لكن بحسب قوانين الاتحاد الدولي للفروسية، فإن الفارسين مسؤولان دائما عن صحة حصانيهما.

وكان الاتحاد السعودي للفروسية بذل جهودا كبيرة من الناحية المادية من أجل بناء إسطبلات غنية بالأحصنة الأصيلة. فقبل بطولة العالم للفروسية التي أقيمت في ليكسينغتون عام 2010، اشترت السعودية الحصان بريسلي بوي مقابل الملايين من اليوروات وأوكلته إلى العيد، والحصان سيلدانا دي كامبالتو الذي حاز الميدالية الفضية في بطولة العالم وكان العيد أول فارس عربي يحرز ميدالية أولمبية.

من جانبه، أبدى مدير المنتخب السعودي للفروسية سامي الدهامي أسفه الشديد لقرار الاتحاد الدولي للفروسية، وقال: إننا في الفروسية نحترم وبشدة كل قرارات الاتحاد الدولي وغيره من المنظمات الدولية، إلا أن قرار الإيقاف بحق الفارسين سبب لنا صدمة كبيرة كونه يخالف ما طالب به المدعي العام للاتحاد الدولي بإيقاف الفارسين 4 أشهر، وهو ما يدفعنا إلى التقدم باستئناف ضد الحكم لإيماننا الكامل بأن ما قدمه الفارسان وفريق العمل من مبررات وقرائن تدل على أن ما حدث لم يكن مخالفة تستوجب عقوبة كهذه.

وأضاف الدهامي: كنا على قناعة كبيرة بتفهم هيئة القضاة التي ناقشت الفارسين بأنهما لم يكونا يفكران لمجرد التفكير في إعطاء الجياد أي مادة محظورة بما قدماه من إثباتات طبية لعلاجات أعطيت للجياد في نفس البطولتين مثار النقاش، وأخذا موافقة لجنة التحكيم في ذلك الوقت على العلاجات الأكثر فاعلية من المادة المشار إليها في القرار، مما يؤكد سلامة موقف الفارسين وحرصهما على صحة الجياد والتقيد التام والصارم بالقواعد والأنظمة المعمول بها من قبل المنظمات الدولية الساعية دوما إلى أن تكون المنافسة الرياضية شريفة، لا سيما أن المنتخب السعودي مقبل على مشاركة كبيرة ومهمة هي الدورة الأولمبية الصيفية في لندن بشهر أغسطس (آب) المقبل، ولا يمكن لأي فارس أن يجازف بسمعة السعودية ورياضتها بمثل هذه الممارسات.

من جهة ثانية، بين الطبيب الفرنسي للمنتخب السعودي فليب بينواه أن المادة الطبية المشار إليها في قرار الاتحاد الدولي غير مستخدمة البتة من قبل الأجهزة الطبية المشرفة على جياد المنتخب السعودي، وقال: بلا شك أن هناك خطأ ما التبس على الهيئة القضائية عند اتخاذها مثل هذه العقوبة مع فرسين شهدت لهم المنافسات الأولمبية والدولية بالنزاهة والأخلاق الرياضية.